أصيب خمسة متظاهرين بجراح جراء إطلاق مسلحين من أنصار الحكومة وقوات الأمن الرصاص الحي على المئات من المتظاهرين في جولة عصر في العاصمة صنعاء مساء أمس الأحد. وقال شهود عيان ومصادر في المستشفى الميداني لساحة التغيير ان خمسة جرحى وصلوا إلى المستشفى. وأضافت المصادر أن مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في مسيرة جابت شارع الستين مرورا بمنزل نائب الرئيس ثم جابت بعض الشوارع الفرعية وعادت الى الساحة فيما بقى نحو 300 متظاهر وأرادوا اجتياز الحاجز الأمني في جولة عصر لكن مسلحين بلباس مدني هاجموهم وأطلقوا النار بكثافة مما أدى إلى إصابة خمسة على الأقل واعتقال عشرة آخرين بعد استخدام القنابل المسلية للدموع. ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية دعت الشعب اليمني إلى مسيرات حاشدة في مختلف المديريات والعاصمة صنعاء وكل المحافظات اليمنية الثلاثاء القادم. كما دعت في بيان لها أمس الأحد إلى «إحلال سلطة الشرعية الثورية وإسقاط بقايا النظام العائلي في جميع المحافظات والمديريات.» هذا و أغلقت العاصمة اليمنية صنعاء منذ مساء السبت أمام القادمين إليها من جميع الجهات بعد إعلان شباب الثورة والمجلس الوطني لقوى الثورة التصعيد الثوري لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال مسافرون ان قوات الحرس الجمهوري منعت القادمين إلى العاصمة من الدخول وعلقت ألاف السيارات عند مداخل العاصمة فيما سمح للعائلات بالمرور الساعة الثالثة والنصف فجر أمس الأحد بالمرور. وشهدت العاصمة صنعاء أمس انتشارًا واسعًا لقوات الأمن وفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزي وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأحد انتشارًا واسعًا لقوات الأمن وفرق مكافحة الشغب التابعة لقوات الأمن المركزي استباقًا لدعوات التصعيد والحسم الثوري التي دعا لها المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية. وعززت قوات الأمن المركزي من انتشارها في الشوارع الرئيسة المؤدية إلى ساحة التغيير وشارع الستين في العاصمة صنعاء حيث توجد مخيمات المعتصمين. وذكر شهود عيان إن العشرات من ناقلات الجند والعربات المصفحة التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري انتشرت في مداخل العاصمة وبالقرب من دار الرئاسة بمديرية السبعين غرب العاصمة. هذا فيما انتشرت قوات الفرقة الأولى مدرع المؤيدة لثورة الشباب في بعض مداخل ساحة التغيير والمناطق المحيطة بها. وانتشر مسلحون بلباس مدني من أنصار الحكومة في عدد من شوارع العاصمة وخاصة شارع القصر والتحرير. وتزامنت تلك الإجراءات مع دعوة المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية واللجنة التنظيمية لشباب الثورة للمواطنين في كافة المحافظات إلى الخروج في مسيرات حاشدة في سياق المرحلة النهائية من التصعيد لحسم الثورة التي بدأت منذ أكثر من سبعة أشهر للإطاحة بنظام صالح. وخيم التوتر الشديد على شوارع العاصمة صنعاء وعبر المواطنون عن خشيتهم من اندلاع مواجهات مسلحة في أي لحظة وسط أنباء عن نقل قوات الحرس الجمهوري لصواريخ في منطقة معسكر صبرا وشاتيلا حسب موقع الصحوة المعارض. وشوهدت طائرات عسكرية تحلق في أجواء صنعاء. وعادت أزمة المشتقات النفطية الى الظهور من جديد حيث شوهدت طوابير من السيارات ترتص امام محطات الوقود فيما أغلقت البعض. الى ذلك قال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة إن المبادرة الخليجية لم تعد صالحة، مالم تتضمن الرحيل الفوري، وسحب بند الضمانات التي أعطتها المبادرة للنظام، معللاً ذلك أنه من المستحيل أن تعطي ضمانات لمثل هذا النظام الدموي. وأكد باسندوة مضي قوى الثورة نحو الحسم السلمي، وأضاف « إن الحسم أصبح قريباً، ويجب على الجميع عدم تخطي الخطة، وأن نتحلى بالعقل والحكمة في مواجهة النظام، لأن هذا النظام، أرادنا أن ننجر إلى الحرب الأهلية، ونحن نلتزم بالسلمية.