هل سبق لك ان رأيت شابا في منتصف عمره يلقي بنفسه من أعلى بناية؟ او فتاة في زهرة شبابها تتناول نوعا من المخدرات لتتناسى هما كما قيل لها؟ او طالبا هرب من أهله بعد استلامه نتيجة سقوطه في الامتحانات خوفا منهم؟ او غيرها الكثير من المواقف الخطرة والقرارات المتسرعة نتيجة لفشل ما في الحياة..؟ ربما لا.. لكنك حتما سترى. كثيرون هم الفاشلون والمحبطون في الحياة.. والخاسرون في هذه اللعبة أكثر من الفائزين.. ولكننا لا نعرف ذلك فلم نر يوما حزنا يسيطر عليهم او غضبا يدفعهم إلى محاولة مجنونة لصرف ذلك الكبت الذي يعانونه.. فهناك حاجز كبير يحول بين ردات الفعل تلك يسمى الأمل. يقول الشاعر: اعلل النفس بالآمال ارقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل فعلا ما أضيق العيش لولا فسحة الامل.. لولا النظر لأعلى دائما وثقتنا بالله عز وجل وبالقدر خيره وشره لضاقت بنا الدنيا بما رحبت ولأكملنا مسيرتنا فاشلين بلا طموح ولا مغزى في الحياة لذلك وجد الامل.. فهو الحافز الذي يدفعك دوما نحو الأمام.. والمساعد الذي ينقذك من أصعب المواقف. فاعتبره صديقك الذي لا يخونك أبدا، ولكن هناك شعرة رقيقة تفصل بين الجبل والقاع.. الأمل والوهم! فيجب علينا الانتباه جيدا فإذا كنت ظامئا وسط الصحراء, فركز جيدا هل ما تراه هو ماء يروي ظمأك.. ام مجرد سراب؟ وصايف ابراهيم الخويطر