حددت اللجنة التنسيقية العليا للثورة اليمنية ,الثلاثاء المقبل موعدا للزحف نحو القصر الرئاسي في منطقة النهدين بالعاصمة صنعاء. اليمنيون يواصلون التظاهر ويستعدون لجمعة الحسم وقالت ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح «يحاول اللعب على عامل الوقت بهدف الاستنزاف النفسي والمادي الممنهج للثورة والثوار»، وتضمن البرنامج التصعيدي بحسب ما ورد في بيان اللجنة «توجيه رسائل عاجلة للبعثات الدبلوماسية لاعلامها بحقيقة المواقف وإبلاغها بخيار الزحف السلمي ومطالبتها بتحمل مسئوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه ما قد يترتب على ذلك من جرائم عمد نظام صالح على التهيئة والإعداد لها طيلة الأشهر الماضية». كما تضمن اعلان يوم للإضراب العام عن الطعام في كل ساحات الحرية والتغيير في البلد, مع دعوة الجاليات اليمنية في الخارج وجميع أحرار العالم للمشاركة , إضافة إلى دعوة سكان العاصمة والمحافظات للاحتشاد في احد شوارع المدينة لأداء ركعتي «الحاجة» بعد صلاة الجمعة التي يقترح تسميتها بجمعة الحسم. كما تضمن البيان الدعوة لمهرجان مليوني في عموم المحافظات باسم مهرجان الوفاء للشهداء في يوم الأحد التالي من جمعة الحسم، إلى جانب إعلان مشروع 8 ملايين صائم ليوم الاثنين لمهرجان الوفاء يندب فيه الناس بالابتهال والدعاء لنصرة الثورة والثوار، على أن يشمل مساء الاثنين برنامجا حماسيا في عموم ساحات الحرية والتغيير قبل أن تعلن ال9 صباح الثلاثاء موعد الزحف النهائي. كما تضمن البيان الدعوة لمهرجان مليوني في عموم المحافظات باسم مهرجان الوفاء للشهداء في يوم الأحد التالي من جمعة الحسم، إلى جانب إعلان مشروع 8 ملايين صائم ليوم الاثنين التالي لمهرجان الوفاء. قتيلان ميدانيا , قتل متظاهران يمنيان واصيب خمسة اخرون بجروح الاربعاء بالرصاص حين حاولت قوات الامن تفريق اعتصام معارض للحكومة في تعز، حيث تظاهر الاف الاشخاص امام دوائر حكومية، بحسب مصدر طبي وشهود عيان. واطلقت قوات الامن النار لتفريق المعتصمين منذ مساء الاحد الماضي في الشارع الرئيسي في تعز . وبذلك، يرتفع الى سبعة عدد المتظاهرين الذين قتلوا منذ الاحد في تعز ثاني مدن البلاد التي تحولت الى معقل حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح. وبعد مقتل المتظاهر، نزل الاف الى الشوارع وتجمعوا امام دوائر حكومية بحسب شهود عيان. وتجمعوا خصوصا امام مقر شركة النفط الحكومية واغلقوا مدخلها الرئيسي بواسطة سلاسل حديدية كما علقوا لافتة كتب عليها «مغلق بامر من الشعب». وفي اب، سيطر محتجون على مقر المحافظة في المدينة التي تحمل الاسم ذاته وتبعد مسافة 190 كلم جنوب غرب صنعاء. واكد شهود عيان ان «متظاهرين اقتحموا مقر المحافظة ورفعوا لافتة امامه كتب عليها «مغلق بامر من الشعب». وفي صنعاء، هتف المعتصمون في ساحة التحرير في قلب العاصمة «بالروح بالدم نفديك يا تعز»، بحسب مشاركين في الاعتصام وشهود عيان. واوقعت عمليات قمع حركة الاحتجاج المطالبة برحيل صالح ما لا يقل عن 160 قتيلا منذ نهاية يناير وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى عدة مصادر. وتأتي اعمال العنف هذه غداة مناشدة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس صالح توقيع الاتفاق الهادف الى اخراج اليمن من ازمة سياسية مستعصية. وحض الزعماء «الاطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والافضل للخروج من الازمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الامني والانقسام السياسي».