@ ترنحت الكرة المصرية على يد المدرب محسن صالح وكان من ثمراتها الخروج من بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في تونس. الرجل أعلن استقالته بعد الخروج وهو موقف يستحق عليه الثناء واعترف بالفشل ولكن ليس هروبا من المسئولية فالمدرب صالح كان مترددا في البداية لكن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الدهشوري حرب ومجلس إدارته جددوا الثقة به وكانت النتيجة خروج المنتخب المصري وهو من أفضل المنتخبات العربية والإفريقية. إن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: كيف يعجز الاتحاد المصري لكرة القدم عن التعاقد مع مدرب عالمي؟ في حين يلجأ أكبر ناديين مصريين الزمالك والأهلي إلى المدربين الأجانب؟! هذه من المفارقات الغريبة أن يعتمد اتحاد كبير على المدرب المواطن وهو يعلم إمكاناته الفنية المحدودة في مجال تدريب كرة القدم. نحن لا نشكك في قدرة المدرب محسن صالح لكن عشقنا للكرة المصرية يجعلنا نطرح هذه التساؤلات. ليس كل المدربين الأجانب ذوي قدرة فائقة في التدريب وليس كل المدربين العرب غير أكفاء.. لكن المشكلة أن شعبا يزيد تعداد سكانه على 60 مليونا لا تجد من بينهم أحد عشر لاعبا بارعا.. أين التخطيط في الكرة المصرية؟ وأين أصحاب العقول والمفكرون؟! إن اختيارات المدرب محسن صالح تبدو عشوائية ويكفي أن تشاهد منتخبا لا يصل إلى مرمى الخصم من خلال تنظيم بسيط وليس معقدا.. ويعتمد على مجموعة من المحترفين هم أقرب لمن يلبس قميصا وحذاء ويركض من دون هدف! الأبرز يجلس على الدكة.. والأنحس يلعب.. فهل هذا هو الفكر التدريبي الصحيح؟@ أخبار الخليج