ابدى وزير الخارجية الأمريكي أمس تحفظات تجاه الديمقراطية في روسيا وطريقة تعاملها مع دول مجاورة وقال إن هناك حدودا للعلاقات الامريكية الروسية في حالة عدم وجود قيم مشتركة. وفي مقال نشر في الصفحة الاولى لصحيفة ازفستيا الروسية أصدر باول بعض أكثر التعليقات انتقادا من ادارة بوش للديمقراطية الروسية قائلا ان السياسة الروسية الداخلية ليست خاضعة بقدر كاف لسيادة القانون. كما انتقد سياسة روسيا في الشيشان وطريقة تعاملها القوية مع دول مثل جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا وان لم يذكر تلك الدول بالاسم، مضيفا (أثارت قلقنا جوانب معينة من السياسة الداخلية الروسية في الشيشان وتجاه دول مجاورة نشأت عن انهيار الاتحاد السوفيتي السابق). وكتب باول في مستهل زيارة تستغرق يومين الى موسكو لاجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية ايجور ايفانوف لفتت تطورات بعينها في السياسة الروسية والسياسة الخارجية في الشهور الاخيرة انتباهنا. وأضاف: يبدو ان النظام الديمقراطي الروسي لم يجد بعد التوازن المطلوب بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في الحكم...ولم ترتبط السلطة السياسية بشكل كامل بالقانون بعد. ورغم أنه لم يذكر أحدا بالاسم فيبدو أن في انتقاد باول للسياسة الداخلية اشارة الى القبض في أكتوبر الماضي على رجل الاعمال الروسي ميخائيل خودوروفسكي الذي يعتقد على نطاق واسع أن وراء اعتقاله دوافع سياسية.