شهدت سوق العقارات في المملكة خلال العامين الماضيين طفرة عقارية غير مسبوقة بكل المعايير في ظل التنامي الكبير والطلب المرتفع الذي شهدته سوق العقارات على الأسهم العقارية بقصد التطبيق والبعض الأخر لتحقيق الارباح الجيدة. ووفقا لاحصائيات السوق فقد ارتفع الطلب خلال العام الماضي 2003م على الاسهم العقارية بنحو 60 بالمائة مقارنة بالاعوام السابقة، كما انه وعلى الرغم من التزايد الكبير في تداول الاسهم العقارية الا ان المعروض لا يزال اقل بكثير من حجم الطلب وذلك نتيجة الارباح الكبيرة التي تحققها الاسهم العقارية في اشهر معدودة خلال الاسهم الاخرى. ولعل من ابرز العوامل التي ساعدت على الاقبال المتزايد على الاسهم العقارية هي الارباح المقنعة للمساهمين كذلك هناك عوامل اخرى ساعدت هي قلة المدة التي يتم فيها طرح السهم ومن ثم اقامة المزاد. وتتوقع مصادر عقارية ان يكون هناك ارتفاع اكبر في تداول الاسهم خصوصا وان الكثير اقتنع فيما تعود به تلك الاسهم. وطالب آخرون في ايجاد بورصة عقارية موحدة حتى يمكن ادارة سوق الاسهم العقارية بطريقة علمية مدروسة. وتعتبر المنطقة الشرقية من اكثر المناطق في طرح العديد من المساهمات العقارية على مختلف مدن المنطقة وقد اخذت مدينة الدمام والخبر الأكثر نصيبا في تلك المساهمات والتي حققت ارباحا تراوحت بين 50 الى 75 بالمائة تقريبا. وتتوقع تلك المصادر ان تكون الارباح المتوقعة للمساهمات التي سوف تطرح خلال الاشهر القادمة الاكثر ربحا حيث قد تفوق بعضها 85 بالمائة نظير المواقع التي تتميز بها تلك المساهمات وتأتي مدينة الجبيل والاحسا ثانيا بعد في طرح المساهمات حيث ان الارباح تتراوح ما بين 28 الى 40 بالمائة تقريبا كذلك مدينة القطيف والتي يتوقع الكثير ان تحقق مساهماتها أرباحا كبيرة وبنسبة عالية خصوصا وان عدد المساهمات بمحافظة القطيف قليلة وتكاد تكون محصورة . واكدت مصادر في سوق العقار ان المنطقة الشرقية رغم المساحات التي تم الطرح عليها في المزاد الا انها لاتزال مبكرا فالشرقية منطقة سياحية وساحلية بحرية تمتلك جميع مواصفات الجذب. حيث ان الاعداد السكانية فيها تتزايد كل عام والجميع يؤكد ان المنطقة الشرقية لاقت نجاحات باهرة خلال العامين الماضيين وهذا العام.