تعادل المنتخبان القطريوالبحريني سلبيا بدون اهداف في المباراة الوحيدة التي اقيمت في اليوم الثاني من منافسات دورة الخليج السادسة عشرة المقامة في الكويت. وقد ساهم المدربان تروسيه وستريشكو في خروج المباراة بالتعادل في النتيجة والسلبية في الاداء من خلال تعزيز مناطق الدفاع وايجاد كمية عددية هائلة داخل منطقة الجزاء وكان المنتخب القطري هو الافضل في الشوط الاول بينما كان المنتخب البحريني هو الاخطر والاكثر سيطرة على الكرة في الشوط الثاني. لا للخسارة.. شعار الشوط الاول اعتمد الفريقان في مطلع الشوط الاول على اسلوب الضغط المباشر على حامل الكرة والتغطية الدفاعية الصارمة وكان مجمل اللعب عبارة عن صراعات فردية خاصة بين سلمان عيسى وجفال راشد من جهة ومحمد جمعة ومبارك مصطفى من جهة اخرى وتأثر المنتخبان كثيرا بتكتيك المدربين الذي كان يركز على الجوانب الدفاعية لذلك حدث تكدس داخل منطقة المناورة مما ساهم في عدم ايجاد مساحات لتحرك اللاعبين لذلك كانت مهارات التمرير غير موجودة لدى الطرفين. وافتقدت المباراة في شوطها الاول طابع السرعة واعتمد الفريق البحريني على توصيل الكرات للمهاجمين والمتابعة من الخلف لكنه افتقد للقائد الحقيقي في وسط الملعب لذلك كانت محاولاته شحيحة جدا اما المنتخب القطري فكان الاكثر استحواذا على الكرة لكن فاعلية خط الوسط كانت معدومة واعتمد الفريقان على الكرات الثابتة للوصول للمرمى وكانت اخطر فرصة في الشوط الاول الكرة القوية التي لعبها المخضرم مبارك مصطفى تصدى لها حارس البحرين علي سعيد والخطأ الذي نفذه طلال يوسف و ابعده حارس قطر محمد صقر بصعوبة وكانت هناك محاولة قطرية برأس مشعل عبدالله الذي حولها في احضان الحارس. واستمر اللعب على هذه الطريقة حتى اعلن حكم المباراة نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي. لا جديد في الاداء واصل الفريقان نفس المنهجية في الشوط الثاني من حيث الزيادة العددية للاعبي الفريقين داخل منطقة المناورة وكانت خطة المدربين تروسيه وستريشكو تعتمد على اغلاق المنافذ المؤدية الى المرمى وفق الطريقة 5 - 3 - 2 وكان التنفيذ من جانب اللاعبين خاطئا للغاية وحاول كل مدرب تنشيط الحالة الهجومية من خلال اللجوء للتغيير فخرج مشعل عبدالله ودخل عوضا عنه ابراهيم سالمين من قطر وخرج طلال يوسف ودخل عوضا عنه راشد جمال وكانت تلك التغييرات في المراكز فقط ولم يخدم التكتيك الفني للمباراة وكانت فرص التسجيل للمنتخب البحريني في هذا الشوط اكثر وتحديدا من طلال يوسف قبل خروجه وكاد جفال راشد ان يسجل في مرماه واستمر اللعب في العشوائية حتى اطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل السلبي.. وحصل عبدالله المرزوق على لقب احسن لاعب في المباراة.