انتهى مؤتمر الأخطاء الطبية من منظور طبي وشرعي الذي نظمته جامعة طيبة بالمدينةالمنورة على مدى يومين بالعديد من التوصيات أهمها: فيما يختص بضمان حق المريض فأوصى المجتمعون على أنه يجب تطوير لائحة الجزاءات الطبية ودراستها من قبل الجهات ذات العلاقة ووضع آلية لتنفيذها وإلزام التأمين الطبي ضد الأخطاء التي تصدر من العاملين في المجال الطبي ومراقبة شركات الأدوية ومحاسبتها لما قد يحدث من آثار جانبية. الأخطاء الطبية .. متى تنتهي؟! ( اليوم ) كما أوصوا فيما يختص بحماية الأطباء والعاملين والفنيين في القطاع الطبي أنه يجب إلزام المدعي بوديعة مالية تسترد في حالة ثبوت الخطأ الطبي ولا تحول أوراق القضية للجنة الشرعية الطبية إلا بعد ثبوت الخطأ وتفعيل نظام الكفيل الغارم من قبل مؤسسات التأمين لعدم تعطل العمل وقيام وسائل الإعلام بالإنصاف وعدم المبالغة في الخطأ الطبي وسن قوانين جزائية ضد الجهات الإعلامية إذا ثبت أن الخطأ الطبي غير صحيح ومراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية للعاملين في المجال الطبي عند التحقيق والنظر في تعويض العاملين في القطاع الصحي جراء الدعاوى الباطلة ومشاركة المؤسسات الصحية في الخطأ عند ثبوته ضد أحد العاملين فيها. كما قدم المؤتمر توصيات عامة طالبت بوجود متخصصين طبيين في دوائر الفتيا بدلا من الفتاوى العامة واطلاع المفتين على الجديد في الأمور الطبية وإنشاء إدارة موحدة على مستوى الدولة للنظر في الشكاوى والأخطاء الطبية. وكان المؤتمر اختتم فعاليات أمس بمشاركة عدد من الأطباء والشرعيين. ورفع مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور منصور بن محمد النزهة شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة على رعايته لهذا المؤتمر والذي يعد فرصة حقيقية لمراجعة مدى الأخطاء الطبية وتأثيرها على المجتمع. كما شكر معالي وزير العدل الدكتور محمد عبدالكريم العيسى ونائب رئيس مجلس الشورى الدكتور معالي الدكتور بندر بن محمد حجار على مشاركتهما في المؤتمر، وشكر أصحاب المعالي والفضيلة والأطباء والمشاركين في هذا المؤتمر الذي يعد فرصة لاستكشاف الأخطاء الطبية ومعالجتها مما كان لها الأثر في نجاح فعالياته. وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالقادر رضا علام أن إقامة جامعة طيبة لهذه الفعاليات جاءت انطلاقا حرص الجامعة لمعالجة مشكلة الأخطاء الطبية التي تظهر بين حين وآخر ، مبينا أن التوصيات سيكون لها الفائدة للجميع فالأخطاء الطبية ظاهرة عالمية تؤرق العاملين في المجال الصحي والمرضى ولها تبعات سلبية على الطبيب والمريض.وأشار إلى أن المؤتمر استعرض تعريف الأخطاء الطبية وأسبابها والوقاية منها وآلية وإجراءات التقاضي وبيان حقوق المريض والعاملين في القطاع الطبي ودور الإعلام في معالجة قضايا الأخطاء الطبية.