قام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة القصيم بتجديد 24 عقدا سنويا لايجار اعيان عائدة للاوقاف بمحافظة عنيزة, روعي فيها تحقيق الغبطة والمصلحة للاوقاف من خلال مطابقتها اجور المثل, فيما تمت مكاتبة مستأجري الاعيان المتأخرين عن سداد الايجار لحثهم على تسديد الايجارات المستحقة في موعدها. ذكر ذلك فضيلة المدير العام لفرع الوزارة الدكتور علي بن محمد العجلان, في تقرير رفعه الى وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف, مبنيا ان هذا الانجاز يأتي في اطار العناية التي يوليها الفرع بكل ما يتعلق بالاوقاف حصرا وتطويرا وتنمية واستثمارا. واوضح فضيلته ان ادارات الاوقاف والمساجد بانحاء المنطقة تقوم باجراء حصر شامل ودقيق لجميع اعيان الاوقاف الواقعة تحت اشرافها حيث تم حصر عدد من الاعيان في محافظة البكيرية, كما يقوم الفرع من خلال الجولات الميدانية بمراقبة الاعيان الوقفية عن طريق المراقبين التابعين له للحفاظ على حمايتها وصيانتها, وازالة ما يمكن ان يقع عليها من تعديات. واورد التقرير - في السياق نفسه - ان الفرع من خلال ادارة الاوقاف والمساجد بالبكيرية يشرف على خمس مكتبات وقفية, تضم عددا كبيرا من المراجع والكتب وهي: مكتبة الشيخ محمد بن عبدالوهاب, ومكتبة الهلالية الخيرية, ومكتبة ابن خزيمة, ومكتبة جامع النملة, ومكتبة جامع الخبراء. واشار التقرير الى ان مجلس الاوقاف الفرعي يدرس حاليا عددا من الطلبات المتعلقة بتحرير املاك المواطنين من صبر الاوقاف القديمة المغموسة بها, وتعديل اوضاعها, والاستفادة منها وفقا لشروط الواقفين. واضاف ان الادارات تعمل على تطوير الاوقاف واستثمارها حيث تسعى ادارة عنيزة الى استثمار جزء من ارض جامع عثمان بن عفان بالصالحية, واستكمال دراسة ترميم وقف الصبيحي الاستثماري بعنيزة, بالاضافة الى متابعة عدد من حجج الاستحكام الخاصة بالمواطنين لاستكمالها. وافاد التقرير ايضا ان الفرع تلقى تبرعا وقفيا عبارة عن ارض لاقامة مسجدين بحي القادسية بعنيزة, ودعا الدكتور العجلان الذين يرغبون في وقف جزء من اموالهم الى أهمية العمل على تنويع مجالات الوقف على اوجه البر المختلفة كالوقف على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتعلم العلم الشرعي, وعلاج الفقراء وكفالة اليتامى والارامل وحفر الآبار وفتح الطرق وتعبيدها وغير ذلك وفقا لما تتطلبه حاجة المجتمع. وفي ختام تقريره نوه المدير العام لفرع الوزارة بالقصيم بما تلقاه الاوقاف الخيرية بصفة عامة من عناية ودعم ولاة الامر والمسؤولين, وما يلقاه الفرع والادارات التابعة له من دعم جميع المسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ, والعاملون معه في وكالة الوزارة لشؤون الاوقاف وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور عبدالرحمن ابن سليمان المطرودي سائلا المولى - جل وعلا - ان يوفق الجميع لما فيه الخير.