واصلت (اليوم) جولتها داخل اجنحة الجنادرية من خلال لقاءاتها مع الحرفيين الذين اضفوا على المهرجان جانبه التراثي الاصيل. وفيما يلي تسلط الضوء على بعض الحرف والنشاطات التي وجدت اقبالا كبيرا من الزوار. ويقول الحواج احمد معتوق العامر: انني اقوم ببيع العديد من الاحتياجات التي يتناولها الناس في حياتهم اليومية ومنها حلبة الحصى، السويدا، الحلوة، السنوت، بهارات مخلوطة، مر علك الالبان، الحلو، المر، الدهان، حبة البركة وعشرج مكي وعشرج بحري والليج للغسيل والحفاء الحساوي والزعفران والورد الاحمر (والبابونة) والمرامي وغجر سوداني ومصري. كما التقت (اليوم) مع صاحب مهنة التناك محمد العسيل وبين ان التناك تستخدم في صناعة الصناديق الاثرية والمناقب والبراميل والطشوت التي تقدم فيها (الحلوى) والجمر والشواي ووضع صناديق للصكوك مشيرا إلى انه تتم صناعته من حديد (الشينكو) حيث تتراوح اسعاره بين 50 و80 ريالا وبالتالي يجد اقبالا متزايدا من زوار الجنادرية لشراء الصناديق وتتم صناعته كذلك حسب رغبة الزبون. وفي هذا السياق يتحدث صاحب مهنة الحدادة جعفر الجبني قائلا: ان الحدادة تستخدم في صناعة السكاكين وتتراوح اسعارها بين 20 و50 ريالا والامحاش واسعارها بين 30 و50 ريالا والساطور بين 50 و100 ريال وكذلك الفأس والقدوم والمنجل والهيب والمدور مشيرا الى أن المدة التي يستغرقها في صناعة الحدادة تتجاوز الساعة ونصف الساعة. واوضح الحرفي مرشد بن هاضل الشراري من وفد الجوف ان السمح لايوجد الا بالجوف وهو نبات بري (حولي) ينبت على الوسم البدري وهذه النبتة تحتوي على مادة البروتين بنسبة 23% اضافة الى عدة عناصر معدنية مثل البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم والحديد والزنك. وقد اثبتت المحاليل المخبرية ان نسبة السمح تفيد الانسان والجهاز المناعي واضاف الشراري ان عملية جني ثمار السمح صعبة جدا وتكمن في جمعه واستخراج زهوره التي توضع في اوعية ماء حيث تستخرج حبيبات ثم تطحن بعد ذلك وتمزج حسب الرغبة مع التمر وتؤكل على شكل بسكويت او خبز او عصيدة مع زيت الزيتون او السمن البلدي.. وهذه المادة لها متذوقون كثيرون ويبحثون عنها في كل عام ونحن في الجوف نعتبر العمل فيها حرفة تملكها المنطقة فقط وقد قمنا باحضارها للجنادرية لنلقي عليها الضوء وللتعريف بها اكثر. وقال امين عبدالوهاب الحرز من المنطقة الشرقية: حرفة النجارة من الحرف الهامة قديما وحديثا اذ يعتمد عليها الآباء والاجداد في اعمال كثيرة ومنها صناعة الاسقف والعربات الخشبية والمحراث والابواب وتشارك جميع مناطق المملكة في هذه الحرفة نظرا لأهميتها للجميع وقد ورثتها من ابائي واجدادي واملك محلا في القطيف وامارسها بنفسي. فيما ذكر صالح حسين الحميد وصالح محمد الحمود من وفد المنطقة الشرقية قائلا: ان صناعة المداد من الصناعات القديمة في المنطقة وهي صناعة يحتاجها الجميع والمداد مكون من اسل وحبال ورزايز للمسدية حررية وفوقية وقيد ومسدية من جريد النخل وعيون لمسك الحبل وخشبة الحص لرص الاسل ومرافع حدريات من جذوع النخل وامراد لرفعها عن الارض والاحباس من الكنبار, وأمارس هذه المهنة وعمري سبع سنوات وابلغ الآن من العمر 55 سنة. واكد جعفر محمد عبدالله من وفد المنطقة الشرقية ان مهنة الحدادة لها اهمية بالغة في الحروب قديما وحديثا وامارسها كوراثة عن الآباء وتكاد معروفة للجميع والادوات التي يكون الحداد بحاجة إليها هي. المطرقة والسندان والمنجل والفأس والقدوم والكير وهي لها سوق في الجنادرية وكذلك في منطقة القطيف بالمنطقة الشرقية. النجارة فتل الحبال