رفعت حالة التأهب في هونج كونج امس الاربعاء إثر اكتشاف أن صقرا عثر عليه ميتا كان قد أصيب بمرض أنفلونزا الطيور الذي قتل خمسة أشخاص في فيتنام. واكتشف فيروس "اتش 5 ان 1" صباح امس في صقر جوال عثر عليه ميتا بالقرب من منطقة توين مون الواقعة في الجانب الغربي من المناطق الجديدة في هونج كونج. وقال متحدث باسم الحكومة انه نتيجة للاكتشاف الجديد فإن مسائل الامن والمراقبة سيجري تعزيزها في مزارع الدجاج. وهذه هي أول حالة إصابة بأنفلونزا الدجاج تظهر في هونج كونج بعد تفشيه في فيتنام وتسببه في مقتل خمسة أشخاص ونفوق ملايين الدجاج. وفي عام 1997 قتلت أنفلونزا الدجاج في هونج كونج ستة أشخاص وتسببت في نفوق ملايين الدجاج. وتفشى المرض الذي يصيب الدجاج بعد ذلك مرتين في المستعمرة البريطانية السابقة وهو ما أدى إلى ذبح ملايين الدجاج. ويشترى الكثيرون من مواطني هونج كونج البالغ عددهم 8ر6 مليون نسمة دجاجا في إطار احتفالات الصين بالعام الجديد التي تبدأ اليوم الخميس. وقال متحدث باسم الحكومة "إن هناك مزرعتين للدواجن في توين مون .. وان التفتيش بدأ وسيستمر خلال عطلة العام الجديد" مشيرا إلى ضرورة الاستعداد لاتخاذ أي أجراء مطلوب. وتقول دراسات متواترة ان وباء انفلونزا الطيور الذي ينتشر في الاماكن الطبيعية التى تعيش فيها الطيور مثل الدواجن والبط يصيب الانسان من خلال اتصاله المباشر معها. وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة انتقال عدوى وباء انفلونزا الطيور بين البشر حيث سيؤدي الى كارثة اسوأ من وباء الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" الذي اصاب عددا من الدول العام الماضي. وظهر وباء انفلونزا الطيور في استراليا خلال الاعوام 1976 و 1985 و 1994 و 1997 وفي هونغ كونغ عام 1998 كما ظهر في المكسيك والولايات المتحدة وانتشر في عدة دول اسيوية كما ظهر في هولندا في مارس 02003 وتتمثل الاعراض الرئيسية المتلازمة للمرض في خمول وانتفاش ريش الطيور وفقدانها للشهية وانخفاض حاد في انتاجها للبيض وتورم وجهها وعرفها واصابتها باسهال مائى شديد مع وجود افرازات انفية وفمية ونفوق مفاجىء قد يصل الى 100 في المئة.وتظهر التغيرات المرضية فى جسم الطير على شكل احتقان شديد فى العضلات او التهاب القصبة الهوائية وتجمع افرازات فيها وقد يكون بقعا نزيفية فى المعدة الحقيقية وبقعا نزيفية وتقرحات فى القانصة. ولتشخيص المرض يتطلب الاستعانة بمختبر لعزل الفيروس المسبب او للكشف عن الاجسام المناعية المضادة فى الدم حيث ان اعراضه تتشابه فى كثير منها مع ثلاثة امراض وهى كوليرا الدواجن ونيو كاسل للدواجن والتهاب الحنجرة والقصبة الهوائية. وللوقاية من المرض يجب العمل على التخلص من القطعان المصابة واتلافها جميعا وتطهير المزارع وكل ما فيها من ادوات وابقاء الحظائر خالية لمدة 21 يوما والتخلص من السماد بالطرق الصحيحة وعدم السماح للطيور البرية بالدخول الى حقول تلك الطيور مع عزل المنطقة التى تظهر فيها الاصابة وفرض حظر على النقل منها. وقامت بعض الدول مثل كوريا الجنوبية باعدام 210 الاف من الدجاج والبط كاجراء وقائى فيما امرت فيتنام بذبح اعداد كبيرة من الطيور فى 12 منطقة ينتشر فيها الوباء والتحقيق فى اى حادثة ما وتحديد مسؤولية من يقصرون فى واجباتهم ويحدثون خسائر اقتصادية وعواقب خطيرة على المجتمع.