إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الأوحد لتحقيق السلام    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    رئيس بولندا يشكر خادم الحرمين وولي العهد    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    5 مشاهير عالميين أصيبوا بالسكري    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    المملكة تحذر من خطورة تصريحات مسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت    الذهب يستقر قرب أدنى مستوى في شهر مع انتعاش الدولار    سعود بن نايف يستقبل أمين «بر الشرقية»    أمير الرياض يستعرض إنجازات «صحية تطوع الزلفي»    أمير القصيم يطلق مبادرة الاستزراع    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    مقتل ضابط إسرائيلي وأربعة جنود في معارك بشمال غزة    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    استعادة التنوع الأحيائي في محمية الأمير محمد بن سلمان    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    مجلس الوزراء يجدد التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    وفاء الأهلي المصري    للإعلام واحة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    الرهان السعودي.. خيار الأمتين العربية والإسلامية    أسبوع معارض الطيران    جمعية يبصرون للعيون بمكة المكرمة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    البرهان: السودان قادر على الخروج إلى بر الأمان    اطلع على مشاريع المياه.. الأمير سعود بن نايف يستقبل أعضاء الشورى المعينين حديثاً    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاحساء خيار استراتيجي للصناعة السعودية
ورقة اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالاحساء
نشر في اليوم يوم 16 - 12 - 2003

لقد اعتمدت حكومتنا الرشيدة سياسة تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل وتنويع مصادره بتنمية القطاعات الانتاجية الاخرى ودعم القطاع الخاص واشراكه في مسيرة التنمية الاقتصادية لبلادنا الغالية وابراز دوره في خطط التنمية الطموحة المتعاقبة.
ونتيجة لذلك فقد برزت الصناعة كخيار استراتيجي اساسي للتنمية مما ساهم في تأسيس قاعدة انتاجية صلبة عملت على ايجاد فرص لتوظيف رؤوس الاموال المحلية وجذب الاستثمارات الاجنبية والاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والمشاركة في تنمية الموارد البشرية وقد اسفر التعاون المثمر بين القطاعين الحكومي والخاص عن انجازات كبيرة حيث تم تأسيس ثماني مدن صناعية قائمة وست مدن اخرى تحت الانشاء مما ساهم في اقامة 3601 مصنع وباجمالي تمويل 255.7 مليار ريال وايجاد فرص وظيفية لحوالي 338.269 عامل حتى نهاية عام 1423ه هذا علاوة على المدينتين الصناعيتين العملاقتين الهيئة الملكية للجبيل وينبع ووصلت نسبة مساهمة القطاع الصناعي الى اكثر من 10% من اجمالي الناتج المحلي في السنوات الاخيرة.
ولكن عند تحليل المواقع الجغرافية لتواجد هذه المصانع وتحقيقها لنسب السعودة نجد بأنها تركزت في المدن الثلاث الكبرى في الرياض والدمام وجدة بنسبة تزيد على 83% من اجمالي المصانع في المملكة مع قلة نسبة السعودة والتي تقل عن 30% هذا التركيز ادى الى نزوح العديد من العمالة السعودية واستقدام العديد من العمالة الاجنبية اليها والذي تسبب في ازدحام هذه المدن الثلاث مما شكل ضغطا كبيرا وصعوبة بالغة في تأمين الخدمات والتوسع المستمر في البنية التحتية وزيادتها لاستيعاب هذه الاعداد المتزايدة اضافة الى قلة الاراضي المطورة والطاقة الكهربائية المتاحة للمستثمرين الجدد في هذه المدن الثلاث.
ونظرا لان الاقتصاد السعودي وبنهاية عام 2002م لايزال يعتمد على عوائد تصدير النفط التي تمثل 90% من عوائد التصدير السعودية ونحو 40% من الناتج المحلي الاجمالي اضافة الى النمو السكاني السريع فان الحاجة لاتزال ملحة لزيادة نسبة مساهمة القطاع الصناعي في مجمل الناتج المحلي للبلاد. وهذا الامر يتطلب ضخ استثمارات صناعية جديدة تسهم في رفع هذه المساهمة وايجاد وظائف جديدة في ظل التوجه الجديد للدولة رعاها الله ومضيها في اصدار قرارات الاصلاح الهيكلي والتنظيمي للاقتصاد السعودي وانشاء المجالس المختصة واقرار مجموعة من الهيئات والانظمة لدعم القطاع الخاص واتجاه وزارة التجارة والصناعة حاليا الى تبسيط الاجراءات النظامية بتأسيس مركز خدمات قطاع الاعمال.
هذه الورقة تقترح توجيه هذه الاستثمارات وخاصة الكبيرة منها الى الاحساء والمؤهلة لاستيعابها وتحقيق الاهداف المرجوة من توطين الصناعة ولتصبح الاحساء خيارا استراتيجيا للصناعة السعودية وتركز الورقة على المقومات التي تتميز بها الاحساء والتي تجعلها مؤهلة لتوطين الصناعة فيها لتحقيق هدفين اساسيين هما.
1. ابراز الميزة التنافسية للاحساء وتحقيقها لاهداف توطين الصناعة وهذا يستدعي العمل على تطوير البنية التحتية من قبل حكومتنا الرشيدة لقيام صناعة متطورة تسهم في مسيرة التنمية الصناعية في بلادنا الغالية.
2. توجيه انظار المستثمرين الى المزايا والمقومات الاستثمارية التي تمتاز بها الاحساء للاستفادة منها واقامة صناعتهم فيها.
وتتطرق الورقة الى اهمية الاحساء الاقتصادية والتجارية خلال ثلاث مراحل مر بها الوضع الاقتصادي في الاحساء ففي المرحلة الاولى وهي مرحلة الاعتماد على الذات قبل اكتشاف البترول فقد اقتصرت الانشطة الاقتصادية على سد احتياجات المعيشة وشملت الزراعة وصيد وتجارة اللؤلؤ والصناعات الحرفية اليدوية وفي مرحلة الطفرة البترولية انتعش الوضع الاقتصادي السعودي عامة وفي الاحساء بشكل خاص كنتيجة حتمية لانتاج البترول وفي المرحلة الثالثة وهي مرحلة تنويع مصادر الدخل فقد تم انشاء المدينة الصناعية بالاحساء واقامة العديد من المصانع داخل وخارج المدينة الصناعية بلغت حوالي 97 مصنعا منتجا و16 مصنعا تحت الانشاء وباستثمارات مالية في حدود 5 مليار ريال وتحقيقها نسبة سعودة وصلت الى 44% كذلك فقد وصل عدد السجلات التجارية للشركات والمؤسسات الى اكثر من ثلاثين الف سجل تجاري وعدد مماثل من المؤسسات التي تصدر تراخيصها من بلدية الاحساء.
وتشير الورقة باسهاب الى المقومات التي تتميز بهاالاحساء وتجعلها مؤهلة للصناعة المستقبلية والتي منها الموقع الجغرافي المتميز بطرقه البرية الدولية المنفذة الى بعض دول مجلس التعاون الخليجي والكثافة السكانية العالية ووفرة الايدي العاملة المؤهلة للتدريب ووجود اكبر حقول النفط والغاز واتساع الرقعة الزراعية ووفرة منتجاتها من التمور ووجود ميناء العقير على الخليج العربي ووفرة المياه والطاقة والمعادن وتواجد جامعة الملك فيصل وفرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وكلية المعلمين والكلية التقنية والثانوية الصناعية والتجارية والمعهد الفني والمعهد الصحي مع انتشار المواقع الاثرية والسياحية الهامة والدالة على ماض عريق وحضارة متطورة منذ القدم.
واذا كان اهم اهداف توطين الصناعة يكمن في هدفين هما نقل التقنية الحديثة وتوظيف العمالة السعودية فان الاحساء واضافة الى المقومات الهامة والعديدة تعتبر محققة لهذين الهدفين حيث ان:
1. توظيف ابناء الاحساء في المصانع وهم مستقرون في منطقتهم يعتبر مطمحا كبيرا لهم لاقتناعهم بالمثل الشعبي المعروف.. (هجر ونصف القوات).
2. تميز ابناء الاحساء بالمهارة والدقة والاتقان السريع للعمل والانضباط مما يساعد على توطين التقنية وغرسها في عقولهم حيث ان التقنية علم يتأصل في العقول قبل الورق وكذلك ضمان عدم هجرة التقنية مع العامل الاجنبي الذي يرحل بخبرته بعدما ينتهي عقده.
وختاما فان الورقة تؤكد على ان الاحساء هي افضل خيار استراتيجي للصناعة السعودية ولدعم هذا التوجه فاننا نوصي بالآتي:
1. توجيه المستثمرين للاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها الاحساء وخاصة وفرة الايدي العاملة والاراضي الصناعية المتاحة ومزايا اخرى عديدة لاقامة مشاريعهم في الاحساء.
2. اقتراح الاحتياجات الضرورية التالية لدعم توطين الصناعة في الاحساء:
أ|. اقامة منطقة حرة في العقير.
ب|. تطوير المدينة الصناعية بالاحساء وعمل الآتي:
زيادة المساحة الحالية باضافة 2.5 مليون متر مربع متاحة في الجهة الشمالية.
انشاء محطة قطار للشحن والتفريع.
ايصال الغاز الطبيعي.
ج. توجيه اقامة المشاريع الصناعية العملاقة الى العقير وتأسيس مدينة صناعية عملاقة كالجبيل وينبع.
د . اقامة مراكز تدريبية مؤهلة وايجاد آلية وطرق تمويل مستمرة.
ه. اعطاء مزايا اضافية لجذب المستثمرين الى الاحساء.
نهجت شركة الاحساء للتنمية منذ تأسيسها قبل عشر سنوات نهجا تنمويا يقوم على:
اقامة صناعات تحويلية للاستفادة من الموارد والمقومات الاساسية المتاحة محليا التي تتمثل في استغلال المنتجات الزراعية والبترولية ومشتقاتها والمتوافرة بالاحساء في مجال التصنيع.
جلب التقنية الحديثة من الدول الصناعية الكبرى كاليابان والولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبا.
اقامة مشاريع الخدمات الاساسية الصحية والتعليمية والسياحية والعقارية بما يخدم حاجة المنطقة لهذه المشاريع وبما يحقق العائد المادي لمساهمي الشركة.
توفير فرص العمل للشباب السعودي.
جذب رؤوس الاموال المحلية والاجنبية للمشاركة في مشاريع الشركة.
المساهمة في المشاريع الصناعية الكبرى ذات العلاقة بمشاريع الشركة.
ولقد حققت الشركة ولله الحمد تقدما كبيرا في هذا النهج حيث اقامت:
مجمع الصناعات التحويلية للتمور بتقنية امريكية وفرنسية.
مصنع اقمشة الثياب والعباءة بتقنية يابانية.
مستشفى الاحساء الذي يعد صرحا طبيا مميزا.
وفي خطط الشركة المستقبلية:
مشروع الجامعة الاهلية وتطمح الشركة ان يكون صرحا علميا رائدا.
مشروع المخططات العقارية الذي يهدف الى التطوير العمراني للاحساء دون المساس بالرقعة الزراعية.
المشاريع السياحية واتي تهدف الشركة من خلالها الى تطوير الاستثمار السياحي وتنويعه واستغلال المعالم الطبيعية والاثرية والشواطئ القريبة من الاحساء والتي تعتمد على الدعم من الاجهزة الحكومية والهيئة العليا للسياحة.
اضافة الى تواصل الشركة في جهودها الحثيثة لدراسة العديد من المشاريع الصناعية والتي تسعى الشركة للحصول على التقنية الخاصة بها من بعض الدول المتقدمة ويتم الاعلان عن هذه المشاريع عند الانتهاء من دراستها والحصول على التقنية الخاصة بها. وكل مايمكن قوله ان مشاريع الشركة رائدة لمستقبل واعد.
ومن اهم عوامل النجاح لمشاريع شركة الاحساء للتنمية الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين والذي يتمثل في:
الدعم المادي بالقروض الحكومية سواء من صندوق التنمية اصناعية السعودي او من قبل وزارة المالية وقد بلغ مجموعة ماحصلت عليه مشاريع الشركة القائمة من قروض حكومية مايقارب 136 مليون ريال.
الرعاية الكريمة والتشريف من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لوضع حجر الاساس لمصنع الاقمشة ومستشفى الاحساء في محرم 1420ه ورعاية الافتتاح الرسمي لكلا المشروعين على شرف سموه الكريم في شهر شعبان 1423ه.
ويمثل هذا الدعم حافزا للقائمين على هذه المشاريع لتكون على اعلى مستوى من الرقي والتقدم، مما لاشك فيه ان هذه المشاريع اقيمت لكي تحقق الربح في السنوات الاولى للتشغيل لكونها تتحمل اعباء ونفقات ما قبل التشغيل والذي هو احد اهداف هذه الشركة والمشاريع الصناعية الكبرى لايمكن ان تحقق الربح في السنوات الاولى للتشغيل لكونها تتحمل اعباء ونفقات ماقبل التشغيل وحملات ترويجية ويكون معدل الاهلاك لهذه النفقات عاليا مقارنة مع دخول الاسواق خلال سنوات التشغيل الاولى ونتيجة لهذه الاعباء تتحمل الميزانية السنوات الاولى بعض الخسائر والتي تكون مقدرة وفق خطط الشركة ودراسات الجدوى وبعدها تنتقل الى نقطة التعادل وتحقيق الارباح.
ولقد اقيمت مشاريع الشركة بالتتابع مع بعضها في وقت متقارب وبدأت التشغيل في سنواتها الاولى والتي من الطبيعي ان تنتج فيها خسائر بسبب الاهلاك واعباء ماقبل التشغيل والتي تتحمل فيها ميزانية شركة الاحساء للتنمية بقدر حصة المشاركة في رأس مال المشروع وهذه النتيجة طبيعية ولا تعبر عن فشل او سوء تخطيط لان منحنى التقدم في المشروع يتزايد من سنة الى اخرى ومن المنتظر ان تحقق هذه المشاريع ارباحا عالية باذن الله.
ويعد المركز المالي لشركة الاحساء للتنمية مركزا ماليا قويا وهي الافضل اذا ماقورنت بالشركات المساهمة التي بدأت مع شركة الاحساء للتنمية او التي تعمل في اغراض متشابهة لاغراض الشركة.
وللشركة سياسة متوازنة بين الربحية والسيولة وهذا المبدأ يحقق سيرا متوازنا في الاداء للمشاريع ويحافظ على حقوق المساهمين.
ان من اغراض الشركة تطوير المشاريع العقارية ومن هذا المنطلق سعت الشركة في التطوير العمراني بالاحساء دون المساس بالرقع الزراعية المتاحة وكيفية التوسع الافقي للتعمير والبناء واقامةالاحياء الجديدة المزودة بالخدمات والبنية الاساسية.
ومن هذا المنطلق قامت الشركة بشراء ارض بمساحة 1.3 مليون متر مربع مشاركة مع شركاء متخصصين في النشاط العقاري وتبلغ حصة الشركة نسبة 45%.
وسوف يتم اعادة التخطيط لهذه الارض وتزويدها بالخدمات والبنية الاساسية ومن ثم طرحها في الوقت المناسب للبيع.
ومن المنتظر باذن الله تعالى ان تحقق عائدا ماديا عاليا عند الانتهاء من التخطيط وتنتهج الشركة سياسة على المدى البعيد لتحقق مكاسب كبيرة من خلال النشاط العقاري والمشاريع الطموحة في هذا المجال ونتمنى من الله ان يوفق جهودنا فيها.
هناك مراحل متقدمة في مشروع الجامعة الاهلية حيث انتهت دراسة الجدوى والذي اعدته شركة عالمية متخصصة وقد اثبتت الدراسة جدوى المشروع واهمية اقامته بالاحساء.
يجري في الوقت الراهن متابعة ارض المشروع مع الجهات المتخصصة والتي صدرت فيها مكرمة ملكية من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتخصيص الارض اللازمة للمشروع.
وتقوم الشركة بعرض المشروع على الشركاء بعد اكمال اجراءات الموافقات اللازمة واستلام الارض ومن ثم البدء في تصميم وتنفيذ المشروع والذي ينتظره الجميع كما نود ان ننوه الى ان وزارة المالية تقوم بدعم مثل هذه المشاريع في حدود 50 مليون ريال ومتوقع باذن الله ان تكون هذه الجامعة صرحا تعليميا رائدا واحدى منارات العلم الحديثة بالاحساء.
لم تتوقف يوما جهود شركة الاحساء للتنمية في تطوير المشاريع الجديدة وبصفة خاصة المشاريع الصناعية والتي تمثل عماد النهضة الاقتصادية لبلادنا. ودراسة الافكار تتطلب الاتصالات الدائمة مع الدول الصناعية الكبرى واصحاب التقنية.
وفي ضوء المقومات اللازمة لاقامة أي مشروع تتوافر خاماته محليا وتكون هناك حاجة لاقامته تقوم الشركة باعداد الدراسات الاولية للمشروع وعندما تتأكد الشركة من امكانية الحصول على التقنية مع وجود مؤشرات اولية جيدة لاقامة المشروع يتم تكليف المكاتب المتخصصة لدراسة الجدوى الاقتصادية المطلوبة ومن ثم بدء الحصول على التراخيص للمشروع والاعلان عنه واستكمال اجراءات تنفيذه.
وفي هذا الاطار لاتستطيع الشركة ان تعلن عن المشروعات التي لاتزال تحت الدراسة الا بعد اكتمال دراستها والحصول على التراخيص والموافقات اللازمة. شاركت شركة الاحساء للتنمية مع عدد من الشركات ورجال الاعمال في مشاريع صناعية في كل من الدمام والجبيل وينبع للمساهمة في التنمية الشاملة للنهضة الصناعية ولتوثيق العلاقة بين مشاريع الشركة والشركات الصناعية ذات العلاقة بمشاريع الشركة مثل المشاركة مع شركة ابن رشد بينبع والتي تقوم بانتاج غزل البوليستر وخيوط البوليستر والتي تستخدم في مصنع الاقمشة التابع للشركة.
وقد ساهمت الشركة في تأسيس الشركات التالية:
شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي (شركة شيفرون السعودية) والتي تقوم بانتاج البنزين والسايكوهكسين وخليط الجازولين وهي من الشركات التي بدأت التشغيل التجاري وتحقق ارباحا في الوقت الراهن وقد قامت بتوزيع الارباح للسنة الاولى خلال عام 2003م.
الشركة العربية لصناعة الورق وهي تقوم بانتاج الورق المقوى وورق الكرتون من النفايات الورقية وهي من الشركات التي تحقق ارباح من التشغيل وتقوم بتوزيع ارباح منذ عدة سنوات.
تنتهج شركة الاحساء للتنمية سياسة ادارية مع المشاريع التي تقيمها تتمثل في الاستقلالية الكاملة في ادارة وتشغيل كل مشروع من خلال مجلس المديرين الذي يمثل الشركاء والذي يتولى بدوره تعيين المدير العام للمشروع ويمنحه الصلاحيات الكاملة لادارته وذلك لاختلاف طبيعة النشاط من مشروع لاخر.
يتمثل دور شركة الاحساء للتنمية في تذليل العقبات التي تواجه أي مشروع من خلال الدعم والمساندة التي يتطلبها.
تقوم شركة الاحساء للتنمية بتقييم نتائج التشغيل ومتابعة الاداء لكل مشروع وتقديم التوصيات اللازمة بشأن النتائج المحققة في اطار متابعة الاستثمار والدور الرقابي الذي هو جزء من نشاط الشركة الرئيسي نحو مشاريعها.
لاتقوم شركة الاحساء للتنمية بادارة او تشغيل أي مشروع لكون هناك شركاء في المشروع يمثلهم مجلس مديرين.
تمثل شركة ارامكو كبرى الشركات العالمية ولها ثقل اقتصادي كبير ولديها معايير ومواصفات للعمل مع الشركات المحلية يقوم على التخطيط والتنظيم والبناء السليم وفق افضل المواصفات العالمية.
وتعاون شركة الاحساء للتنمية مع شركة ارامكو السعودية ليس وليد اليوم ويمتد عمره منذ تأسيس شركة الاحساء لتنمية حيث بدأ التنسيق المستمر عند التفكير في اقامة مستشفى الاحسا في العام 1994م واستمر الى ان تم اختيار التصميم وتنفيذ المستشفى ليكون مطابقا لمواصفات شركة ارامكو وكان نتيجة ذلك اقامة هذا الصرح بهذا المستوى الراقي.
وقد اسفرت هذه العلاقة على نتائج تقييم شركةارامكو للمستشفى عند بدء تشغيله حيث لم يستغرق التقييم سوى فترة بسيطة جدا اذا ما قورنت بتقييم المستشفيات الاخرى.
وبدأ التعاقد الفوري مع مستشفى الاحساء وفي خلال فترة لاتتجاوز اربعة شهور بلغ عدد الملفات التي فتحت بمستشفى الاحساء لموظفي ارامكو مايزيد عن 6000 ملف ولاتزال زيادة عدد الملفات من شهر الى شهر في نمو كبر واقبال متزايد من قبل موظفي ارامكو. ويقدم المستشفى مستوى طيبا من الخدمة وتتوسع في خدماتها من شهر الى اخر بما يتناسب ومتطلبات المراجعين.
اما عن دور شركة سكيكو فانها ايضا من الشركات الرائدة في المنطقة الشرقية وتقوم خدمات جليلة لمشاريع شركة الاحساء للتنمية سواء في دعم المشاريع بمحطات الكهرباء وفق الطاقة المطلوبة وكذلك حرصهم على التعاقد مع مستشفى الاحساء كواحد من افضل المستشفيات القائمة في الاحساء.
وتحرص شركة الاحساء للتنمية على تطوير افكار مشاريع صناعية ومنتجات جديدة هدفها تلبية متطلبات شركة ارامكو السعودية وشركات الكهرباء السعودية ودائما تلقى الشركة التجاوب والتشجيع من منسوبي هاتين الشركتين.
رغم حداثة دخول المصنع لسوق الاقمشة وسط منافسة كبيرة من الاقمشة المستوردة الا انه يمكن القول بان هناك نجاح في غزو الاسواق وقد ساهم في هذا النجاح الوعي الكامل لدى ابناء الوطن وهم الشريحة الاولى لمستهلكي انتاج المصنع.
يمكن القول ان في بداية الامر واجه المصنع صعوبات عند دخوله الاسواق الا انه مع تحسين الجودة والنوعية والسعر المنافس تمكن المصنع من تجاوز العقبات الاولى في الانتاج واستطاع ان يطور مايزيد عن 400 عينة من انواع اقمشة الثياب وما يزيد عن 70 عينة من اقمشة العباءة النسائية.
وان الامكانيات الفنية بالمصنع قادرة على انتاج كافة الانواع التي يتطلبها المستهلك بغض النظر عن اختلاف النوعيات وهذا في حد ذاته يمثل نجاحا كبيرا لتشغيل هذا المصنع وقد ابدعت الايدي السعودية فنيا وتفاعلت مع التقنية اليابانية الحديثة حيث يشكل السعوديون نسبت 54% من العمال وهذا احد اهداف اقامة الصناعة في المملكة.
يستعد المصنع من الان لخطة تشغيل للعام الميلادي 2004م وهناك دعم وتعاون من الشركاء لتطوير الانتاج والتسويق والادارة بهدف زيادة ارقام المبيعات ونسب التشغيل لتجاوز مرحلة اعباء ماقبل التشغيل.
وينتظر ان يحقق هذا المصنع نجاحا طيبا وان له بمشيئة الله مستقبل واعد.
ووجهت مشاركة الشركة في شركة سبائك صعوبات بسبب تعرض شركة الخليج للسبائك المعدنية لازمات بسبب سعر الكهرباء وقد تحملت الشركةخسائر عن هذه المساهمة حملت على ميزانية الشركة خلال عام 2002م. ومن خلال هذه المشاركات تساهم شركة الاحساء للتنمية بدورها في عجلة التنمية الصناعية. يعتبر مجمع الصناعات التحويلية للتمور اول مشروع لشركة الاحساء للتنمية بدأ تشغيله تجاريا قبل اربع سنوات وبلغت تكاليفه الاستثمارية 40 مليون ريال وتملك شركة الاحساء للتنمية نسبة 50% من رأسماله البالغ 20 مليون ريال. وفي خلال السنوات الاولى من التشغيل تحمل اعباء ماقبل التشغيل وحجم اهلاك اثر سلبيا في ربحيته الا انه ومع النشاط المتزايد من سنة الى سنة وارتفاع معدل البيع وفتح اسواق خارجية للتصدير اخرها عقد صفقة تمور معبأة بمبلغ خمسة ملايين ريال لدولة عمان هذا العام وفي ظل هذا التطور نتوقع باذن الله ان يبدأ مرحلة تحقيق الارباح. وقد ساهم هذا المجمع في اضافة صناعات تحويلية لاول مرة على مستوى المملكة بشكل تجاري لمنتجات الدبس والخل المصنعة من التمور وتسوق حاليا الى مصانع غذائية كمواد اولية لصناعات غذائية. وعليه يمكن القول بان هذا المجمع قد ساهم بقيمة مضافة في الصناعات السعودية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.