تفادياً للحوادث المرورية المتكررة قرر الشاب بندر العنزي 33 عامًا من خريجي الكلية التقنية بالدمام تخصص كهرباء ويعمل في إحدى الشركات الخاصة، تصميم دراجة آمنة تحتوي على حماية للسائق أثناء تجوله بالشوارع والطرق السريعة، وبالفعل قام بابتكار فكرة تعتمد على الحماية الضوئية حيث صمم دراجة هوائية مزودة بمصباح ضوئي يبلغ طوله حوالي 5 أمتار، موصول بأسلاك على هيكل الدراجة حيث تتصل في النهاية بمولد كهربائي تبلغ سعته حوالي 3 فولت، ويرى العنزي أنه بإمكانه ايصال رسالة توعوية الى جميع قائدي المركبات بتوخي الحذر أثناء قيادتهم مركباتهم من الاصطدام بسائقي الدراجات الهوائية أثناء تجوالهم في الشوارع الفرعية أو الرئيسية في الليل. ويقول المبتكر بندر العنزي: هدفي الأول من الدراجة المضيئة هو توفير الأمن والأمان للسائق حيث تعتبر الدراجة المضيئة هي الاولى في الأمان للقائد، حيث جرى تزويدها بمصباح كهربائي، بهذا الشكل هي من أجل تنبيه سائقي السيارات والدراجات البخارية أثناء الليل خاصة عندما تكون الظروف المناخية صعبة كالضباب أو الغبار وبالتالي تكون رؤية الدراجة معدومة. وبين العنزي أنه يقوم بشحن المصباح الكهربائي من خلال شحن البطارية التي تم تعليقها على الدراجة بشكل يومي وتستغرق مدة عمل البطارية قرابة 4 ساعات وهذه المدة كفيلة بأن تبقي المصباح الكهربائي يعمل بشكل جيد دون خلل طوال اليوم. ويقول العنزي: اجمالي التكاليف التي قمت بصرفها على الدراجة لتصبح آمنة وصلت قرابة 450 ريالًا، حيث قمت بشراء بطارية شحن جديدة ومن ثم استعنت ببعض الاسلاك الكهربائية المستخدمة، حيث تم ايصال تلك الاسلاك بالبطارية مع اضافة بعض الخبرات في مجال الكهرباء وهذا ساعدني كثيراً في تصميمها. وأشار العنزي إلى أنه أمضى قرابة 3 أشهر وهو يقوم بتصميم الدراجة وبعد مضى هذه الفترة استطاع النجاح عندما تمكن من بلورة فكرته على ارض الوقع، والان الدراجة قد امضت قرابة العامين ونصف العام وهو يستخدمها دون معوقات تذكر. وأشار بندر إلى أن هناك الكثير ممن شاهدوه وهو يقود دراجته المضيئة في المرافق العامة وابدوا إعجابهم بها، حتى أطلق عليها أحد المعجبين اسم «هجين»، حتى ان بعضهم استوقفه وسألوه عن كيفية ابتكاره لنظام الحماية الضوئي الذي لو قام مستخدمو الدراجات الهوائية بوضعه لتجنبوا الكثير من الحوادث والاصطدام التي قد تقع في الشوارع العامة. وختم العنزي حديثه قائلاً: إن الدراجة أصبحت بالنسبة لي هي الوسيلة الوحيدة التي استخدمها في مشاويري وتنقلاتي بعد الخروج من العمل.