قال ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي جورج بوش في تصريحات للاذاعة الامريكية ان الامر لم يحسم بعد فيما يتعلق بفشل القوات ولجان البحث الامريكية في العثور حتى الآن على اسلحة دمار شامل منذ الاطاحة بصدام في أبريل. واضاف تشيني الامر يحتاج لفترة اضافية للبحث في جميع الحفر والخنادق... والمستودعات وكل الاماكن في العراق التي يمكن ان نتوقع العثور فيها على مثل هذه الاشياء. وكانت الادارة الامريكية قد رفضت اعطاء الاممالمتحدة مهلة للبحث عن هذه الاسلحة وقالت ان لديها ادلة دامغة بوجودها. وبدأ تشيني الذي عرف بقلة تصريحاته الصحفية وتفضيله البقاء خلف الكواليس وعدم الظهور المتكرر امام اجهزة الاعلام امس رحلة تستغرق خمسة ايام في اوروبا بهدف مد الجسور بعد تعمق الخلافات الاوروبية الامريكية بسبب تجاهل واشنطن للشرعية الدولية ورفضها الاخذ بنصائح اصدقائها الاوروبيين وقال مسؤول بارز من ادارة الرئيس جورج بوش ان تشيني سينضم الى الزعماء الاقتصاديين والسياسيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم غد السبت وسيسعى للحصول على مساعدات دول اخرى في اعادة اعمار العراق. وكانت فرنسا والمانيا وروسيا من الدول التي عارضت علنا الحرب على العراق في حين كانت بريطانيا واسبانيا وايطاليا من الدول التي ايدت بوش. من جهة اخرى قال بات روبرتس رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الامريكي ان هناك مخاوف من ان تكون اسلحة الدمار الشامل العراقية قد ذهبت الى سوريا وان واشنطن تتعهد بمواصلة البحث عن هذه الاسلحة في العراق. ونفت سوريا من قبل اتهامات امريكية بان لديها برامج لتطوير اسلحة دمار شامل وبرعاية انشطة ارهابية. وقال روبرتس وهو عضو بارز في الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس جورج بوش في تصريحات في واشنطن الليلة قبل الماضية اعتقد ان هناك قدرا من القلق من ان تكون شحنات اسلحة دمار شامل قد ذهبت الى سوريا. والمعروف ان مسئولين نافذين في ادارة الرئيس بوش معروفون بولائهم لاسرائيل يثيرون الشكوك ويلفقون الاتهامات ضد سوريا لاقناع الرأي العام الامريكي باي اعتداء محتمل تقوم به اسرائيل على هذا البلد الذي يرفض الاذعان للتهديدات الامريكية والاسرائيلية.وغزت الولاياتالمتحدةالامريكية بمشاركة من بريطانياالعراق للاطاحة بالرئيس صدام حسين بعد اتهامه بامتلاك اسلحة كيماوية وبيولوجية وسعيه لحيازة اسلحة نووية.