مصداقية الكبار كنز ثمين .. على جيل اليوم الحفاظ عليه .. عليهم أن ينهلوا من معينه .. فقد بنى اولئك النفر من المتعاملين بالعقار سمعة ومكانة في تاريخ العقار بالمنطقة تستحق ان تخلد. لقد سطروا أروع الامثلة بالصدق والوفاء اليكم واحد من تلكم الامثلة: ابن لي بيتا في الجنة. (عجوز بلغت من العمر عتيا , دخلت مكتبي عنوة وأنزلت كيسا من الخيش (أبو خط أحمر) من على كتفها المتعب وانسحبت مسرعة. استقر الكيس في وسط المكتب .. كان الوقت صباحا وكنت ابدأ دوامي في مكتبي قبل اقراني في السوق تيمنا بقول رسولنا الكريم (بورك لأمتي في بكورها) أو كما قال صلى الله عليه وسلم( أصبت بذهول من أثر المفاجأة وشلل في التفكير بالموقف جد مثير! من باب الفضول رحت اسحب الكيس وافتحه بريبة وحذر .. فهو من امرأة لا اعرفها وقد لا تعرفني .. وبترا للشكوك فتحت الكيس. أتدرون ما بداخله؟ أنها (أنواط) من النقود التي يسيل لها اللعاب!! الآن وقد اسقط بيدي هذا الكنز!! ما العمل ؟ لا اعرف صاحبته ولا اعرف لماذا اختارتني هذه العجوز لهذه المهمة! وكعادتنا (نحن شد أول) لا يستقر لنا بال ما لم نتيقن من أن ( البر أمان) لذا اعدت الكيس على حاله وشددت وثاقه واسرعت به نحو البيت ليستقر هناك ب (التجوري). إن حمل الاكياس في زماننا كانت ظاهرة مألوفة لذا لم أجد حرجا في نقل (الكنز) على ظهري ليستقر في جوف البيت حيث (الدار أمان) وعدت مرة أخرى لدكاني. عسى ما شر (أبو فلان) اليوم مهو بالعادة متأخر ! أي والله حصل لي موقف غير عادي اللهم اجعله خيرا ابشرك خير للدنيا والآخرة سردت لجاري الطيب قصتي مع العجوز هذا الصباح وبذلك وثقت الحدث واشركت من اثق بهم معي في حمل الامانة لقد بنيت بيوتا في الجنة لتلك العجوز .. بدلا من واحد وهذه قصة أخرى اسردها في الحلقة القادمة .. ان شاء الله.