دوما ينتابني شعور فاتمنى لو انني ارجع طفلة.. ربما لاحساسي بأني لم ارتو من تلك الايام.. كبرت وانا ابنة ست سنوات. اشتاق.. وكم اشتاق لتلك اللحظات.. اشتاق للفرح.. للعب.. للمزاح.. اشتاق للعبتي التي كنت أحدثها وتنام بجانبي. اشتاق لكل مافي الطفولة من اشتياق ولكن هل ينفع التمني..؟ ياترى هل بامكاننا بعدما كبرنا ان نكون اطفالا؟ نفعل مانريد دون قيد او شرط.. نلعب ونضحك ونقفز ونشعر بزخات المطر تبللنا وبحبات التراب تلامسنا.. لانعمل اي حساب لتصرفاتنا.. هكذا عفوية كما هي!! آه.. مرات كثيرة اقول لم التفكير في الطفولة بالذات...؟ لم هذه المرحلة العمرية؟ هل تختلف عن غيرها من مراحل عمرنا.. الا يستطيع المرء ان يكون طفلا صغيرا وهو كبير..؟ لقد تعبت وتعبت ومللت تحليل كل شيء يدور حولي.. سئمت من احزاني وتفكيري الذي لايهدأ ليل نهار وخوفي على من احب, وكأني ام لمليون طفل ارهقتني تربيتهم, واعياني السهر عليهم, وهذا كله على حساب دمي واعصابي, ربما لذلك اتمنى لو اكون طفلة لاتعرف معنى للايام تأكل وتشرب وتلهو وتوسخ ملابسها بالشوكولاته التي تعشقها وترمي بنفسها في احضان امها الدافئة لتنام قريرة العين. ليتني طفلة, اريد اجازة من فكري وعقلي لاستمتع بكل ذرة فرح في حياتي.. ربما هو الهروب من الواقع.. لم لا..؟ ياترى كم واحدا منا يتمنى لو يكون طفلا؟ انا اول واحدة تريد ذلك, واسجل ذلك في دفتري, بالرغم ممن هم حولي يقولون لي انت كالطفلة حالمة بريئة تعشقين المرح والورود واصوات العصافير والشقاوة التي تتقافز من عينيك وهذه الكلمات تفرحني لانها تعوضني عن ايام الطفولة التي اتمنى ان ترجع فلا يخجلني بان اكون طفلة وسأظل طفلة الى ان ألد اطفالا اشاركهم الطفولة التي اتمنى استمرارها.. آمنة السبيت