اتهم عبدالمنعم أحمد البطيان أحد الأطباء من إحدى الدول العربية (تحتفظ الصحيفة باسمه) في مستشفى الملك فهد بالهفوف بالتسبب في وفاة ابنته مريم (13 عاماً)، حين أهمل تشخيص حالتها، واعتبر ان ما تشعر به من آلام مبرحة ما هو الا (دلع بنات).ويروي والد الطفلة قصة ابنته، يقول: مساء يوم الخميس 24 من شهر شوال الماضي شعرت مريم بآلام شديدة في الصدر وغثيان، فذهب بها شقيقها الكبير إلى طوارئ مستشفى الملك فهد بالهفوف، وكان ذلك في الساعة 30ر10 مساء، وأعطونا رقم دخول 190261، فاستقبلنا أحد الأطباء (تحتفظ الصحيفة باسمه)، الذي احالنا إلى زميله، وبعد كشف سريع أفاد بأنها لا تشكو من أي مرض، وقال بلهجة باسمة لا تخلو من الاستهزاء (هذا دلع بنات)، ولم يلتفت إلى إصرار مريم على أنها تشكو من آلام حادة في الصدر، وأنها قد تقيأت، وأمر بعودتها إلى المنزل بعد ان ينتهي المغذي الذي كانت تحقن به، وما ان وصلنا إلى المنزل حتى ساءت حالتها وزاد ألمها، وبقيت تبكي طوال الليل، ولم تتمكن من النوم. يضيف الأب: صباح اليوم التالي وأمام تردي حالتها الصحية ذهبت بها مرة أخرى إلى طوارئ نفس المستشفى، وهناك دخلنا على طبيب آخر، وبعد الكشف عليها قال ان حالتها سيئة جداً، ويجب وبصورة عاجلة إجراء عملية جراحية لها، لإنقاذ حياتها، فوافقت على ذلك، وأجريت العملية ونقلت مريم إلى غرفة العناية المركزة، حيث منعنا من زيارتها، فعدت مع أمها إلى المنزل، ونحن في غاية القلق عليها، وندعو الله ان تنجح العملية، وبعد فترة من الوقت اتصلت بالمستشفى للاطمئنان على حالتها، فأخبروني بالنبأ الصدمة بأنها توفيت. الأب الذي عبر عن إيمانه بقضاء الله وقدره، استغرب من حالة اللا مبالاة التي تعامل بها الطبيب مع حالة ابنته، التي فارقت الحياة وانطفأت شمعتها، التي كانت تضيء المنزل بأكمله، يقول: كانت قبل ألمها الأخير لا تشكو من أي مرض، وكانت تتمتع بالحيوية والنشاط في المنزل، والجد والاجتهاد في المدرسة، وهي محبوبة من الجميع. يطالب البطيان الشئون الصحية في الأحساء بإجراء تحقيق عاجل مع الطبيب، الذي وصفه بالإهمال، حتى لا يتسبب في كارثة أخرى، تذهب ضحيتها أرواح بريئة، بسبب إهماله.