يجري العمل الآن على قدم وساق لتحويل الطرف الجنوبي لحقل الغوار الى معمل لفرز الغاز من الزيت, ويصل انتاجه الى 300 الف برميل من الزيت الخام العربي الخفيف و143 مليون قدم قياسية مكعبة من الغاز المرافق يوميا.وقد جاء هذا المشروع المعروف بمشروع زيادة انتاج حرض رقم 3 في اعقاب مشروع حرض رقم 2 الناجح وقد بدأ يسجل بالفعل ارقاما قياسية بفضل مهنية وتفاني فريق المشروع المكون من عشرة افراد والذي يضم اعضاء من دائرة اعمال الزيت في منطقة الاعمال الجنوبية وادارة المشاريع.وقد تم انجاز الاقتراح الخاص بهذا المشروع الذي قامت احدى الشركات البريطانية العاملة مع فريق المشروع في ارامكو السعودية بتصميمه في زمن قياسي مدته 13 اسبوعا وهو يعد زمنا قياسيا مقارنة بمشاريع الشركة السابقة التي استغرق اعداد الاقتراحات الخاصة بها ستة اشهر في المتوسط. كما قام الفريق ايضا بتطبيق العديد من الافكار الهندسية والتحسينات خلال هذه الفترة, مما ادى الى وفر في التكاليف يصل الى 20 مليون دولار, دون ان يؤثر ذلك على مستوى الجودة في المشروع. وكان للمساندة التي لقيها الفريق دور كبير, حيث يقول المسؤول عن فريق ادارة المشروع, جاسم الشعوان: (لولا توفيق الله اولا, ثم الدعم الذي حصلنا عليه من المسؤولين في اداراتنا ما حققنا ذلك الانجاز). وهذه المساندة هي حسبما يقول محمد الملحم, وهو ممثل اعمال اعلى في دائرة اعمال الزيت في منطقة الاعمال الجنوبية: (هي التي تدفع باتجاه التميز, حيث ان ادراك المسؤولين في الدائرة يقفون قلبا وقالبا وراء هذا المشروع وهو ما يجعلنا نرغب في ان نحقق اكثر مما حققناه في مشروع حرض 2). واستطرد قائلا: (انه لشعور جميل ان تتابع اي مشروع منذ لحظة ميلاده وحتى اكتماله, ونحن نتحرق شوقا لرؤية ما ستتمخض عنه الرسومات ثلاثية الابعاد التي لدينا الآن). ويساعد الملحم في هذا المشروع عدد آخر من الموظفين من ذوي الخبرة الطويلة في اعمال الزيت في منطقة الاعمال الجنوبية ومنهم مهندس العمليات الاول عبدالرحمن العبداللطيف. ويتكون فريق المشروع من: شاكر الزاكي, مهندس مشاريع اعلى ومحمد الخليفة وهو مهندس انابيب ومحمد المير وهو مهندس نظم مراقبة موزعة ونور الحسين وهو مهندس ميكانيكي وجواد العوجان وهو مهندس كهرباء اعلى وعبدالحميد الخليفة وهو اخصائي مواد وجعفر الربح وهو مهندس تكاليف. ويقع معمل فرز الغاز من الزيت رقم 3 في حرض على مسافة 170 كيلو مترا جنوبالاحساء وسبعة كيلو مترات شرق قرية حرض, وسيصبح عند اكتماله معمل فرز الغاز من الزيت الثالث والثلاثين الذي تشرف عليه دائرة اعمال الزيت في منطقة الاعمال الجنوبية, كما انه يمثل المرحلة الاخيرة من بين المراحل الثلاث لمشروع تطوير حقل الزيت في حرض. ومن المتوقع ان يبدأ تشغيل هذا المعمل الربع الثاني من عام 2006 وسيقوم المعمل بنقل الزيت والغاز المنتجين عن طريق خطوط انابيب جديدة يصل طولها الى 167 كيلو مترا سيتم ربطها بشبكة خطوط الانابيب الممتدة من العثمانية الى بقيق. كما سيدعم هذا المعمل بمرافق حقن المياه المخطط بدء تشغيلها في الربع الاخير من عام 2005م وسيتحقق ذلك عن طريق توسعة مرافق حقن المياه الموجودة في معمل فرز الغاز من الزيت رقم 2 في حرض ومحطات ضخ مياه الحقن في الحوية وانشاء خطوط انابيب جديدة لتوصيل مياه البحر وحقن المياه يصل طولها الى 148 كيلو مترا. وستقوم شركة هندسية سعودية بتمديد خطوط الانابيب وانشاء المباني الادارية المساندة التي سيتم اقامتها في الموقع. وفي تعليق له على هذا المشروع قال مدير ادارة الانتاج في جنوب الغوار بالوكالة الاستاذ صالح الزيد: (لقد اتم الفريق بنجاح ما اعتبره اصعب عنصر من عناصر هذا المشروع الا وهو معرفة ما تريد تحقيقه, لانه فور نجاح مرحلة التصميم فان باقي الامور تمر بشكل جيد). وتضمن ذلك تصميما تفصيليا للمشروع ثم الموافقة التي يتوقع الحصول عليها في شهر ابريل عام 2004 ثم اعمال الانشاء وبدء التشغيل المتوقع اكتمالها خلال 26 شهرا. وقد اعرب الزيد عن تقاؤله بان يتم اتمام المشروع في وقت قياسي بقوله: (لقد تعلمنا مما حققناه من نجاح ومما وقعنا فيه من اخطاء في بناء 32 معملا لفرز الغاز من الزيت وقد حققنا تحسنا مطردا مع بناء كل معمل من تلك المعامل. والاهم من ذلك ان لدينا فريقا مكونا من موظفين مؤهلين تضافرت جهودهم في مشروع حرض رقم 2 ثم رقم 3 وقد اثبتوا قدرتهم ببدء المشروع في مدة زمنية قياسية). ويتفق المدير التنفيذي لاعمال الزيت في منطقة الاعمال الجنوبية الاستاذ فيصل الخالدي مع هذا الرأي ويضيف قائلا: (ان فكرة فريق العمل هي الاساس في هذا المشروع لقد اخترنا افراد الفريق من الاشخاص الذين اثبتوا جدارتهم ومنحناهم الصلاحيات اللازمة للقيام بهذا العمل. وهذا يعني ثقتنا في قدرتهم على انجاز العمل وسنترك لهم مسؤولية ايجاد الحلول لاية مشكلات يواجهونها. ولقد اثبتوا عن طريق انجازاتهم التي حققوها حتى الآن انهم اهل لهذه المهمة ولدى العديد منهم الكثير من الخبرات التي اكتسبوها من مشروع حرض 2 وقد طبقوا هذه الخبرات في عملهم في هذا المشروع). ويتوقع الخالدي ايضا ان يوفر مشروع حرض 3 الكثير من الفرص للحرفيين والمهندسين وغيرهم ممن سيشاركون في المشروع, واختتم حديثه بقوله (لقد كان مشروع حرض 2 قصة نجاح باهرة ولكن حرض 3 سيحقق نجاحا اكبر بإذن الله).