في مثل هذه الايام تعود بي الذكريات الى الماضي.. حتى خطوت اولى خطواتي على ابواب الكلية ووقفت انظر اليها صرحا شامخا طالما انتظرت اللحظة التي سأتواجد فيها بين ارجائها وطالما حلمت بها. وفي تلك اللحظة تذكرت مدرستي الثانوية فانهمرت دموعي رغما عني.. كفكفت دمعي وانا انظر الى من حولي ابحث وسط هذه الاعداد الكبيرة عن احدى رفيقات دربي كي نشعر بالانتماء معا الى هذه المرحلة الجديدة في حياتنا معا وكتبت: في اول يوم من ايامك جئتك.. جئتك فرحة بعصر جديد فريد نعم جئتك ايتها الكلية.. صحوت سريعا كأني اعيد ذكريات جميلة ليوم.. هنيئا لي باربع سنين.. سأقضيها على ارضك العامرة بالكثير وهنيئا لك ب (ليلى) اتت تزف الحياة ليوم سعيد. كثيرون مثلي اتوا وانفضوا، كثيرون بعدي سيأتون ايضا ولكني اعلم باني الوحيد.. اتيت اليك بقلب فريد، وسأرحل عنك بقلب فريد. عسير شديد علي اراك بعيدة.. اشد على اراك قريبة.. وفي كلتا الحالتين اذوب حنينا احن الى مدرستي السابقة واحن الى ضحكات الصحاب، يحدوني الشوق الى الذكريات، الى كل كلمة ظريفة، جميلة تبادلتها يوما مع الاصحاب ولكن ايتها الكلية اعلمي، فانا من قديم الزمان علمت، بان الحياة الجديدة، صعبة في البداية، سهلة المنتصف، تعود لتصبح صعبة في النهاية.