استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز ال سعود القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الديوان الملكي بقصر منى أمس قادة وضباط ومنسوبى أمن الحج الذين قدموا للسلام عليه أيده الله وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.وقد القى رئيس لجنة الضباط العليا لقوات الأمن الداخلي بوزارة الداخلية ومدير عام المباحث العامة الفريق أول محمود محمد بخش الكلمة التالية .. الحمد الله الذى منحنا فرص عمل الطاعات وأمرنا بالحج مع الاستطاعة الى البيت الحرام بالنص والإجماع قال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا). والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله نبي الرحمة الحريص على أمته بالمؤمنين رؤوف رحيم. سئل عليه الصلاة والسلام عن الحج أفي كل عام فقال لا بل مرة واحدة. مولاى خادم الحرمين الشريفين. سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني سيدى النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. أصحاب السمو .. أصحاب الفضيلة .. اصحاب المعالى والسعادة .. الحفل الكريم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يحتفل المسلمون اليوم فى مشارق الارض ومغاربها باطلالة عيد الاضحى المبارك وهم يكبرون الله ويحمدونه ويسبحونه ويصلون ويسلمون على نبيهم المصطفى وحبيبهم المجتبى فرحين بما أنعم الله عليهم من فضله ويسألونه البر والتقوى ومن العمل مايرضى. مولاي .. أنتهز هذه المناسبة السعيدة وهذا الشرف العظيم بالمثول بين يدى مقامكم الكريم لأرفع باسمي واسم زملائى فى جميع القطاعات الامنية بوزارة الداخلية أسمى آيات التهانى والتبريكات بالعيد السعيد لمقامكم والاسرة المالكة والشعب السعودى سائلا الله أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية ويمد فى عمركم وأن ينصركم بالاسلام وينصر الاسلام بكم. الامن .. يامولاى الذى بزغ نوره وذاع صيته وعلا شأنه وتحقق بإذن الله تعالى على هذه الارض المباركة انما كان بجهود والدكم العظيم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه من خلال ايمانه المطلق أن الامن مع الايمان والسلام مع الاسلام وأن الوسطية التى أرادها الله لامة الاسلام فى قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا). هذه الوسطية ليست أمرا بين طرفين .. انما هى اتباع قول الله سبحانه وتعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم الصحابة رضوان الله عليهم.. الذين أمرنا الرسول باتباعهم بقوله (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) وبقوله (من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة). وأنتم يا مولاى حفظكم الله أجبتم على سؤال فى احدى المناسبات بجامعة الملك عبدالعزيز عام 1410ه بقولكم (ان وطنا يطبق كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام لا يمكن أن يخشى أحدا ولا يضعف أمام أى أخطار). هكذا عرفنا أنفسنا أقوياء بالله وبكتابه العظيم وشعورنا بالاطمئنان لا يدانيه شعور لان المواطن فى هذه البلاد أثبت أنه المرتكز الامنى الصلب الذى تتحطم عليه كل النوايا السيئة ولذلك فان أحدا لا يجرؤ على اختراق المرتكز الامنى الذى ينبثق من ايمان عميق وانتماء صادق واخلاص نادر فى المواطن السعودي. مولاي.. ان لتوجيهاتكم حفظكم الله ولسمو ولي عهدكم الامين بتقديم افضل الخدمات والتحضير لاحسن التسهيلات من أجل أمن وراحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام كان السبب المباشر بحمد الله الى نجاح هذا الجزء الاكبر من خطة الحج فلقد بدأ وفى وقت مبكر من مطلع هذا العام عقد الاجتماعات ومناقشة الطروحات وبحث المستجدات من جميع القطاعات الامنية المكلفة بمهام الحج كل فيما يخصه بأشراف مباشر واهتمام بالغ من صاحب السمو الملكي سيدى وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الذى حرص كل الحرص على أن تحقق هذه الخطة أفضل مستوى من الاداء وأعلى درجة من النجاح. وكان للمتابعة الميدانية والاجراءات التنفيذية بجهود مشتركة من صاحب السمو الملكي سيدى نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي سيدى أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي سيدى مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية الاثر الكبير فى سد الثغرات وتذليل الصعوبات وتحقيق هذا الاداء الرائع بجهود مشكورة وتواصلات معهودة. مولاي. ان أبناءكم المكلفين بمهام تطبيق خطة حج هذا العام فى القطاعات الامنية المختلفة كل حسب اختصاصه ونوع مشاركته .. وكذا اخوانهم المساندون لهم فى هذا الواجب من رئاسة الحرس الوطنى ووزارة الدفاع والطيران تغمرهم الفرحة وهم يلمسون أن واجبهم كان مؤدى بصورة متقنة وبفاعلية فائقة نتج عنه هذا الرضا وهذه السعادة الغامرة من حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن وهم يشكرون الله سبحانه وتعالى على منه وفضله ثم يقدرون لحكومتكم الرشيدة هذه الجهود العظيمة وهذه الرعاية الكريمة التى بذلت من أجل راحتهم فى صورة مثالية رائعة سيرسمها التاريخ فى ذاكرته امتنانا وعرفانا لما يقدمه مقامكم الكريم من أجل رفعة الاسلام وخدمة المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم القى الشاعر خلف بن هذال العتيبى قصيدة شعرية . بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قادة وضباط أمن الحج . وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نواف ابن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله ابن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وأصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء. وتناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
