واصلت اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة تكريم الرموز الثقافية حيث كرمت مساء الاثنين 11/6 الدكتور عاصم حمدان علي الاستاذ المشارك بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والحاصل على الماجستير والدكتوراه من بريطانيا. نتاجات ومشاركات والكاتب الصحفي المعروف يتمتع بعضوية عدد من اللجان العاملة بالمجال الثقافي والادبي, ومناهج الدراسات العليا, وقد حصل على العديد من الجوائز الادبية منها: جائزة علي وعثمان حافظ لاحسن كاتب عمود صحفي عام 1996م وله العديد من المؤلفات تربوي على احد عشر مؤلفا، وكان آخرها قراءة نقدية في بيان حمزة شحاته الشعري عام 1422ه, وله بحوث ومشاركات صحفية, ومشاركات في بعض المؤتمرات. ولازال د. عاصم حمدان يعمل مستشارا غير متفرغ لمعالي وزير الحج الى جانب عمله مستشارا لهيئة تحرير مجلة الحج التي تصدرها وزارة الحج. احد رواد الأثنينية وفي كلمة عن المحتفى به قال عبدالمقصود خوجة ان د. عاصم حمدان عرفته الاثنينية كأحد روادها الذين عاضدوا مسيرتها وعرفته صحفنا المحلية حيث اجاد توظيف قلمه وفتح فكره وثقافته على مجتمعين عزيزين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وعرج الشيخ خوجة على بعض كتبه وبعض كتاباته الصحفية. مفاجأة وافصح الشيخ عن مفاجأة ثقافية قادمة قريبا, موضحا ان الاثنينية ستتحول الى مؤسسة وتخرج عن الفردية التي ظلت معروفة خلال الفترة القادمة. مداخلات وبعد كلمة الشيخ عبدالمقصود جاء دور المداخلات حيث تحدث غازي بن عبيد مدني مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة السابق قائلا: ان المحتفى به يستحق كل هذا التكريم مؤكدا قوله ان ان معرفتي بشخصه الفاضل تدفعني لهذا الكلام, مضيفا لم اتعود ان اتحدث عن اي شخص لأني اخاف ان ابهته او اظلمه، اما صديقي د. عاصم فلا ضير ان ابهته واظلمه. وقال مدني عينيه في المدينةالمنورة ونشأبها وبنيت عظامه فيها, مما ادى الى ان يتطبع بطابعها وعلى خلقها, ونشأ في كنف والده, وتعلم منه الشيء الكثير حيث كان عمل والده رعاية الناس. مشيرا الى ان د. عاصم نشأ مع الناس وقد اثر ذلك عليه كثيرا فيما بعد ثم انتقل الى مكة، فلنا ان نتصور حال من فتح عينيه على مدينتين عظيمتين, فتعلم منهما ومن شيوخهما, ثم عرفته بعد ذلك استاذا في الجامعة, عشت معه الكثير من التجارب تعلم من مكةوالمدينة الخلق فتقله الى تلاميذه, وكذلك العلم الذي تعلمه من شيوخهما واكد مدني ان المحتفى به ذو قلم شفاف وكثير الكتابة ويفكر فيما سيكتبه بشكل دائم وما كتبه يصنف الى نوعين 1- الكتابة الأدبية 2- الرصد التاريخي المستقبلي يكتب للمستقبل وليس للحاضر, شخصياته حقيقية وليست من نسج الخيال. يعيش هموم الأمة ثم تحدث الكاتب محمد صلاح الدين قائلا ان الحديث عن د. عاصم ذو شجون مبديا اعجابه بالدكتور غازي, حيث قدم الضيف بشكل يليق به. د. عاصم قد لا يعلم الكثير ان وراء كتاباته التاريخية والفكرية نفسا كريمة زكية تعيش هموم الأمة وآلام الناس, ومن اهم ما تتميز به كتاباته تلك العناية بالمدينتين المقدستين, يتعامل مع الناس بحس مرهف, لقد تلقى دراساته العليا كلهما في جامعتين من ارقى الجامعات البريطانية, ولم يؤثر ذلك على حبه للغته ودينه رغم اقامته هناك مدة من الزمن. مفارقات اما د. جميل مغربي رئيس قسم اللغة العربية السابق بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة فقد قال علاقتي بالدكتور عاصم تنطوي على مفارقات عجيبة, كنا نسير بخطين متوازيين دون ان تربطنا صداقة, متحدثا عن علاقتهما اثناء الدراسة في بريطانيا وعرج على نشأته في المدينةالمنورة والجانب الثقافي لديه والجانب الانساني. علاقته مع طلابه واشار د. عبدالله المعطاني استاذ الأدب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الى ان د. عاصم كان يحنو على طلابه كدوحة تحنو على المستظل بها, فهو يرعاهم ويقدرهم حتى بعد التخرج وتبقى علاقته بهم ربما لفترة طويلة. شهادات وشارك في الادلاء بشهادته عن المحتفى به كل من حمد القاضي الذي لم يستطع الحضور فأرسل مشاركته بالفاكس والشاعر عبدالمحسن حليت والكاتب عبدالله الشريف والشيخ محمد علي الصابوني والناقد حسين بافقيه ودلال بنت عبدالعزيز ضياء ومحمد الدبيسي. تحدث بعد ذلك المحتفى به د. عاصم حمدان الذي كان بسيطا بكل ما تعنيه الكلمة, واقفا وقفة طويلة على الذكريات بين مكةوالمدينة قائلا لا املك من خطام الدنيا الا هذا الحب وبعد تقديم شكره للحضور وفي مقدمتهم الشيخ عبدالمقصود خوجة قال انني ولدت وليس في يدي ملعقة من ذهب, عرفت من والدي انه لا فرق بين البادية والحاضرة أكره الحديث في الانساب واتذكر من والدي هذا البيت: كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب وتحدث عن دور والده ووصاياه له, وقال عن الكتابة الصحفية لقد قضيت اربعين عاما فيها كاتبا في جميع المجالات. د. عاصم حمدان علي