تعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي ينظمها الحرس الوطني في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشرا عميق الدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الاصيلة. كما تعد مناسبة وطنية يمتزج مع نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر ومن اسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الاسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الابقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للاجيال القادمة. وتوطئة لتحقيق هذا المنال السامي ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت جميع الامكانات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن اشارة القائمين على تنظيم هذا المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني واشراف صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. وقد انبثقت فكرة المهرجان من الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي اكتسب ذيوعا على المستويين الوطني والاقليمي. وبارك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - فكرة اقامة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة ومعارض للفنون التشكيلية والادوات التي كان يستخدمها الانسان السعودي في بيئته قبل اكثر من خمسين عاما. ويبرز المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية بتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله ابن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني تنامى رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره. وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الاهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للانسان السعودي بالميراث الانساني الكبير الذي يشكل جزء كبيرا من تاريخ البلاد. كما ان اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان اوصلت المهرجان الى شكله الحالي وكانت دافعا للعمل الدؤوب والمستمر لكل العاملين والمشاركين في المهرجان. ويستعرض التقرير التالي نبذة عن المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي نظمها الحرس الوطني في الجنادرية خلال السبعة عشر عاما الماضية التي بدأت عام 1405ه . البداية .. الانطلاقة * في 2 / 7 / 1405ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطني الاول للتراث والثقافة واستمر حتى 13 / 7 / 1405ه . وحقق المهرجان الاول من خلال نشاطاته المتنوعة أهدافه المرسومة في تأكيد الاهتمام بالتراث السعودي وتذكير الاجيال به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكرة والثقافة السعودية وكذلك الحفاظ على معالم البئية المحلية بما تحمله من دروس وتجارب. وأكد هذا النجاح أهمية التوسع في برنامج المهرجان حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين توجيهاتهما بتطوير المهرجان بانشاء قرية متكاملة للتراث تضم مجمعا يمثل كل منطقة من مناطق المملكة ويشتمل على بيت وسوق تجارى وطريق وبها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة. نصف مليون زائر * فى 2 / 7 / 1406ه أفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطنى الثانى للتراث والثقافة واختتم فى 15 / 7 / 1406ه بعد أسبوعين من البرامج والنشاطات الثقافية والفنية والشعبية شهدها أكثر من نصف مليون زائر. ونفذت اللجنة الثقافية فى هذا المهرجان عددا من الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية شارك فيها عدد من الادباء العرب وحضرها حشد من المفكرين والكتاب العرب الذين دعاهم الحرس الوطنى وبلغ عددهم من داخل المملكة وخارجها أكثر من مائة كاتب ومفكر. كما نفذت اللجنة الفنية برنامجا مكثفا فى العروض الشعبية شاركت فيه ثلاث عشرة فرقة شعبية مثلت مختلف مناطق المملكة فى حين نفذت لجنة الادب الشعبى برنامجا يوميا مسائيا شارك فيه أكثر من مائتى شاعر ، وقامت لجنة التراث الشعبى بالتنسيق مع أصحاب الحرف القديمة وأصحاب المقتنيات والجامعات والهيئات والمؤسسات الحكومية بعرض المهن القديمة والمقتنيات التراثية فى سبعة وخمسين دكانا بالاضافة الى اثنى عشر معرضا. الندوة الثقافية الكبري * في 18 / 7 / 1407ه أفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين المهرجان الثالث واختتم فى 2 / 8 / 1407ه. وفى هذا المهرجان تقرر ان تنظم فيه وعلى مدى السنوات اللاحقة ندوة ثقافية كبرى يشارك فيها كبار المثقفين والمفكرين العرب وتهتم بالتراث الشعبى العربى وجميع تفرعاته وعلاقته بالفنون الاخرى، وتخصص الندوة كل عام موضوعا معينا يقدم فيه الباحثون والمفكرون اوراق عمل ودراسات علمية متخصصة. وكان موضوع الندوة فى ذلك المهرجان هو (الموروث الشعبى فى العالم العربى وعلاقته بالابداع الفنى والفكرى) نوقش فيها ست دراسات من كبار المتخصصين والباحثين العرب. كما تم فى المهرجان اقامة أول جناح للصناعات الوطنية وكذلك اقيمت أول مسابقة للطفل السعودى تهتم بالتراث الشعبى السعودى، وجرى فى هذا المهرجان اضافة بعض الانشاءات الجديدة واجريت بعض التعديلات والتحسينات على موقعه حيث تمت توسعة السوق الشعبى بمساحة قدرها الفا متر مربع من اجل استيعاب اكبر عدد ممكن من المعارض وبالاضافة الى ذلك تم انشاء صالة للنشاطات الثقافية بمساحة الفى متر مربع، واقيم فى المهرجان لاول مرة عرض للازياء النسائية القديمة فى أيام زيارة النساء. مشاركة خليجية * فى 12 / 8 / 1408ه أفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطنى الرابع للتراث والثقافة واستمر اسبوعين. وشاركت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاول مرة فى نشاطات هذا المهرجان وعرضت فيه 60 مهنة وحرفة شعبية من اربع وعشرين منطقة من مناطق المملكة. كما اقيم 23 معرضا للجهات والمؤسسات الحكومية قدمت فيه نماذج من تلك الجهات وبعض المقتنيات والتحف القديمة. واقيم فى جانب من السوق الشعبى أول معرض للكتاب السعودى شاركت فيه ست عشرة هيئة حكومية واقليمية وكذلك 22 دار نشر سعودية بالاضافة الى مشاركة دولة قطر بعدد من المطبوعات. وتم فى هذا المهرجان انشاء مبنى دائم للهيئة الملكية للجبيل وينبع ليكون مقرا ومعرضا لمشاركاتها واجزاء من نشاطاتها واعمالها، كما جرى فى المهرجان لاول مرة عرض فى الفروسية قدمه 83 خيالا طيلة أيام المهرجان، وكان موضوع الندوة فى ذلك المهرجان هو (الفن القصصى وعلاقته بالموروث الشعبى) عقد لها ست جلسات نوقش فيها ست ورقات عمل من المثقفين والادباء السعوديين والعرب وشارك فى مناقشتها 28 اديبا ومفكرا سعوديا وعربيا ومستشرقا. معرض الوثائق * فى 1 شعبان 1409ه أفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطنى الخامس للتراث والثقافة واختتم فى 15 شعبان 1409ه . وحفل هذا المهرجان الذى شهد حضورا جماهيرا قويا بالبرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية التراثية. واقيم فى هذا المهرجان لاول مرة معرض للوثائق يضم عددا من الوثائق السياسية والاجتماعية والتاريخية تبرز بوضوح بعضا من تاريخ المملكة وكفاح جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله ، وشهد المهرجان من جانبه الثقافى ست ندوات وامسيتين شعريتين ومحاضرتين، وكانت الندوات عن (ظاهرة العودة العالمية للتراث) و(الانتفاضة الفلسطينية) و(المخدرات) و(ثقافتنا والبث الاعلامى العالمى) و(الحركات الاسلامية المعاصرة بين الافراط والتفريط). وتميز المهرجان بحضور مسرحى حيث اثبت فيه المسرح السعودى قدرته على التفاعل مع قضايا التراث والمجتمع. ومن جانب النشاط الثقافى فى المهرجان معرض الكتاب الذى زاره حوالى مائة وخمسين الف زائر وشاركت فيه 36 دار نشر و20 هيئة حكومية. وتنوعت النشاطات الرياضية فى المهرجان وتميزت بأنها ذات طبيعة رياضية قديمة تحيى الوان التسلية التى يقضى بها اجدادنا ايامهم حيث اشتملت المنافسات الرياضية على سباق الهجن السنوى الكبير وعلى الالعاب الشعبية وعروض الفروسية التى اداها فرسان الحرس الوطنى. وتجسدت فى القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودى ففى الجهة المواجهة للسوق الشعبى قامت الجمال بعمل يومى لجلب الماء من البئر بواسطة السوانى. واقيمت قبالة السوق ايضا منظومة طويلة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التى شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص. كما اقيم فى هذا المهرجان معرض كبير للفنون يحتوى على لوحات ورسومات للفنانين السعوديين. النص المسرحي * فى 3 / 8 / 1410ه افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى المهرجان الوطنى السادس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين واختتم فى 17 / 8 / 1410ه . وحفل هذا المهرجان علاوة على نشاطاته السنوية المعهودة بمزيد من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية لاقت اقبالا جماهيريا كبيرا. ففى المجال الثقافى كانت الندوة الثقافية الكبرى عن (النص المسرحى) وهى الحلقة الثالثة فى سلسلة الندوات التى تقام فى المهرجان كل عام حول محور رئيسى هو (الموروث الشعبى فى العالم العربى وعلاقته بالابداع الفكرى والفنى) وتوجت الندوة فى ختام أعمالها باعلان بيان الجنادرية الذى نوه فيه المشاركون من الادباء والمفكرين العرب والمسلمين بما يبذله الحرس الوطنى من جهود فى تطوير الحركة الثقافية. كما شهد المهرجان فى المجال الثقافى ندوات فكرية وأمسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء البارزين، وبلغ عدد زوار معرض الكتاب فى هذا المهرجان مائتين وتسعين الف زائر وزائرة. وحظى المهرجان بحضور مسرحى جيد أثبت قدرة المسرح السعودى على التعبير عن قضايا المجتمع وتراثه، وفى قاعة العروض شاهد الجمهور طوال أيام المهرجان جميع العروض الشعبية المعروفة فى المملكة التى قدمتها فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة. وضمن النشاط الرياضى أقيم خلال المهرجان سباق بالكراسى للمعوقين وأقيمت مسابقة ماراثون الجنادرية على مضمار سباق الهجن شارك فيه أكثر من ثلاثمائة متسابق. كما شاهد زوار المهرجان الدياسة والطريقة القديمة لعصر السمسم التى كانت تتم بواسطة دوران الجمل حول العصارة. مفكرون وادباء عرب * فى 9 / 8 / 1412ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفل افتتاح المهرجان الوطنى السابع للتراث والثقافة الذى اختتم يوم 23 / 8 / 1412ه، واشتمل المهرجان على نشاطات متنوعة ثقافية وفنية وتراثية وسباقات للهجن شهدت اقبالا جماهيريا كبيرا. وأقيمت ضمن نشاطات المهرجان الندوة الثقافية الكبرى عن (الموروث الشعبى وأثره على الابداع الفكرى والفنى) واشتملت على عدد كبير من الجلسات وأوراق العمل والمحاضرات شارك فيها المفكرون والادباء من المملكة والوطن العربى. كما اشتملت النشاطات الثقافية على عروض مسرحية ومعرض للكتاب ومعرض للوثائق التاريخية وأمسيات شعرية بالاضافة الى ذلك اشتمل المهرجان على مسابقة للاطفال وبعض الالعاب الشعبية وعرض للحرف اليدوية وشعر الرد. فلكلور ورقص شعبي * فى 15 / 10 / 1413ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفل افتتاح المهرجان الوطنى الثامن للتراث والثقافة بالجنادرية الذى أختتم فى 29 / 10 / 1413ه، وتضمن المهرجان الوطنى الثامن العديد من الجوانب والنشاطات المسرحية والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والندوات والمحاضرات وغيرها من النشاطات الاخرى . معرض الكتاب * فى 18 / 10 / 1414ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى التاسع للتراث والثقافة بالجنادرية الذى أختتم يوم 30 / 10 / 1414ه، وتضمن هذا المهرجان العديد من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية كما شهد اقامة معرض للكتاب على أرض الجنادرية أسهاما منه فى اثراء البعد الفكرى والثقافى للمهرجان. متغيرات الوطن العربي * فى 21 / 5 / 1415ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى العاشر للتراث والثقافة، وشمل هذا المهرجان بالاضافة الى نشاطاته السنوية المعهودة مزيدا من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التى حظيت باقبال جماهيرى كبير، وجاء برنامج النشاط الثقافى حافلا بالندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والامسيات الفنية والثقافية التى تناولت وناقشت متغيرات الوطن العربى والاسلامى وبحثت فى احوال العرب والمسلمين والتحديات الثقافية والفكرية التى تواجههم فى الوقت الراهن، واتاح المهرجان العاشر المجال للمرأة للمشاركة والاسهام فى نشاطاته الثقافية الى جانب ذلك اقيم معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور التى بلغت نحو ثلاثمائة وثيقة وأكثر من / 120 / صورة ، وشملت وثائق المعرض عدد من الرسائل التى تبودلت فى عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله مع عدد من الامراء والوزراء ورجال الدول اضافة الى عدد من المعاهدات والاتفاقات. مسابقة القرآن الكريم * فى 17 / 10 / 1416ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى الحادى عشر للتراث والثقافة، وشملت نشاطات هذا المهرجان جوانب متعددة هى مسابقة القرآن الكريم وسباقات الهجن والفروسية والنشاط الثقافى الذى تضمن الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية والنشاط الفنى الذى شمل اوبريت الافتتاح والعروض الفلكورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية بالاضافة النشاط التراثى باوجهه المختلفة. وتميز النشاط الثقافى للمهرجان الوطنى الحادى عشر باقامة أكبر ندوة فكرية حول الاسلام والغرب، ولعل الجديد فى هذه الندوة مشاركة مفكرين من الغرب ممن عرفوا بالطرح الموضوعى العلمى يقابلهم عدد من مفكرى الاسلام وعلمائه . الاوبريت .. المرأة والتراث * فى 26 / 10 / 1417ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى الثانى عشر للتراث والثقافة، وحفل هذا المهرجان بالاضافة الى نشاطاته السنوية المعهودة بالكثير من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التى تميزت باقبال جماهيرى كبير فمن مسابقة القرآن الكريم الى سباقات الهجن والفروسية الى النشاط الثقافى الذى تضمن الندوات والمحاضرات اضافة الى النشاط الفنى الذى شمل اوبريت الافتتاح والعروض الفلكورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية كما شاركت الفرقة الوطنية القطرية للفنون الشعبية فى المهرجان لاول مرة، وتميز النشاط الثقافى للمهرجان الوطنى الثانى عشر باقامة عدد كبير من الندوات والمحاضرات شارك فيها نخبة من رجال الفكر والاقتصاد والسياسة تركزت حول الاسلام والغرب ، وشهد دور المرأة فى نشاط المهرجان الوطنى للتراث والثقافة تطورا ملموسا حيث لم يقتصر الامر على مشاركة المرأة التراثية والفلكورية خلال هذا المهرجان بل تطور دورها حتى اصبح لها نشاط ثقافى تشرف عليه وتعده اللجنة الثقافية فى المهرجان شمل الندوات والمحاضرات المختلفة. مشاركة المرأة الثقافية * فى 6 / 11 / 1418ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى الثالث عشر للتراث والثقافة. وحفل المهرجان الثالث عشر بالاضافة الى نشاطاته السنوية المعهودة على مزيد من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التى حظيت باقبال جماهيرى كبير. كما حفل برنامج النشاط الثقافى على العديد من الندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والامسيات الفنية والثقافية، واتاح المهرجان الثالث عشر المجال للمرأة للمشاركة والاسهام فى نشاطاته الثقافية المتعددة والمتنوعة الى جانب ذلك اقيم معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور. تزامن مع المئوية * فى 6 / 11 / 1419ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى الرابع عشر للتراث والثقافة. وأتى هذا المهرجان امتدادا للمهرجانات السابقة وحدثا استثنائيا فى كل شيء حيث تزامن مع مناسبة عزيزة على كل مواطن فى هذه البلاد وهى الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل ال سعود - رحمه الله - لتأخذ نشاطات المهرجان بعدا تنظيميا وبرامجيا وتجهيزيا ونشاطيا مختلفا يتواكب وحجم المناسبة الخالدة ، وحيث أن هذا المهرجان أقيم فى ذكرى تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز ورجاله الافذاذ لذلك توشح بهذه المناسبة المئوية وتمحورت كل نشاطاته حولها، وتضمن برنامج المهرجان بالاضافة الى العرضة السعودية أوبريتا تحت عنوان (فارس التوحيد) وهو ملحمة شعرية غنائية وحدث فنى استثنائى لما جسده من ملحمة الجهاد والتوحيد والبناء فى عرض درامى مثير تكامل فيه الابداع الشعرى والتقنية المتعددة فى الاخراج والابهار. وكان هذا العمل الفنى الكبير عبارة عن مسرحية شعرية غنائية استعراضية صاغها كلمة صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالمحسن وصاغها لحنا الفنان محمد عبده وأداها كل من طلال مداح ومحمد عبده وعبادى الجوهر وعبدالمجيد عبدالله. وقد امتزجت فى هذا الاوبريت الدراما المسرحية بالكلمة الشعرية فى مشاهد بانورامية تتألف من 33 لوحة وشارك فيها 20 ممثلا ومجاميع بشرية عددهم 1000 شخص فى مشهد الختام وتوزع هذا العدد الكبير بين ممثلين وكومبارس وفرق شعبية استعراضية ، وقام باخراج هذا العمل تلفزيونيا المخرج مايكل باركر فيما قام بالجوانب الفنية لهذا العمل الدرامى الفنان الممثل راشد الشمرانى واستغرق العرض ساعة و 35 دقيقة. كما ضم المهرجان الوطنى الرابع عشر عددا من الاجنحة للفن التشكيلى والنشاط النسائى والاصدارات وكلها تحاكى المناسبة وتتفاعل معها، وقد تفاعل الكثير من المحطات الفضائية مع الحدث التاريخى الكبير الذى تعيشه المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها وأبدت رغبتها فى المشاركة لتغطية نشاطات المهرجان الوطنى الرابع عشر للتراث والثقافة وقام أربع محطات فضائية بتغطية نشاطات وفعاليات هذا المهرجان وهى مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام بى سى) ومحطة تلفزيون المستقبل وراديو وتلفزيون العرب (ايه ار تى) والمحطة اللبنانية للارسال (ال بى سى) التى أقامت خيمة فضائية فى الجنادرية وبثت على الهواء مباشرة فى فترتين يوميا. التزامن مع الرياض عاصمة الثقافة * فى يوم الاربعاء 26 شوال 1420ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبد العزيز افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى المهرجان الوطنى الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية، وأقيم خلال فترة فعاليات المهرجان التى استمرت اسبوعين عدة نشاطات بدأت بسباق الهجن الكبير مرورا بالندوات والمحاضرات الثقافية والفكرية والعروض المسرحية والامسيات الشعرية حيث تزامنت اقامة المهرجان مع احتفال الرياض بعاصمة الثقافة العربية لعام 2000م الذى جسد الدور الريادى الذى تحتله المملكة فى المجال الثقافى مما زاد من سخونة وحدة النشاط الثقافى. ففى القرية الشعبية بالجنادرية حظى المهرجان بمشاركات فاعلة من جميع مناطق المملكة التى تشارك باجنحة للتعريف بالمناطق وتراثها ومقدراتها حيث كان من ابرزها جناح المدينةالمنورة الذى كان على شكل معمارى ينم عن اصالة المنطقة . وشهدت الجنادرية الخامس عشر مشاركة دارة الملك عبدالعزيز فى جناح ابرزت فيه المقتنيات الخاصة بالملك عبدالعزيز رحمه الله ولوحات تعريفية بالدارة واهدافها ومنجزاتها بالاضافة الى مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز وكذلك الادارات والمؤسسات الحكومية . كما شهد النشاط الثقافى عدة ندوات ومحاضرات وامسيات شعرية كان ابرزها اختيار موضوع الاسلام والشرق محورا رئيسيا له، أما النشاط الثقافى فشهد مشاركة نسائية من خلال النشاط النسائى الذى اقيم على قاعات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة حيث كان من ابرزها ندوة اقيمت تحت عنوان (المرأة المسلمة من ادبيات النهضة والتنوير نقد وتقويم) وكذلك (ندوة الاسرة المسلمة من خضم العولمة) الذى جسد ماتملكه المرأة السعودية من قدرة على العطاء الفكرى والادبى والعلمى والثقافى بشكل واضح اثلج الصدر، وقدر عدد زوار المهرجان الوطنى الخامس عشر للتراث والثقافة منذ افتتاحه يوم الاربعاء 26 شوال 1420ه الى آخر يوم وهو الخامس من ذى القعدة من عام 1420ه اكثر من مليون وستمائة الف زائر. مشاركة فنية خليجية * فى 22 / 10 / 1421ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى السادس عشر للتراث والثقافة، وتضمنت نشاطات هذا المهرجان بالاضافة الى الامسيات الثقافية والادبية والتراثية التى تعكس حضارة وهوية وثقافة هذه البلاد التى تميزت باقبال جماهيرى كبير مسابقة للقرآن الكريم وسباقا للهجن واوبريتا غنائيا من كلمات الشاعر مساعد ابن ربيع الرشيدى والحان الفنان رابح صقر وشارك فى ادائه لاول مرة عدد من الفنانين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهم: أحمد الجميرى من البحرين ومحمد المازن من الامارات ومحمد المسباح من الكويت وناصر صالح من قطر وسالم بن على من عمان الى جانب الفنانين السعوديين محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر. وشهد المهرجان مشاركة دولة البحرين الشقيقة بمتحف داخل السوق الشعبى يحتوى على نماذج لبعض الصناعات والحرف اليدوية السائدة فى البحرين قديما اضافة الى مشاركة دولة قطر فى مقهى يمثل الحياة البحرية وكذلك بيت من الشعر يمثل حياة البادية فى قطر، واقيم خلال المهرجان معرض للكتاب شاركت فيه 22 جهة حكومية واهلية ومؤسسات تعليمية وعلمية بالاضافة الى مشاركة دولة قطر الشقيقة بعدد من المطبوعات، كما اقيم معرض للفن التشكيلى تم فيه طرح قضية القدس وانتفاضة الاقصى ومعرض مسرحى يقام لاول مرة على مستوى المملكة الى جانب اقامة خمسة عشر عرضا مسرحيا من مختلف مناطق المملكة، أما النشاطات الثقافية النسائية فشملت اقامة ندوة تحت (الانسان والمجتمع فى الرؤية الاسلامية مقارنة بالافكار العولمية الجديدة) ومحاضرة بعنوان (دور المرأة السعودية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية) وندوة بعنوان (المرأة المسلمة والمؤتمرات الدولية) بالاضافة الى اقامة أمسية ادبية. تكريم رجال الاعمال * فى 9 / 11 / 1422ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى حفل افتتاح المهرجان الوطنى السابع عشر للتراث والثقافة، واشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات التراثية والثقافية. كما تم تكريم الاديب السعودى الاستاذ / عبدالله بن خميس فى اطار مشروع المهرجان السنوى (تكريم شخصية سعودية) الذى بدأ منذ عدة سنوات بوسام وقلادة الملك عبدالعزيز الى جانب تكريم عدد من رجال الاعمال السعوديين لاسهاماتهم الوطنية المتميزة وهم صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز و الاستاذ صالح كامل والاستاذ عبدالرحمن فقيه والاستاذ عبدالرحمن الخريف والاستاذ عبداللطيف الجبر، وأشتمل حفل الافتتاح على أوبريت (أنشودة العروبة) من كلمات معالى الدكتور غازى القصيبى والحان الفنان محمد عبده وشارك فى أدائه نخبة من الفنانين العرب وهم: عبدالهادى بلخياط من المغرب وهانى شاكر من مصر ووائل اليازجى من فلسطين ونور مهنا من سوريا ومهند محسن من العراق وشادى الخليج من الكويت وأحمد فتحى من اليمن ومن المملكة الفنان محمد عبده والفنان عبدالمجيد عبدالله واعد الرؤية الفنية والاخراجية للاوبريت المخرج السورى الاستاذ نجدت أنزور وأستغرق عرض الاوبريت قرابة الخمسين دقيقة، وتضمن النشاط الثقافى عددا من الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية . كما أقيمت فى المهرجان مسابقة القرآن الكريم التى تقام للعام التاسع على التوالى. اما النشاط الثقافى النسائى فكان حافلا بالندوات والمحاضرات والامسيات الادبية التى شارك فيها نخبة من المثقفات السعوديات واقيمت فعالياته فى قاعة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. خيول الفجر * فى الخامس من ذى القعدة 1423ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز ال سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى المهرجان الوطنى الثامن عشر للتراث والثقافة. وشمل المهرجان العديد من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية. واشتمل حفل افتتاح المهرجان على اوبريت (خيول الفجر) من تأليف الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوى وتلحين الدكتور عبدالرب ادريس واسندت مهمة الرؤية المسرحية والاخراجية للمخرج العربى نجدت اسماعيل انزور. وتضمن الاوبريت اضافة الى اللوحات الانشادية اربعة مشاهد تمثيلية كتبها نخبة من كبار الكتاب المتميزين فى الوطن العربى وشارك فى الانشاد عدد من الفنانين وهم: محمد عبده والفنان السورى صباح فخرى والفنان الكويتى احمد الحريبى والفنان المصرى سعيد حافظ وادى المشاهد التمثيلية عدد من نجوم الدراما العرب بمشاركة فرق الفنون الشعبية من اذربيجان واندونيسيا والمغرب وفلسطين. و تم خلال حفل الافتتاح تكريم عدد من رجال الاعمال لتميزهم واسهاماتهم فى خدمة وطنهم وهم : صاحب السمو الملكي الامير عبدالله الفيصل والاستاذ سعد بن محمد المعجل والاستاذ محمد بن صالح بن سلطان. كما تم تكريم الاديب السعودى الاستاذ أحمد بن على المبارك فى اطار مشروع المهرجان السنوى (تكريم شخصية سعودية). وفى يوم الخميس 6 من ذي القعدة أقيم حفل افتتاح النشاط الثقافى حيث القى الشاعر الدكتور ناصر الزهرانى قصيدة شعرية ثم أقيمت ندوة تكريم شخصية سعودية وكرم خلالها الاديب الاستاذ احمد على المبارك وشارك فيها كل من الاستاذ حمد القاضى مدير الندوة والدكتور خالد الحليبى مشاركا والاستاذ ابراهيم الفزيع مشاركا والاستاذ عبدالله سعد العبدالهادى مشاركا والاستاذ احمد سالم باعطب مشاركا. وتضمن النشاط الثقافى عددا من الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية والمسرحيات الى جانب معرض للكتاب شارك فيه العديد من الجهات الحكومية ودور النشر السعودية. كما أقيمت فى المهرجان مسابقة القرآن الكريم. أما النشاط الثقافى النسائى فكان حافلا بالندوات والمحاضرات والامسيات الادبية.