دعت القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الأهلية والرسمية، في جميع المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة الى توحيد الجهود، وتكثيف النشاطات اليومية، في مواجهة خطر الجدار العنصري. واعادت القوى الوطنية والإسلامية، دعوتها للسلطة الوطنية الفلسطينية لاعتبار المدن والقرى المتضررة مباشرة من جدار الفصل العنصري، مناطق مواجهة وتحدي وصمود ايجابي توجه لها كل أوجه الدعم تعزيزا لمقاومتهم وصمودهم في وجه آلة الدمار والخراب العنصرية الإسرائيلية. ودعت هذه القوى في بيان اصدرته السلطة الفلسطينية الى مواصلة رفضها الالتقاء بشارون وممثلي حكومته الفاشية، واستمرار الجهود السياسية والدبلوماسية على المستوى العربي والإقليمي والدولي لفضح الطابع العنصري والدموي لدولة إسرائيل. وشدد البيان على تأكيد ان الإرهاب الإسرائيلي يواصل مجازره بحق مناضلينا وأبناء شعبنا في رفح ونابلس، ناشرا القتل والدمار على شعبنا من جنين الى رفح، في محاولة يائسة لتجاوز أزمته الداخلية، وفشله الذريع في كسر صمود شعبنا، وتصميمه على التصدي للمخطط الإسرائيلي، المسنود بالإرهاب الامريكي الرسمي، والعجز الرسمي العربي، والتخاذل الأوروبي منقطع النظير. وجاء في البيان: ان تهديدات الإرهاب الإسرائيلي، الذي تجاوز مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، باتجاه سوريا، ولبنان، ودول شرق أوسطية، ما كان له ان يصل الى ذروته، لولا الدعم الذي تحظى به إسرائيل من قبل القوة الاستعمارية الجديدة، الولاياتالمتحدة، وسياساتها الرامية الى إعادة ترتيب المنطقة بما يخدم المصالح الأمريكية - الإسرائيلية، وبما يفت في عضد الأنظمة الوطنية على ضعفها، في المنطقة. واضاف: لا يمكن فهم الحديث عن عودة إحياء المسار التفاوضي على الجبهة الإسرائيلية - السورية وما تلاها من اشتراطات استفزازية، من قبل شارون نفسه، او من قبل غلاة الصهاينة المتطرفين في حكومته، الا ابتزازا مرفوضا ومدانا لسوريا، ومناورة مفضوحة للعب على المسارات التفاوضية، قفزا عن أية استحقاقات على الحكومة الإسرائيلية دفعها على طريق إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي. واكد ان مخاطر الوضع الراهن، على النضال الوطني الفلسطيني، وعلى الحقوق العربية المشروعة باتت تتطلب معالجة جذرية شاملة للوضع والتضامن العربي الراهن، على الصعيد القومي، من جهة، وإعادة الاعتبار لمقومات الصمود والوحدة الوطنية على صعيدنا الداخلي، بما يعزز من صمود شعبنا على أرضه، وتطوير أشكال المقاومة الشعبية للمخطط الإسرائيلي الراهن وفي مقدمته جدار النهب والضم والفصل العنصري. وإعادة الاعتبار لمؤسساتنا الوطنية المشروعة، في توحيد جهودنا الوطنية المتنوعة تحت البرنامج الوطني الفلسطيني، الذي أقرته المجالس الوطنية وتجاوز التبعثر والدربكة في الخطاب السياسي وآليات التصدي لمشاريع التصفية الإسرائيلية.