تعيش الكثير من الفتيات في سن المراهقة في ظل غياب تام لدور (الام) في مراقبتها ومتابعتها بعد الثقة التي اعطيت لها اعتقادا بان ابنتها تملك القدرة على التصرف بشكل سليم لما تتملكه من علم وثقافة متناسية هذه الام المغريات المتنوعة التي تحيط بابنتها من جميع الجهات سواء اثناء خروجها للاسواق او من خلال استخدامها (للدردشة) عبر الانترنت. كما تغفل بعض الامهات او تتغافل خطر خروج ابنتها وحيدة بدون محرم مع السائق متعطرة بافضل انواع العطور ومتزينة بافضل واجمل الاكسسوارات والملابس والمكاييج ثم تركب مع هذا السائق (الاجنبي) الذي لاتزال بعض النساء تعتبره جمادا لا احساس ولا غريزة له وهذا واحد من ابواب الشر التي دخلت على مجتمعنا المحافظ. اهمال الامهات لبناتهن كان سببا في انحراف الكثير من الفتيات عن الطريق الصحيح فأين دور الام وهي تشاهد ابنتها تخرج مع السائق وتتأخر في الرجوع الى البيت لاخر الليل متعذرة بانها (طفشانة) من الجلوس في البيت (اليوم) استطلعت آراء عدد من الامهات والفتيات حول هذا الموضوع فكانت الاراء مختلفة بين مؤيد لخروج الفتاة مع السائق وبين معارض معتبرا هذا من المخالفات الشرعية. لانمانع من خروجها في البداية تحدثت (ف.. علي) وهي ام لفتاتين ان خروج البنت مع السائق وحيدة اصبح من الامور الضرورية والمهمة فاذا كانت البنت ذاهبة الى المدرسة او الى احد صديقاتها هل تريدون مني ان اذهب معها! فالثقة ولله الحمد موجودة بيني وبين بناتي فانا اسمح لهن بالخروج مع السائق دون تردد ولا اعتقد بان هناك خطرا عليهن متى ما تحشمن. وعن خروج بناتها الى ساعات متأخرة من الليل قالت: لا اسمح لهن بالتأخر في الليل الا اذا كنت معهن. الثقة موجودة واضافت (ام مشاعل) ان هناك اوقاتا تضطر فيها الفتاة للخروج مع السائق بمفردها وذلك اثناء ذهابها الى المدرسة او الى السوق خاصة اذا لم يكن لديها اخ او اخت واعتبر ابنتي صديقة لي وثقتي فيها لا حدود لها. وعن سماحها لابنتها بالدردشة عبر الانترنت تقول: الامر طبيعي جدا فهي تطلب مني المال لشراء (كرت اتصال) وتجلس لساعات طويلة على الانترنت وهذا افضل لها من الخروج خارج البيت وخاصة في الليل. خطر دردشة الانترنت وعلى خلافهما استغربت (سارة) من تصرف بعض الامهات وعدم مراقبتهن لبناتهن والسماح لهن بالخروج الى الاسواق والمنتزهات بصحبة السائق دون محرم واعتبرت ان هذه (خلوة) حرمها الشرع محذرة الامهات من عواقب هذه التصرفات التي ستسأل عنها امام الله يوم الحساب. وعن ترك الفتاة امام الانترنت لساعات طويلة تقول: الانترنت فيه الصالح وفيه الطالح والكثير من الفتيات حسب علمي لا يدخلن الانترنت الا من اجل (الدردشة) وهذا خطر عظيم وهو طريق للتعارف بين الفتاة والشاب واحرص على ان تستفيد ابنتي من الانترنت والا تطيل البقاء امامه. الفتيات يتحدثن (اليوم) نقلت رأي بعض الفتيات حول هذا الموضوع باعتبارهن المعنيات بالامر.. تحدثت (نوال سالم) طالبة في المرحلة الثانوية تقول: اعطيت الحرية كاملة من والدتي بعد وفاة والدي واستطيع الخروج مع السائق في اي وقت اشاء وهذا طبعا يأتي من باب الثقة التي اجدها من والدتي والتي اسعى للحفاظ عليها واعتقد انني وصلت لمرحلة متقدمة من النضج استطيع من خلاله تمييز الصواب من الخطأ. وعن تعلقها بالانترنت تقول: بصراحة لا اعرف من الانترنت سوى (الشات) (والدردشة) وهذا واقع الكثير من الفتيات حيث اقوم بالدردشة مع زميلاتي فقط وبالرغم مما نجده من مضايقات من الشباب حتى بالدردشة الا انني اتحاشى الحديث مع اي شاب. النظرة السيئة واضافت (ع.. ب) ان نظرة المجتمع لاتزال سيئة للفتاة التي تخرج مع السائق وحدها وهذا خطأ لان بعض الفتيات تضطر للخروج بدون محرم واحاول بقدر المستطاع ان لا اخرج مع السائق الا بمحرم ولكن اذا احتجت للخروج معه بدون محرم فلا امانع من ذلك. كلكم راع وقال الشيخ عبدالله المسلط احد ائمة مساجد محافظة الخبر بقوله: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وفي كل بيت به شبان وشابات يمرون بمرحلة هي من اخطر مراحل الحياة وهي فترة المراهقة والواجب يتطلب منا التوجيه بدون افراط اوتفريط وعدم ترك الحبل على الغارب فالانسان يحاكي قرينه ومن هذا يجب ان نراقب من يخالط ابناءنا فالقدوة الحسنة هي اساس يجب ان لا نترك ابعادها ومخافة الله في هذه الامانة التي استودعنا اياها وهم فلذات الاكباد. خروج الفتيات للتسوق بمفردهن