اتهم الجنرال الكندي روميو دالير الذي كان يقود بعثة الاممالمتحدة في رواندا (مينوار) اثناء عملية الابادة التي تعرض لها هذا البلد في 1994 الاممالمتحدة بانها لم تسمح له بتفكيك مخابئ اسلحة قبل ثلاثة اشهر من وقوع المجازر. وادلى الجنرال بهذه الشهادة امس امام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في رواندا في اروشا في تنزانيا. واعلن ان "مسؤوليه في هرم" الاممالمتحدة ردوا سلبا على برقية ارسلها لهم في الحادي عشر كانون الثاني/يناير 1994 طالبا الاذن بتفكيك مخابئ اسلحة منتشرة في عدة انحاء من البلاد، كما افادت وكالة "ايرونديل". واكد خلال شهادته امام المحكمة انه جاء في الرد ان هذه المهمة "ليست مدرجة بين مهام بعثة الاممالمتحدة". واسفرت عملية الابادة على سقوط مليون قتيل من افراد اتنية التوتسي والهوتو المعتدلين من نيسان/ابريل 1994 حتى تموز/يوليو 1994، حسب كيغالي. وتحدث الجنرال دالير في البرقية التي ارسلها في الحادي عشر كانون الثاني ايضا عن خطر محدق بالوحدة البلجيكية في بعثة الاممالمتحدة. وقتل عشرة جنود بلجيكيين من القوات الدولية مع رئيس الوزراء الرواندي حينها اغات اويلينغيامانا الذي كانت هذه القوات تقوم بحراسته مع بداية عملية الابادة صباح السابع نيسان/ابريل 1994 على يد جنود الجيش النظامي الرواندي. ويتوقع ان تتواصل شهادة الجنرال دالير حتى الثلاثين من كانون الثاني/يناير حسبما جاء في البرنامج الزمني للمحكمة.