من المحتمل أن تواجه شركة مايكروسوفت الأمريكية غرامة مالية تبلغ مليارات اليورو وعددا من العقوبات الأخرى بسبب انتهاكها قانون المنافسة الأوروبي. وانتهت المفوضية الأوروبية من صياغة قرار ضمن القضية التي أثارتها ضد عملاق صناعة برامج الكومبيوتر الأمريكية. ومن المتوقع أن تصدر المفوضية حكما يؤكد أن الشركة قامت وبشكل غير مشروع بربط برامج سمعية وبصرية وأنظمة الخدمة المركزية ببرامج التشغيل (ويندوز) التي تنتجها. وتقول المفوضية الأوروبية إنها لا تزال تتداول القرار مع الأطراف المعنية في الوقت الذي تواصل فيه المحادثات مع مايكروسوفت. وقالت إيميليا توريس المتحدثة باسم لجنة التنافس في المفوضية الأوروبية إن "هناك مسودة قرار على الطاولة ولا يجب أن يأتي هذا كمفاجأة لأحد، لقد استغرقت التحقيقات وقتا طويلا بما فيه الكفاية". وبالرغم من أن مسودة القرار لم يكشف عنها النقاب بعد فإن كثيرين لا يشكون في أن مايكروسوفت ستخرج سالمة من القضية. وكانت محكمة أمريكية قد أدانت الشركة في السابق بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار وهي تعمل حاليا تحت منظومة من القيود التي فرضت عليها بمقتضى تسوية مع وزارة العدل. وانتقدت بعض الجهات تلك القيود بوصفها متساهلة للغاية، واعترف القاضي الذي أصدر الحكم بها بأنها لم تؤد إلى فتح باب المنافسة في سوق برامج الكمبيوتر. لكن الاتحاد الأوروبي يرغب في المضي إلى أبعد من تلك القيود على ما يبدو. وطبقا لما تقوله الصحيفة فإن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض غرامة باهظة على مايكروسوفت كما سيطالبها بالامتناع عن إجبار الموردين على وضع برامج تطبيقة تتناسب مع برامج ويندوز على حساب منافسين آخرين مثل آبل و ريال نيتوورك. كما يتوقع أن تجبر الشركة على الكشف عن مزيد من المعلومات لمنافسيها بخصوص كيفية التفاعل بين برامج التشغيل التي تنتجها وتطبيقات السوفتوير الأخرى. ويتوقع صدور القرار مع بداية مايو المقبل.