إلى الأخ الدكتور ناصح الرشيد وفقه الله تعالى أكتب اليك هذه الرسالة وأرجو منك نشرها بالكامل مع خالص شكري وتقديري وأريد منك حلا شافيا وجوابا وافيا وتحليلا شاملا لما أعانيه من شخصيات أهل زوجي الغريبة الأطوار فتصرفاتهم مريبة وسلوكياتهم تحتاج الى تقويم.. باختصار أنا أعيش بجانب أهل زوجي الذين لا يهدأ لهم بال ما دمت بخير.. فلا يرتاحون حتى ينغصوا حياتي بالمشاكل رغم صدودي عنهم وابتعادي عن المشاكل فهي تطالني والله على ما أقول شهيد.. فمشاكلي ابتدأت عند ولادتي لابني.. فكانت هذه الولادة ايذانا لابتداء سلسلة من المشاكل التي مازالت تطالني حتى يومي هذا!! فمنذ خمس سنوات وأنا أعيش في دوامة المشاكل دون أي ذنب، فعند ولادتي لابني كان تدخلهم في اسمه على الرغم أن والده قد سماه وسجله على اسم أخيه ولكن الاسم لم يعجبهم بحجة أنه على اسم أخي أيضا. ولكنهم أبوا إلا أن يغيروا هذا الاسم ويسموه باسم قد اختاروه هم من دون موافقة الوالد (أي زوجي) ورفض زوجي ذلك وقال قد سميناه وسجلناه بالأحوال. ولكنهم جاؤوه بالحل فقالوا نسميه فلان على ما تريد ويكون هذا الاسم منادي به ومتعارفا عليه أمام الناس أما ما في البطاقة لا يعرفه أحد ولا ينادى به فرفض زوجي وقال لماذا أشتت الولد بين اسمين!! بعد ذلك توالت المشاكل عليّ منهم فأخت زوجي انسانة معقدة متسلطة حسودة تعدت الثلاثين من العمر ولم تتزوج فجعلت من عدم زواجها وعنوستها سببا لحقدها عليّ وكرهها لي لأني أصغر منها سنا.. فمن شدة كرهها لي وحقدها عليّ.. فإن من يزورني ويتعرف عليّ تقوم بمعاداته ومحاربته وتمارس عليه السلطة لأنها معلمة فهي تدرس بناتهن.. نعم قد تعجب أنها معلمة ولكن العجب كل العجب ان قلت لك أنها معلمة (دين) فهي تعلم الدين ولا تطبق ما تعلمته.. من تعاليم الدين وصلة الرحم فأين خوفها من الله؟؟ وأين هذا من الدين الذي تعلمته وتعلمه؟؟ ألم تعلم بأن هذا حجة عليها يوم القيامة!!؟ فقد قطعت الرحم.. وفرقت الاخوة.. وسببت المشاكل فجعلت من أهلها أحزابا وفرقا بينهم!؟ فهي ظالمة.. نعم ظالمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، فبسبب هذه الظالمة قاطعني الكل خوفا منها على بناتهن واتقاء شرها فهي كالحرباء تتلون كل يوم بوجه فهي كالحمل الوديع ولكنها في حقيقة الأمر عكس ذلك فالكل يعلم أني مظلومة ومع ذلك قاطعني واني بريئة مما نسب الي من كذب وافتراءات ومع ذلك صموا وعموا!؟ بل قد بلغ الحد بكرهها لي ما لايوصف ولا يطاق.. فقد جعلتني ضرة لها فهي تتحرش بي وتضايقني بل بلغ الأمر بأن تعتدي عليّ وتهاجمني وأنا ذاهبة في طريقي وذلك بأن جعلت من يرصد تحركاتي ويبلغها لتعتدي عليّ وتكشف غطاء وجهي أمام الناس في الشارع.. ورغم كل هذا وذاك الا أني صابرة ومحتسبة كل ذلك عند الله. أخي ناصح لا يهمني ما فعلته بي (فوالله ما هزت شعرة من رأسي) ولكن مايهمني هو زوجي وأولادي ما ذنبهم حتى يلاقوا ذلك كله.. ماذا فعلوا..؟ وماذا فعلت؟ هل نحن السبب بعدم زواجها وعنوستها؟؟ فهل هذا نقص تعوضه؟؟ وهل هذه معلمة تستحق أن تربي جيلا؟؟ فإن كانت كذلك (فبئس ذلك جيل) أخي ناصح: أقسم بالله أني طيلة هذه السنوات لم أجد منهم ما يريح ولم يصدر مني ما يغضبهم فماذا فعلت؟ سوى أنني صبرت واحتسبت.. وماذا عساي أن أفعل مع هذه المعقدة سوى السكوت أمام قوم لم يعودوا يرون سوى ما تريد أن تريهم.. فقد صموا عن سماع الحقيقة رغم معرفتهم بها.. وقد عموا عما يرونه من ظلم.. بل وصل بهم الامر أن تمادوا في ظلمهم.. فالأم تعرف الحقيقة وتعلم بظلم ابنتها لي ولزوجي فتجعل كل ما تراه. لا تراه.. وما تسمع.. لا تسمع حتى أنها قالت لزوجي لا تسلم عليّ.. فرجع زوجي مصدوما مما يرى وما يسمع فقد جعلت زوجي الظالم وابنتها مظلومة..!!؟ واخوته خذلوه وطردوه بل وقفوا مع اختهم الظالمة.. (لأنها تعطيهم من راتبها) فإن قالوا الحق أو منعوا الظلم حرموا من راتبها!؟ وبلغ بهم أنه عندما يحتاج لسيارة لا يساعدونه على الرغم من أن سياراتهم كثيرة فهم يعلمون حاجة أخيهم ومرض بناته فلم يساعدوه بل وتنكروا له ولا يعرفونه كأنه غريب. أخي ناصح.. كيف يصبح الاخوة.. أعداء.. غرباء.. قلوبهم قاسية كالحجارة.. بل حجارة.. يعلمون حاجة أخيهم فلا يساندونه بل خيرهم للغير وشرهم علينا.. ما سبب هذا كله.. هل المادة (المال) سبب في تغير نفوس الناس.. كيف للمظلوم أن يكون ظالما.. كيف للبريء أن يكون مذنبا؟.. كيف.. وكيف.. كل تلك أسئلة تدور في عقلي.. ولكن في هذا الزمن لا شأن له ولا حق له ولا يجد من ينصره ولكن (حسبي الله ونعم الوكيل وكفى). * (المظلومة) النعيرية *الأخت المظلومة هذه المشكلة تتكرر في مجتمعاتنا بسبب العجز المادي وعدم القدرة على الاستقلال الاقتصادي وأعتقد أن لب المشكلة يكمن في القدرة المادية لأخت زوجك وأسرته في مقابل ظروفك وظروف زوجك المادية التي دفعته للسكن بجانب أسرته وحاجته المستمرة لهم وربما أيضا في أمور لم توضحيها في رسالتك التي نشرناها كاملة بناء على طلبك. الملاحظ في رسالتك أن جل الشكوى تتوجه الى أخت زوجك المعلمة فكلماتك وأوصافك لها بالظالمة والحرباء والعانس تنم عن رد فعل عنيف. لفعل أعنف وأقوى لم توضحي لناكيف حدث ولماذا وهل هناك أسباب خافية وضغائن بينك وبينها قبل الزواج.. فالعنوسة يا أختي الكريمة ليست مبررا لك لهذا العداء والظلم الذي طالك وطال زوجك وأولادك فكم من عانس احتضنت أطفال اخوانها أو أخواتها وحنت عليهم حنوا كبيرا.. اننا نعتقد أن هناك أسبابا أخرى خفية لو قدر لك أن تعرفيها لاتضحت الصورة وانفتح باب العلاج فهل حاولت أن تقتربي منها, أن تتفهمي موقفها، أن تعرفي الدافع الذي يدفعها الى كشف غطاء وجهك أمام الناس دون سبب.. اننا نعتقد أن من يقوم بهذا التصرف غير سوي ويحتاج الى وقفة وعلاج. ألم تحاولي أن تتركي أحد من أسرتك وأسرتها أو صديقاتك أو صديقاتها الأكثر خبرة والأكبر سنا في محاولة لفض هذا الاشتباك المعلن وفهم طبيعته وأسبابه والتقريب بينكما. أختي انيي ألمس في رسالتك أمورا يبدو فيها بعض الخلط منها مرارة الشكوى والألم وفي نفس الوقت تقولين (والله ما هزت شعرة من رأسي). أنا واثق من صحة كلامك وصدق مشاعرك وأقدر صعوبة وضعك فأنت تودين أن يعم الوئام والسلام أسرة زوجك من أجل أن ينعم الجميع بالهدوء وضمنهم أنت.. فماذا قدمت من أجل ذلك إذ لا يكفي أن تقولي هذا ظلم بل يجب أن تفعلي شيئا لإبعاده أو تجنبه.. انك لن تستطيعي أن تغيري إلانفسك في النهاية فهل تستطيعين تغييرها بما يتواءم مع وضعك مع أسرة زوجك؟ حاولي ربما وأعتقد أن محاولتك ستحسب لك أمام الله والناس، ولن تحسب عليك. أنا لا أعرف إذا كانت أخت زوجك أو أمه أو أسرته سيقرأ هذا الظلام وكل ما أعرفه هو أنك ستقرأينه ولذا فأنا أتوجه إليك أكثر منهم. أختي الفاضلة.. إذا كانت أخت زوجك مفتاح الحل فلم لا تفعلي مثلما فعلت زوجة أحد الزعماء مع أخوات زوجها اللائي فعلن بها مثلما فعلت أخت زوجك.. إذ أخذت تتقرب اليهن وترشدهن الى طرق اختيار الملابس والزينة والظهور في المجتمع وأهمية الخلق الحسن وغيرها.. فلماذا لا تفعلين ذلك؟ وتكونين البادئة فالكلمة الطيبة لها تأثير فعال والهدية الصغيرة لها فعل السحر في التآلف.. ألم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا). أ?تي ما أسوأ الفرقة والتناحر وضياع العمر في النكد والحزن والألم.. فحاولي فالحياة تحتاج منا دائما أن نتقبل الآخرين على علاتهم، فتقبلي أخت زوجك وأسرته على علاتهم وحاولي أن تقتربي من الأخت والأم بتوددك وتسامحك وبسمتك وكياستك.. والجئي الى شواهد من القرآن والسنة (ألم تقولي أن أخت زوجك مدرسة دين؟) تتحدث عن المعاملة الطيبة وعن ثواب الكاظمين الغيظ وعن التواد والتراحم.. وطهري قلبك من الكراهية والحقد وتوقعي الأقل سواء من اناس أو من أهل زوجك لتستقيم الحياة فهل تستطيعين ذلك؟. أتمنى.. ولي أن أذكرك أنك قلت في رسالتك أن مشاكلك بالذات عند ولادتك لابنك فكيف كانت الحياة قبل ذلك.. الاجابة لديك فهلا ساعدت نفسك وحاولت؟ أما بالنسبة لأخت الزوج فأقول لها اتقي الله فيمن حولك فالعطف والرحمة والود والتآلف من صلب ديننا الحنيف.. هدى الله الجميع.