دراسات طبية واجتماعية واقتصادية مجهولة المصدر تؤكد أن ملابسنا ذات القطع السبع والمكونة من "الثوب" و"الطاقية" و"العقال" و"الشماغ" او "الغترة" وقد يكون معها "البشت" و"الكوت" و"البالطو" و"الدقله" وأخرى غير معروفة .. والتي نرتديها ليل نهار فى المناسبات والأعياد وحتى فى لعب كرة القدم غير صحية ولا عملية ومكلفة اقتصادياً وغير ساترة أيضا ًلشفافيتها والتصاقها وفضفاضيتها! وقال مجموعة من أطياف المجتمع إننا بحاجة التي دراسات جادة لبحث هذا الرداء والتراث الطويل الذي نحمله على أكتافنا ورؤوسنا بعد أن تعاقبت الأجيال المتعلمة والواعية ووعت اهمية البحث عن الأفضل والأجدى خاصة انها ُلبست لظروف اقتصادية واجتماعية معينة. عبد الرحمن العويد يقول: نعم ملابسنا غير عملية، والدليل ان معظم الشركات والمؤسسات الكبيرة تلزم موظفيها بارتداء البنطال والقميص او ما يسمى "الفرهول" حتى ان العسكريين لا يرتدون سواها ونلاحظ مدى ما يسببه العقال والشماغ من تضييع ساعات طويلة أمام المرآة وخلف المكاتب وحتى أثناء تأدية الصلوات لكي تتناسق ويضبط "المرزاب" فلا يجوز أن تخرج الطاقية عن الشماغ ولا أن يتجاوز العقال الطاقية ولك ان تقف في أي شارع مزدحم وتلاحظ الحركة الدائبة للسعوديين لاصلاح الهندام وما يسببه لهم من إزعاج خاصة في المناطق الحارة والرطبة ! المعلم نهار الدوسري شكا مما يسببه الزي من مضايقات له ولطلابه في اللبس والتنظيف وقال : إن الوقت قد حان لدراسة جادة ومتفحصة ووضع الحلول لهذه المشكلة .. والمح الدوسري الى ان هناك ظاهرة خطيرة استشرت بين الشباب بمسمى المخصر "وهو الضيق جداً" او المبالغة في طول وعرض الياقات حول الرقبة او حول المعصمين او إسدال الثوب او شفافيته، وقال انها ظاهرة استشرت بين الشباب ويجب الحد منها من خلال المنابر والمدارس . أما مبروك الصيعري فدعا إلى عدم لوم الشباب فيما يلبسونه من ملابس رياضية خاصة ان الشباب دائماً منطلق ولا يحب التقيد وما يسمونه بالرسميات الا ان الصيعري لم يحبذ تغيير الزي وقال انه تراث عرفنا به فى الخليج وسنبقى محافظين عليه.. أما محمد قائد احد خياطي الاثواب القدامى فقد سرد التاريخ الطويل لمراحل تطوره وحداثة الاقمشة وقال: قبل 30 سنة كان الزبون يحرص على ان يكون الثوب ملونا وقويا متماسك الخيوط لعلمة بأنه سيرتديه فترة طويلة اما اليوم فيحرص الزبون على ان يكون القماش ناعماً متناسقا لماعاً. وشرح قايد فترات طويلة من التطوير حسب رغبة الزبون جعلت الثوب على وضعة الحالي ، واستغرب عميد الخياطين مقولة ان الزي بحاجة الى دراسة " ولعلها ستمس مصدر دخله"! وقال ناصر جلبان ان الدراسة الواعية والجادة سوف تثبت ما نريد ان نصل اليه ولو كانت على مستوى عال مثل مجلس الشورى لكان افضل واضاف لا نريد ان نتشبه بأحد وتميزنا هو كل ما نريد مع الالتزام بتعاليم الدين الحنيف ولكن ليس على حساب صحتنا ووقتنا وجيوبنا ورؤوسنا !