أنا أنام الليل قرير العين، بينما الأرق نديمك! أنتم عالة على اقتصاد البلد.. ما منكم فايدة! أنا انتاجي واضح وربحي سريع بينما أنت.. يمر انتاجك بخطوط انتاج متعددة ثم يمر بمراحل عديدة كالجودة النوعية والتخزين والتسويق والقائمة تطول وبعد كل هذا الهم الطويل ارباحك لا تتجاوز 5% بينما انا لا خطوط انتاج ولا عمالة ولامن يحزنون وارباحي عشرة اضعاف ارباحك، انت تركض ليل ونهار حول المصنع وتقوم بتجهيز التراخيص ودفع الرسوم والزكوات بينما انا في حل من كل هذا! مناوشات وحوارات بين أهل الصناعة والتجارة واهل العقار.. يتهم اهل الصناعة اهل العقار بانهم طفيليون اي يعتاشون على اكتاف الآخرين ودليلهم في ذلك ان اهل العقار لم يضيفوا شيئا للبلد اي ليس هنا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من الاعمال التي يؤدونها فهي مضاربات بالاموال على ارض فضاء لاتأكل ولا تشرب اي انها ليست ذات قيمة انتاجية ملموسة ولا تمثل جانبا مهما من جوانب الاقتصاد كايجاد فرص وظيفية جديدة للمواطنين او منافسة في مجال تصنيع منتج معين يحد من استيراده من بلد المنشأ او ما شابه من الاضافات التي تخدم شريحة من شرائح المجتمع. يدافع اهل العقار عن انفسهم بقولهم اننا حولنا رمال الصحراء الى مدن حيوية تنبض بها الحياة، قمنا بتسوية الارض وتنميتها ووضع البنى التحتية عليها تسهيلا لاستثمارها لجميع فئات المجتمع. أي ان المواطن يستطيع بناء مسكنه في الحال بدلا من الانتظار لسنوات تحت رحمة (خطابنا وخطابكم وميزانية البلديات) ان موظف المصنع لا ينام في العراء انه يلجأ في كل الاحوال الى المسكن والى الطمأنينة على ماله واهله.. اذا لم يستقر لا يمكن ان ينتج. الكل يعمل (وهذا الميدان يا حميدان) كل طرف يجتهد (ولكل مجتهد نصيب) كل له رؤيته في خدمة بلده هذا يرى انه قدم الافضل وذاك يرى عكس ذلك لكنهم جميعا يقدمون خدمة جليلة لوطنهم ولابناء وطنهم، لا ضير في الاختلاف فهو ظاهرة صحية ولا تفسد للود قضية فانني اختلف معك بالرأي لكن لا خلاف بيننا في الثوابت فكلنا ابناء آدم وحواء يظلنا دين واحد وعقيدة واحدة ونسلك طريقا واحدا ونسكن بيتا واحدا ان عمرناه بالطيب من القول والعمل صار عونا لنا في دنيانا وآخرتنا وان كان عكس ذلك فمآلنا النار وبئس المصير.. اعاذنا الله واياكم شر النار. مستشار تقسيط العقار