سمر عطا صالح بدر، طالبة في الثانوية العامة، إحدى الأسيرات الفلسطينيات اللاتي تعتقلهن قوات الاحتلال، وتقضي حكما بالسجن لمدة سبعة عشر شهراً. تقول والدة الأسيرة بدر ل (اليوم) التي زارتها في منزلهم في مدينة نابلس :إن قوات الاحتلال فتشت المنزل أربع مرات متتالية قبيل اعتقال ابنتها وكانت قوات مستعربة متخفية بلباس عربي، قد اقتحمت المنزل عدة مرات، في كل مرة كانت تخرب محتوياته، وتخلط المواد الغذائية ببعضها البعض، وتسكبها على الملابس، وفي إحدى المرات داهم المنزل سبعة مستعربين ومعهم أربع سيدات منقبات، وأرغموا سمر على لبس النقاب ثم اقتادوها تحت تهديد السلاح المخفي، إلى معسكر حوارة بعد أن اعتدوا عليها بالضرب وحققوا معها لمدة 4 ساعات متواصلة، وأثناء التحقيق اعتدى عليها أحد الجنود بالضرب المبرح ووجه لها ضربات بحذائه العسكري على مستوى الحوض، مما تسبب لها في حدوث نزيف في الرحم وبعض الرضوض في ظهرها وفي مناطق متفرقة من الجسم، ثم أخلوا سبيلها!. وخلال شهر مايو الماضي، تقول الأم : إن قوات الاحتلال اتبعت أسلوباً جديداً في التحايل، فزار العائلة شخص يرتدي سترة سوداء تحمل شارة (UN) وطلب من الأم مراجعة مقر وكالة الغوث للنظر في المساعدات الجديدة، فغادرت الأم المنزل لتبقى سمر داخله،فما أن سمعت هذه الأخيرة حركة غريبة صعدت إلى أعلى المنزل فشاهدت 12 شخصاً من المستعربين، الذين قاموا بتحطيم كل ما يعترض طريقهم وحاولوا حرق المنزل إلا أن النار اشتعلت في باب المنزل فقط، حيث أخمدتها سمر بمساعدة الجيران، قبل أن تمتد تلك النيران إلى باقي المنزل، فور مغادرة المستعربين. وبتاريخ 16/6/2003 وهو يوم اعتقالها، كانت سمر في زيارة إلى عيادة المخيم لعلاج ضرسها، داهموا العيادة واعتدوا عليها بالضرب ثم اعتقلوها واقتادوها لمعسكر بتاح تكفا حيث حققوا معها، ثم عرضت على محكمة سالم لأول مرة بتاريخ 26/6/2003 ولإنكارها التهمة تم تأجيل المحاكمة لتاريخ 2/9/2003 وصدر الحكم عليها ب17 شهر، وللأسيرة أخ معتقل في سجن عسقلان ومحكوم لمدة 13 عاماً ويدعى أيمن. ومن بين أسيرات محافظة نابلس الأسيرة ريم عواد محمد حمدان، ولدت بتاريخ10/8/1985 في نابلس، الأسيرة لم تتقدم لامتحانات الثانوية العامة بسبب اعتقالها بتاريخ 9/4/2003 من منزل والديها، بعد أن داهم المنزل مجموعة من الجنود برفقة ضابط الفرقة وطلبوا من والد ريم إبراز هويات أفراد أسرته ثم طلبوا من الأب مرافقتهم لمعسكر حوارة بعد أن اعتقلوا ريم، وحققوا معها في المعسكر المذكور ثم طلبوا من الأب المغادرة بعد أن بلغوه أن ابنته ستخضع للتحقيق وبعد يومين بلّغت ريم أباها تلفونياً أنها تتواجد في سجن الرملة وهي موقوفة. وتأجلت محكمة الأسيرة حمدان إلى تاريخ 25/3/2004 وقال والدها ل (اليوم): إن ابنته لم تتمكن من استلام الملابس والحرام الذي أرسلها أباها عن طريق الصليب الأحمر منذ شهر رمضان وشاهد ابنته ترتجف من البرد في المحكمة لأنها كانت ترتدي البيجاما التي غادرت بها المنزل يوم اعتقالها، وفي طلب استفسار من الصليب الأحمر، ذكروا أن قوات الاحتلال ما زالت تمنع زيارة الأسيرات. ومن طوباس القريبة تقبع الأسيرة جيهان عازم سعيد خضير، من مواليد عام 1973، وهي أم لأربعة أطفال أكبرهم أسماء 12عاماً، بالاضافة الى إسراء 11 عاماً، إيهاب 10 أعوام وهمساء فقط عامين. الأم الأسيرة تملك محلاً لملابس الأطفال في بلدتها طوباس، اتهمت بالعمل الفدائي وتجنيد الفتيات لمقاومة الاحتلال. ويمكن الاستنتاج أن زنازين سجن الرملة أعدت خصيصاً لتئد آمال النساء الفلسطينيات، فالأسيرة خولة عبد الله سليمان حشاش لم تنه تعليمها في الأول الثانوي قبل ان تعتقلها قوات الاحتلال في 11/4/2004، لتزجها في معتقل الرملة بعد توجيه تهمة النية بالقيام بعملية استشهادية لها! كما أصدرت المحكمة الإسرائيلية قراراً بتأجيل محاكمتها لتاريخ 25/3/2004. أما الأسيرة صابرين أبو عمارة مواليد عام 1983، وطالبة المحاسبة في جامعة النجاح الوطنية في المحافظة اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 25/11/2003عندما داهم عدد من ضباط الاحتلال المنزل موهمين الأهل بنية اعتقال الأبناء الذين سبق اعتقالهم واقتادوا أمام ناظري الجميع الابنة صابرين التي حولت بعد شهر إلى سجن الجلمة الموقوفة فيه حاليا.ذوو الأسيرة من لاجئي مدينة يافا الفلسطينية هجروا من ديارهم تحت تهديد السلاح وأثناء التهجير أغارت مروحيات المحتلين الجدد فأوقعت زوجة الأب صريعة الموت وبيديها الابن الرضيع جهاد الذي عثرت عليه فرقة من الجيش الأردني فنقلته إلى الأردن ليعيش مع عائلة أخرى، لعثرت عليه عائلته وقد بلغ من العمر 13 عاماً، وللأسيرة واقع خاص مع الاحتلال الذي قتل أخيها راغب عام 1988، فيما ارتبط اسمها بمجزرتي صبرا وشاتيلا، واعتقل الوالد في بداية النكبة وتسبب الاحتلال في إلحاق الإعاقة بشقيقين للأسيرة كليهما في القدم.