عزيزي رئيس التحرير متابعة لما يكتب عن التدخين عبر هذه الجريدة وغيرها من وسائل الإعلام كافة فانني أود ان أبدأ بهذا التعريف وهو: ان كل مجرم مدخن وليس كل مدخن مجرما ومن هذا المنطلق يتبين ان التدخين بوابة الجريمة والمدرسة الإعدادية لما هو أشد منه من مخدرات وسرقات وغيرها. ومن هنا فانني لن اتحدث عن المدخن ولا عن التدخين لانني كتبت عشرات المقالات عن التدخين والمدخنين وحديثي اليوم مع المسؤول الذي يملك القرار ويدرك حجم الاخطار. ان التدخين يشتعل في المجتمع اشتعال النار في الهشيم.. ان الذي يتابع حياة الناس ويحرص على سلامتهم يكاد قلبه يطير فزعا من إناس عقلاء يحترقون بالتدخين وينفثون السموم في وجوه صغارهم او شباب اجتمعوا على السيجارة غير مدركين خطرها. والطامة الكبرى حينما تشاهد امرأة تدخن.. ياللهول المشهد.. حامل تحرق جنينها او مرضع تسقي وليدها السموم او فتاة تجري الى نهايتها. ان التدخين جر على البلاد والعباد الأمراض والخسائر المادية والبشرية فالدواء الذي يستهلكه المدخنون تجاوز المليار سنويا وقيمة السجائر تجاوزت عشرة مليارات والوفيات بلغت في عام واحد أربعة ملايين معظمهم في البلاد النامية وتلوث الهواء من سموم التدخين اقلق الأصحاء, والمحلات والساحات والدوائر والباصات والمطاعم والمقاهي والمناسبات والقاعات. كلها شوهها التدخين وحولوها الى روائح لا تطاق.. ولا حياة لمن تنادي من هؤلاء يتأسفون أمامك ولا يمتثلون لنصحك وارشادك وخلاصة سنوات من متابعة هؤلاء فانه لا حل سوى منعه من دخول البلاد واعتبار من يبيعه مروجا تطبق عليه عقوبة المروجين للمخدرات. ان قرار يمنع التدخين سيقف احتراما له كل البشر لانه قرار يغلق باب المرض ويفتح باب الصحة وهو قرار تربوي وحضاري.. أملنا كبير ولا حدود له بالله ثم بسمو وزير الداخلية حفظه الله بمنع استيراد التدخين مطلقا حفاظا على أبنائنا وبلادنا وممتلكاتنا واقتصادنا. @@ علي بن سليمان الدبيخي بريدة