اكد ماضي بن حمد الماضي.. مدير عام مؤسسة الوان للانتاج والتوزيع الفني السعودية ونائب رئيس اللجنة العليا لشئون الانتاج الاعلامي العربي على ان الطفل هو الغد الذي سوف يصيغ مساحة زمنية من مستقبل امتنا العربية، ومن ثم اصبحت المادة الاعلامية الموجهة للأطفال من أخطر الصناعات الإعلامية في العصر الحالي.. جاء ذلك خلال اجتماعات مجموعة العمل المكلفة بدراسة مشروع انتاج مسلسل كرتون عربي بحضور عبدالحفيظ الهرقام المدير العام لاتحاد اذاعات الدول العربية وبمشاركة ممثلين عن مؤسسة عالم فرناس العالمية السعودية ضمن عدد من الخبراء المختصين يمثلون 20 مؤسسة من القطاع العام والخاص تعمل في مجال الرسوم المتحركة بالعالم العربي والتي اختتمت اعمالها الثلاثاء الماضي بالقاهرة، تنفيذا لتوصيات اللجنة العليا لشئون الانتاج الاعلامي العربي التي عقدت اجتماعها الرابع في يونيه 2003 الذي قدم تصورا لمسلسل كرتون عربي. وقال ماضي: ان ظهور القنوات الفضائية وشبكة الانترنت وعولمة الصوت والصورة ساهمت بشكل كبير في تشكيل عالم الطفل بوجه عام من الرسوم المتحركة وافلام الكرتون والعرائس والاشكال الفنية الأخرى ذات المضامين والمحتويات التي يقصد بها الاطفال وفئات الشباب، باعتبار ان هذه الفنون رافدا أساسيا من روافد تربية الطفل وتنشئته اجتماعيا ونفسيا وعقليا، وتطوير ملكاته وتهذيبها، وغرس القيم المستهدفة من وراء عملية التنشئة، وتنمية مهاراته الذهنية، كما انها تعطي للطفل فرصة الاستمتاع بطفولته وتفتح مواهبه ونسج علاقاته بالعالم من حوله. واوضح الماضي ان الهدف من وراء مشروع انتاج مسلسل كرتون عربي هو الوصول الى اطفال العالم من خلال عمل تكون بيئته عالمنا العربي بما يخدم ترسيخ قيمنا وهويتنا العربية ويعرف العالم علينا بشكل يساعد على تصحيح الصورة العربية التي سعى الاعلام الصهيوني لتشويهها ومحاولاته اظهار العربي بصورة مليئة بالنفور والازدراء وصولا الى معاداته واتهامه بالارهاب. واضاف الماضي بأن مجموعة العمل انتهت الى ضرورة قيام صناعة عربية متطورة في مجال الرسم المتحركة من خلال انشاء قاعدة معلومات عن الهيئات والشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الرسوم المتحركة، فضلا عن اهمية انشاء تجمع عربي للعاملين في مجال فنون التحريك بهدف تنسيق الجهود والاستفادة من الخبرات الفنية والامكانات التقنية المتوافرة لدى شركات الانتاج العربية في مجال الرسوم المتحركة.