ختم القول هنا بخصوص عدم اتساق فكرة الاختفاء المادي للكتب، دعونا نقل إن القلق بهذا الشأن يمتد إلى كل المواد المطبوعة بصفة عامة ولا يقتصر على الكتب فقط. فلو كان للمرء أن يأمل أن تقوم أجهزة الحاسب الآلي وخاصة معالج الكلمات بالإسهام في إنقاذ الأشجار وياله من أمل فللأسف شجعت أجهزة الحاسب الآلي إنتاج المواد المطبوعة فهذه الأجهزة توجد أنماطا جديدة من إنتاج الوثائق المطبوعة ونشرها. فلابد من طباعة النصوص حتى نتمكن من قراءتها مرة أخرى وتصحيحها بصورة دقيقة، فلو لم تكن هذه النصوص مجرد خطابات قصيرة يكون لزاما علينا أن نطبعها حتى نستطيع أن نعيد قراءتها ونصوب الأخطاء الموجودة بها باستخدام جهاز الكمبيوتر ثم طباعتها مرة أخرى، فلا أظن أنه يمكن للمرء أن يكتب نصا في مئات الصفحات ويصوب الأخطاء به بدون أن يعيد طباعته عدة مرات. ولكن الآن هناك hypertextual poetics التي يمكن أن تحول عن طريقها أي كتاب أو أية قصيدة إلى نص ذي روابط إلكترونية وهنا ننتقل إلى السؤال التالي طالما أن المشكلة لم تعد أو ليست فقط مشكلة مادية، ولكنها تعنى بطبيعة النشاط الإبداعي ذاتها، وكذلك بعملية القراءة. وحتى نستطيع التعامل مع مثل هذا النوع من الأسئلة علينا أولا أن نقرر أو نحدد ما نعنى بالرابطة الإلكترونية hypeterxtual ولاحظوا هنا أنه لو كان هذا السؤال يدور حول إمكانية وجود تفسيرات غير محددة أولا نهائية يقوم بها القاريء للنص فإنه لا يتعلق بالمشكلة التي نناقشها هنا إلا بصورة طفيفة فإن هذا السؤال يمكن أن يكون ذا علاقة بأسلوب جويس فقد كان يعتقد أن روايته Finnegan S wake هي نص يقرأه قارئ نموذجي متأثر بالأرق النموذجي ومثل هذه الموضوعات تتعلق بحدود التفسير وبحالات القراءة التفكيكية وحالات التفسير الذي يتسم بالمبالغة ولقد خصصت بعض أعمالي لمناقشة هذه الإشكاليات، ولكن الموضوع قيد البحث الآن يتمثل في دراسة تلك الحالات التي يكون فيها تفسير النصوص غير محدود أو على الأقل تكون هذه النصوص قابلة لتفسيرات كثيرة لا بسبب قدرات القارئ ومبادرته ولكن بسبب قدرة النص المادية الفيزيقية على التحرك، هذا النص الذي تم إنتاجه فقط لتتم إعادة كتابته مرة أخرى . وحتى نستطيع ان نفهم كيفية تفاعل النصوص التي لها هذه الطبيعة علينا أن نحدد ما إذا كان العالم النصي الذي نناقشه هنا عالما محدودا ولا نهائيا، أم محدودا ولكن لا نهائي بالفعل، أم لا نهائيا ولكنه محدود ، أم غير محدود ولا نهائي؟ أولا، علينا أن نفرق بين النظم والنصوص، فالنظام على سبيل المثال النظام اللغوي عبارة عن جميع الاحتمالات التي تقدمها لغة إنسانية ما، فهناك عدد محدود من القواعد النحوية التي تمكن المتحدث بهذه اللغة من أن ينتج عدداً لا نهائيا من الجمل، ويمكن في إطار هذا النظام تفسير كل وحدة لغوية من خلال علاقتها بوحدات لغوية أخرى أو بعلامات ما، فيمكن لكلمة ما أن تكون تعريفا أو حدثا يقدم مثلا أو حيوانا أو زهرة من خلال صورة ما هلم جرا ولننظر إلى أي معجم موسوعي عادي، فيمكنه أن يعرف الكلب على أنه حيوان ثديي، ثم يكون عليك أن تنتقل للبحث عن الكلمة (ثديي) ولو كانت الثدييات تعرف هنا على أنها حيوانات يكون لزاما عليك أن تبحث عن كلمة (حيوان) (حيوانات) وهكذا وفي نفس الوقت يمكن توضيح خصائص الكلاب عن طريق عرض صور لكلاب من مختلف الأنواع، ولو قلنا ان نوعا معينا منها يعيش في مكان فيجب أن نبحث عن المكان لنعرف أين يوجد فالنظام محدود والموسوعة محدودة من الناحية المادية، ولكنها في واقع الأمر غير محدودة بمعنى أنه يمكنك أن تتجول في أرجائها في حركة دائمة تدور في شكل حلزوني إلى مالا نهاية. وعلى هذا فإن كل الكتب قد تمت صياغتها في ظل معجم جيد وفي إطار نحو رصين فلو كنت تستطيع أن تستخدم المعجم الإنجليزي جيدا فانك تستطيع أن تكتب مسرحية (هاملت) ولكن شخصا قد سبقك في القيام بهذه المهمة بمحض الصدفة فلو أعطيت هذا النظام الذي يقوم على الروابط الإلكترونية لطالب في المدرسة ولشكسبير سيكون لدى كل منهما فرصة متساوية لإنتاج نص مسرحية روميو وجولييت فالنحو والمعاجم والموسوعات ما هي إلا نظم، فإذا استخدمها المرء أنتج كل النصوص التي يرغب في إنتاجها ولكن النص ليس نظاما لغويا أو موسوعيا فالنص يقوم بتقليص هذه الاحتمالات اللانهائية اللامحدودة، ليصنع عالما مغلقا فلو قلت مثلا هذا الصباح تناولت .. في الإفطار فإن المعجم يقدم لي قائمة بالعديد من المفردات المناسبة شريطة أن تكون كلها من مواد عضوية، لكنني لو قدمت نصي بصورة محددة وقلت هذا الصباح تناولت الجبن والزبد في الإفطار فإنني قد استبعدت الجبن والكافيار والبسطرمة والتفاح، فالنص يقلص الاحتمالات اللانهائية التي يقدمها النظام، فعلى سبيل المثال يمكن تفسير نص (ألف ليلة وليلة) على عدة أوجه ولكن مكان الأحداث هو الشرق الأوسط وليس إيطاليا، كما أن هذه القصص تدور حول حكايات علي بابا أو شهرزاد لكنها لا تتعلق بصياد يسعى إلى اصطياد حوت أبيض أو شاعر من مكان آخر . ولننظر مثلا إلى إحدى القصص الخيالية ولتكن قصة (ذات الرداء الأحمر) تتمثل نقطة بداية النص في معطيات محددة كالشخصيات والمواقف الفتاة الصغيرة، الأم، الجدة، الذئب، الغابة، وتتطور الأحداث من خلال خطوات محدودة لتصل القصة إلى نهاية ، وبالطبع يمكنك أن تنظر إلى هذه القصص الخيالية على أنها قصة اخلاقية رمزية وتعطي الأحداث وتصرفات الشخصيات أبعاد أخلاقية، ولكنك لا تستطيع أن تحول (ذات الرداء الأحمر) إلى سندريلا أما (فنجانز ويك) فهي قطع مفتوحة للتفسيرات المتعددة، ولكنها بالطبع لن تقدم للقارئ توضيحا أو ببليوجرافيا كاملة لوودي آلن . ويبدو أن مثل هذا الأمر غير جدير بالاهتمام، ولكن الخطأ الفظيع الذي وقع فيه التفكيكيون تمثل في اعتقادهم أنك تستطيع أن تفعل ما تريد بالنص، وإن هذا الاعتقاد زائف وباطل تماما. ولنفترض معا أن نصا محدودا ومحددا قد تم تصميمه بصورة تقوم على الروابط الإلكترونية وذلك عن طريق وضع عدد كبير من الروابط التي تربط بين الكلمات التي يمكن أن تكون جزءاً من تعريف كلمة (ذئب). كلمة (ذئب) ترتبط بكلمات مثل: حيوان ، وثديي ، ومفترس، وأرجل، وفراء، وغابات، وأسماء البلاد التي تعيش فيها الذئاب. أما في (ذات الرداء) الأحمر فيمكن لكلمة (ذئب) أن ترتبط فقط بتلك الأجزاء الموجودة في النص التي تذكره صراحة أو التي يظهر فيها، وهنا يكون عدد الروابط الإلكترونية الممكنة محدوداً ومحدداً . فكيف أذن يمكن لاستراتيجيات النصوص ذات الروابط الإلكترونية أن تستخدم بغرض تحويل نص محدود ومحدد إلى نص مفتوح ؟ الإمكانية الأولى تتمثل في جعل النص غير محدود فيزيقيا وماديا، بمعنى أن القصة يمكن أن تصبح أكثر ثراء عن طريق إسهامات متتالية ومتعددة يقوم بها كتاب مختلفون ويتم ذلك بصورة مزدوجة أي بشكل مزدوج الأبعاد أو ثلاثي الأبعاد، والمثل الذي أقدمه هنا هو (ذات الرداء الأحمر) فالكاتب الأول لهذه القصة يقدم موقفا يمكن أن ننظر إليه على أنه البداية تدخل الفتاة الصغيرة إلى الغابة ويمكن للاسهامات المختلفة أن تطور هذه القصة إسهاما بعد الآخر، فمثلا يمكن للفتاة ألا تقابل الذئب ولكن تقابل علي بابا بدلا منه، ويدخلان معا قلعة مسحورة، ويقابلهما هناك تمساح سحري، وهكذا، بحيث تستطيع القصة أن تستمر لسنوات كما أنها يمكن أيضا أن تكون غير محدودة بمعنى أنه عند كل نقطة تحول مثلاً عند النقطة التي تدخل فيها الفتاة الصغيرة إلى الغابة يمكن أن يقدم عدد كبير من الكتاب إسهاماتهم التي تمثل اختياراتهم المختلفة فيجعلها أحدهم تقابل شخصاً أو يحولها أحدهم إلى بجعة أو يجعلها آخر تدخل إلى الاهرامات وتكتشف كنز ابن توت عنخ آمون.يمكن لهذا التصور أن يتحقق اليوم بل أنك تجد الآن على شبكة الإنترنت أمثلة مثيرة تمثل هذا النوع من الألعاب الأدبية. ويمكن هنا للمرء أن يتساءل حول إمكانية بقاء مفهوم " التأليف" بمعنى أن الكاتب لنص ما يقوم بعملية الكتابة والتأليف بأكملها، كما أن هناك سؤالاً آخر يفرض نفسه بخصوص مفهوم العمل الأدبي كتركيب يتمتع بوحدة عضوية، وأنني أود أن أوضح للجمهور ببساطة أن هذه الظاهرة قد وجدت في الماضي بدون أن يهز ذلك مفهوم التأليف أو التراكيب التي تتمتع بوحدة عضوية، وأن أول مثل أذكره هنا هو ال commedia dellarte ففي هذه الحالة يضيف كل عرض إلى القصة الأساسية شيئاً مختلفاً بحسب مزاج الممثلين وخيالهم، وبالتالي لا يمكن هنا التعرف على عمل فني بذاته ينسب إلى كاتب بعينه ونطلق على هذا العمل مثلاً: arlecchino servo di due padroni ولكن يمكننا فقط أن نسجل سلسلة من العروض ضاع معظمها وكل منها يختلف عن الآخر، وأن ما أود أن أقوله هو أننا قد تعودنا غياب مفهوم التأليف في الفن الشعبي الذي يضيف إليه كل من يشترك فيه شيئاً، تماماً مثل قصص الجاز التي لا تنتهي. ومثل هذه الوسائل التي تدعم الإبداع الحر تلقى الترحيب وتعد جزءاً من النسيج الثقافي للمجتمع، ولكن هناك فرقا بين الانخراط في نشاط يؤدي إلى إنتاج نصوص غير محددة وبين وجود نصوص قد تم إنتاجها بالفعل ويمكن أن يتم تفسيرها بصورة غير محدودة ولا محددة، ولكن هذه النصوص نصوص محدودة فيزيقيا أصلاً. وطبقاً لثقافتنا المعاصرة نقبل ونقيم عرضاً جديداً لسيمفونية بيتهوفن الخامسة وعرضاًَ جديداً لتيمة حفل الجاز طبقاً لمعايير مختلفة، وبهذا المعني فأنني لا أرى كيف أن هذه اللعبة الرائعة التي يمكن أن نمارسها من خلال شبكة الإنترنت لإنتاج قصص جماعية لا نهائية محدودة وغير محدودة يمكن أن تحرمنا من مفهوم الأدب الذي يكتبه الأدباء ومفهوم الفن بصفة عامة. وأننا نمضي قدماً نحو مجتمع أكثر تحرراً وأكثر حرية سيوجد فيه الإبداع الحر جنباً إلى جنب مع تفسيرات النصوص المكتوبة الموجودة بالفعل. وكم يعجبني هذا، ولكننا لا نستطيع أن نقول أننا قمنا باستبدال شيء بشيء آخر، فلدينا الشيئان معا والحمد لله، فإن عملية التنقل بين قنوات التلفزيون لا علاقة لها بمشاهدة فيلم، كما أن الأدوات التي تستخدم في إنتاج النصوص ذات الروابط الإلكترونية والتعامل معها لا علاقة لها بقدرتنا على تفسير النصوص الموجودة من قبل. ولقد حاولت جاهداً أن أجد مثلاً على وجود نص غير محدود ومحدد ولكنني للأسف لم أجد مثلاً شيقاً، وفي الحقيقة، إذا كان لديك عدد لا نهائي من العناصر التي يمكن أن تلعب بها فلماذا تحد نفسك في عملية إنتاج عالم محدود؟ وأنها لقضية ثيولوجية، نوع من الرياضة الكونية التي يمكن للمرء من خلالها المرء بالمعنى المطلق أن ينفذ كل عرض ممكن ولكن يضع لنفسه قاعدة تتضمن بعض الحدود ويقوم بتوليد كون صغير وبسيط بعد ذلك، ودعوني هنا أنظر في احتمال آخر يبدو للوهلة الأولى أنه يقدم عدداً لا نهائياً من الاحتمالات باستخدام عدد محدود من العناصر مثل النظام السميوطيقي ولكنه في واقع الأمر يقدم وهما بالحرية والإبداع فيمكن لأدوات النصوص ذات الروابط الإلكترونية ان تعطي الإيحاء أو الوهم بفتح جميع النصوص حتى المغلق منها , فالقصة البوليسية مثلا يمكن ان يتم تركيبها بصورة ما تسمح للقارئ بان يمارس الاختيار بحيث يقرر في النهاية ما اذا كان المجرم هو كبير الخدم أما المخبر أو الراوي او أم الكاتب ام القارئ وبالتالي يمكن للقارئ أن يتبنى قصة خاصة به. وإن مثل هذه الفكرة ليست بالجديدة , فقبل اختراع الحاسب اجهزة الالي كان الشعراء والرواة يحلمون بنص مفتوح تماما يمكن للقراء ان يعيدوا تركيبه بصورة لا محدودة وكانت هذه مثلا هي فكرة الكاتب Le Livre التي قدمها مالارميه ولقد اخترع روماتد كينيو نظاما تركيبيا عن طريق تأليف بلايين القصائد باستخدام عدد محدود من السطور الشعرية وفي بداية الستينات كتب ماكس سابورتا رواية كان يمكن لصفحاتها ان ترتب بطرق عديدة لتصنع قصصا مختلفة كما أن Nanni Balestrini أعطت جهاز الحاسب الالي قائمة غير مترابطة من الأشعار وقام الجهاز بتركيبها بعدة صور لايجاد عدة قصائد مختلفة, كذلك فان العديد من الموسيقيين المعاصرين قد الفوا قطعا موسيقية متحركة إذا تعامل معها المرء بصورة ما يوجد عروضا موسيقية مختلفة. وكل هذه النصوص المتحركة او المتنقلة يمكن ان تعطي الانطباع بوجود حرية مطلقة للقارئ , ولكن يبقى هذا مجرد انطباع أو وهم , فالجهاز الوحيد الذي يمكن الانسان من انتاج نصوص لا نهائية ولا محدودة باستخدام عدد محدود من العناصر يوجد منذ آلاف السنين وهذا الجهاز هو (الأبجدية) فباستخدام الأبجدية أي عدد محدود من الحروف يمكن للمرء ان يقدم بلايين النصوص وهذا بالضبط هو ما حدث منذ عصر (هوميورس) إلى يومنا هذا اما هذا النص الذي لا يقدم لنا حروفا ولا كلمات ولكن عددا من التراكيب او الصفحات المعدة سلفا لا يمنحنا الحرية التي تجعلنا ننتج أي شيء نريد. ان قدر الحرية المتاح لنا يتمثل فقط في حرية تحريك هذه التراكيب المعدة سلفا في إطار عدد كبير من الاحتمالات , فإن جهاز Calder المتحرك جهاز رائع لا لأنه ينتج احتمالات لا نهائية من الحركة ولكننا نعجب بالقواعد الحديدية الصارمة التي يقدمها الفنان في الجهاز لا بالحركة التي يقوم بها لكنه يتحرك فقط في داخل الأطر التي وضعها. وعلى الحدود الأخيرة للحرية النصية , يمكن ان نجد النص الذي بدأ بكونه نصا مغلقا لنقل مثلا (ذات الرداء الأحمر) او ( ألف ليلة وليلة) والذي يمكنني كقارئ ان ادخل عليه بعض التغييرات طبقا لاتجاهاتي وبالتالي اقدم نصا ثانيا لم يعد هو النص الأصلي, واصبح انا مؤلف هذا النص الثاني وذلك على الرغم من أن التأكيد عل كوني المؤلف هنا يعد نوعا من التهديد لمفهوم التأليف المحدد او المؤلف المحدد وتسمح شبكة الإنترنت بمثل هذه التجارب التي يمكن لمعظمها ان يثمر نصوصا جميلة فليس هناك ما يمنع أحدا من كتابة (ذات الرداء الأحمر) بصورة تجعل الفتاة الصغيرة تلتهم الذئب, كما أنه ليس هناك ما يمنعنا من تضفير عدد من القصص معا لايجاد كيان سردي مختلف , ولكن لا علاقة لهذا مطلقا بوظيفة الكتاب الحقيقية ولا بكل ما يسحر في الكتب. فالكتاب يقدم لنا نصا يحمل رسالة او مضمونا لا يمكن تغييره , وذلك على الرغم من أنه مفتوح للتفسيرات ولنفترض مثلا انك تقرأ رواية تولستوي (الحرب والسلام) وأنك تتمنى بشدة الا تقبل ناتاشا تودد هذا الكاذب المخادع الذي يدعى انا توليج كما أنك تتمنى الا يلقى هذا الشخص الرائع الذي يدعى الأمير اندريج حتفه , وأنه يمكن أن يحيا مع ناتاشا في سعادة وهناء فلو كانت لديك هذه الرواية كنص ذي روابط إلكترونية ولو كان لديك قرص تفاعلي مضغوط CD Room يمكنك ان تعيد كتابة الرواية لتقدم قصتك طبقا لما تريده وبالتالي يمكنك ان تخترع عددا من روايات الحرب والسلام يمكن في أحداها. قام بالترجمة قسم الترجمة بجامعة الإسكندرية