طمأن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الولاياتالمتحدة ان حكومته لا تقدم على الأقل في الوقت الحالي اي اسرار نووية الى بلدان مثل ايران وكوريا الشمالية. ووصف سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض تأكيدات مشرف الشخصية بأنها مهمة وقال ان التعاون الوطيد بين الولاياتالمتحدةوباكستان في الحرب على الارهاب سوف يستمر على الرغم من اي صادرات للتكنولوجيا والخبرة النووية ربما تكون قد حدثت في الماضي. وقال ماكليلان ذلك هو الماضي ولأسباب شتى فانني لا يمكنني الحديث في تلك الامور. واستدرك بقوله لكن دعوني اتحدث عن الحاضر وقد أكد لنا الرئيس مشرف انه لا يجري اي تصدير للتقنيات او الخبرات المتصلة بأسلحة الدمار الشامل في الوقت الحالي. وكان دبلوماسيون في فيينا قالوا الشهر الماضي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري تحريات لمعرفة ما اذا كانت تصميمات انشطة الطرد المركزي في ايران قد جاءت من شخص ما في باكستان او غيرها. وتقر طهران باستخدام تصميمات الطرد المركزي التي يبدو انه مطابقة لتلك التي استخدمت في البرنامج النووي لاسلام اباد. وكانت الحكومة الباكستانية اكدت امس الاول ان السلطات تستجوب عبد القدير خان ابا القنبلة الذرية الباكستانية بشأن احتمال وجود علاقة بين البرنامجين النوويين في باكستانوايران. وقال مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية انه يجري التحقيق مع عبد القدير خان فيما يخص افادات عدة علماء يعملون في مختبرات خان البحثية الخاصة به. من جانب آخر وفيما يتعلق بالخلاف الهنديالباكستاني اكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف على ضرورة تسوية الباكستانوالهند نزاعهما بشأن كشمير وفق روح قرارات مجلس الامن الدولي التي تبلغ من العمر اربعة عقود، والتي تدعو الدولتين الى سحب قواتهما من المنطقة المتنازع عليها في الهيمالايا والى ان يحدد الكشميريون في استفتاء اي البلدين يريدون الانضمام اليه. وكان مشرف عرض ان ينحي جانبا طلب اسلام اباد تنفيذ قرارات الاممالمتحدة فقوبل بمزيج من الارتياح والقلق بينما اتهمه بعض المعلقين بانه كان سخيا اكثر مما ينبغي مع الهند. وكان مشرف قد قابل ساسة من كشمير الباكستانية امس الاول وقال انه لا يمكن المحافظة على السلام بين اسلام اباد ونيودلهي دون تسوية النزاع الذي طال امده بشأن كشمير. ونقل عنه وزير الاعلام شيخ راشد احمد قوله في الاجتماع اريد تسوية المسألة وفق روح قرارات مجلس الامن الدولي. واضاف قوله لا تغير في سياسة كشمير. كما اكد مشرف ان باكستان عرضت اجراء حوار بشأن كشمير بتنحية بعض بنود قرارات الاممالمتحدة جانبا، واذا كانت الهند ترى صعوبة في تنفيذ بعض البنود في ظل الظروف الحالية فاننا يمكننا اجراء حوار بتنحيتها جانبا اذا كنا جادين. واستدرك بقوله لكن لم يكن هناك رد ايجابي من الهند حتى الآن وهذا يعني انهم لم يستجيبوا لمثل هذه المرونة الكبيرة. وكانت الهندوباكستان اشتبكتا في ثلاث حروب اثنتين منها بسبب كشمير ، وقتل عشرات الالاف من الناس في تمرد عمره 14 عاما في كشمير الولاية الوحيدة في الهند التي يغلب المسلمون على سكانها.