استضاف منتدى الذكير الثقافي مساء أول أمس الزميل الأستاذ محمد الوعيل رئيس التحرير للحديث حول تجربته الصحفية وقضايا الإعلام والرؤى المستقبلية لجريدة اليوم من خلال الخطوات التطويرية التي هي قيد الدراسة الآن. حضر اللقاء مجموعة من رجال الفكر والإعلام ورجال الإعلام. بدأ المنتدى بمقدمة ترحيبية لمدير المنتدى تطرق فيها إلى الإمكانيات والقدرات التي يكتنزها الضيف والتي ساهمت في نقلات نوعية في مسيرة حياته الصحفية ومسيرة اليوم، مشيراً إلى الطموح الذي يمتلئ به الوعيل للرفع من مستوى الجريدة وتأكيد حضورها المحلي والخارجي. وفي أولويات حديثه قال رئيس التحرير سعدت كثيراً بالمشاركة في هذا المنتدى الذي يحمل اسم صديق وعزيز ويسهم في الثراء الثقافي والمعرفي في المنطقة الشرقية كبادرة غير مسبوقة في المنطقة. وتناول الوعيل تجربته الصحفية قبل 32 سنة منذ أن بدأ سكرتيراً للتحرير في جريدة الرياض ابتعث بعدها إلى دورة في بريطانيا ليعود في جريدة الجزيرة ويترقى في سلمها الوظيفي حتى وصل نائباً لرئيس التحرير واستمر في منصبه 18 سنة ثم رئيس تحرير للمسائية وأخيراً على رأس الهرم الصحفي في جريدة اليوم. إضافة إلى عضويته في بعض المؤسسات الصحفية كالجزيرة والوطن واليوم وهيئة الصحفيين السعوديين وعضويته في نادي دبي الأدبي وغيرها من التجارب والعضويات والتي تصب في خدمة المواطن والوطن. وتحدث الوعيل عن جريدة اليوم حيث قال: مر على الجريدة مجموعة من رؤساء التحرير وأنا لست أفضل منهم. وقد ساهم جميع هؤلاء في صناعة هذه الجريدة وترك كل واحد منهم بصمته المتميزة. وعن المستقبل قال الوعيل وقعت الدار عقداً لمطابع جديدة بتكلفة 45 مليون ريال ولدينا لجنة استشارية لدراسة تطوير الجريدة يترأسها أحد أساتذة الإعلام مع مجموعة من الأكاديميين وأصحاب الخبرة والاختصاص. وأشار الوعيل إلى أن الدار ستستقطب عددا من شباب الجامعات السعوديين وستتيح لهم الفرص للعمل. وعن خطوات التطوير بيّن الوعيل أن الدار نظمت 18 ندوة في مختلف المناطق، ففي جدة كانت هناك أربع ندوات وفي الجبيل والبحرين فكانت هناك ندوتان والكويت ندوة واحدة.. وهكذا. كما وزعت الدار أكثر من 30 استبانة داخل المنطقة الشرقية لمعرفة آراء الجمهور ومعالجة السلبيات وتقرير الجوانب الإيجابية. وعن هوية الجريدة قال رئيس التحرير إن فريق العمل لم يغفل هذا الجانب والتساؤل عما إذا كانت الجريدة للمنطقة أم تشمل الوطن أم خليجية؟ موضحاً أنه خلال الفترة القادمة ستشمل كل الأطراف وستخرج الجريدة بثوب يرضي الجميع ويحقق أحلامنا وطموحاتنا في ظل توافر الإمكانيات. وأشاد رئيس التحرير بدور المدير العام الأستاذ صالح الحميدان الذي دعم التوجه نحو النقلة النوعية المتزامنة مع التغيير الحاصل في المطابع ويقف خلف هذه الخطوات مجلس إدارة متميز يرأسه المهندس أحمد الزامل. وتطرق الوعيل إلى بابه المشهور في الجزيرة والذي كان يحمل عنوان (ضيف الجزيرة) حيث قال لقد قابلت 160 شخصية على مستوى المملكة والخليج والعالم العربي وعلى مستوى العالم خرجت منها بثراء معلوماتي كبير جداً. وكان الوعيل قد كرم في الحفل الذي رعاه سمو ولي العهد لتكريم الموثقين لمراحل تأسيس المملكة ووضع له موقع في دارة الملك عبد العزيز. ومن أهم الشخصيات التي التقى بها الوعيل إنديرا غاندي والملك خالد وياسر عرفات وعبد المحسن بن جلوي والمانع والقصيبي والأمير طلال وغيرهم الكثير. أما عن جريدة المسائية والتي كانت إحدى محطاته الصحفية فقال الوعيل إنها ولدت في حرب الخليج الأولى وكانت بناء على مطالبة عثمان العمير وركزت في فتراتها على الرياضة والجريمة والمواد الاجتماعية وتقرر إقفالها بسبب مادي رغم نجاحاتها الصحفية. وأشاد الوعيل برئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك والذي يعد الوحيد الذي قدم 6 رؤساء آخرين من جريدته لجرائد أخرى حيث كان رجلاً يعطي الفرصة للآخرين ويوفر لهم سبل النجاح. ولم ينس في هذا الصدد الأستاذ تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض بعدها بدأت المداخلات من عدد من الحضور حيث تساءل الدكتور عبدالرحمن العصيل عن مؤهلات الصحفي، وأجابه الوعيل بأن الصحافة مس من الجنون والصحفي يجب أن يكون مزيجا من كل شيء وهو يختلف عن الكاتب والأديب. وسأل بدر الذكير عن وجود الصحفي المتخصص في الجريدة وخاصة الاقتصاد؟ فأوضح الوعيل أن ولادة الملحق الاقتصادي جاءت بناء على فكرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية في أول مقابلة لي معه، وأضاف الوعيل إننا بحاجة إلى الصحفي المتخصص وسوف تقوم الجريدة بتهيئة كوادرها من خلال التدريب الذي يساعد كثيراً في صقل المواهب. ثم دار عدد من الأسئلة حول مهام رئاسة التحرير والزوايا واهتمامات الجريدة. أجابهم فيها عن النظرات الاستراتيجية والشمولية لرئيس التحرير، وكذلك أهمية الاهتمام بالشئون المحلية بنسبة كبيرة. وختم الوعيل حديثه بالتأكيد على دور الصحافة الوطنية لمواجهة الهجمة الشرسة على المملكة وتوضيح الحقائق إضافة إلى إيجاد شخصيات إعلامية فاعلة في إدارة العلاقات العامة في الأجهزة الحكومية المختلفة أسوة بما قامت به أجهزة الأمن العام في المملكة. جانب من المنتدى