عزيزي رئيس التحرير اتساءل دائما : كيف نتخلص من الروتين القاتل لكل طموح وابداع وقاتل لكل ابتكار واجتهاد وتجديد.. دعوني اوضح كيف يقتل هذا العدو ضحاياه وذلك من خلال اطلاعي ودراستي المتواضعة لهذا الموضوع. أولا : في مجال التعليم نجد المعلم القدير والمتميز يشكو الروتين لانه يقتل طموحه وابداعه، والطالب النابغ يشكو الروتين في طريقة تلقيه العلوم في كل حصة لانه يحد من نشاطه واجتهاده ويبحث عن التجديد في الاجازة الاسبوعية او الفصلية او السنوية. وما ان تنتهي حتى يرجع كما كان هو ومعلمه. ثانيا : في مجال العمل بأنواعه المكتبي والميداني فمثلا المكتبي وبرغم التطور والتقدم وعصر الانترنت والكمبيوتر فان العبارة المشهورة مازالت تقال للمراجع المسكين (راجعنا بكرة) وكل هذا لماذا؟ انه من الروتين الممل عفوا القاتل! وفي المجال الميداني مثلا العامل في مصنعه اذا كان هذا المصنع لايتمتع بادارة راقية فان الروتين سيقتل كل ما هو جديد وتجديد في المنتج. ثالثا : في مجال الحياة الاجتماعية فان الاسرة التي لا تجدد طريقة حياتها من حيث الزيارات والتغيرات فان الروتين سيقتل السعادة التي يجب ان تسود هذه الاسرة. واما الآن عزيزي القارئ فإليك بعض الحلول المتواضعة لكي نكسر هذا الروتين القاتل لكل سعادة وحيوية ونشاط : 1- عدم الاستسلام فمثلا المعلم يكسر الروتين بعمل بعض التغيير في الفصل في طريقة شرح الدرس حتى لو وصل الامر الى اعطاء الدرس في الهواء الطلق خارج الفصل. 2- التغيير : فمثلا الموظف يمكن ان يغير من وضع مكتبه او في ترتيب اوراقه وملفاته. ربة الاسرة : التغيير في ترتيب الاثاث يكسر بعض الروتين حتى طريقة ترتيب سفرة الطعام يمكن ان يكسر الروتين. وأخيرا ادعو كل مسئول ان يكسر الروتين باعطاء فرصة لمن معه بالتغيير والتجديد وتشجيع ذلك حتى لا يقتل الروتين كل ما هو مبدع وجميل. جامعة الملك فيصل - الدمام