يعزز التوسع الاقتصادي العالمي النشط الذي تقوده الصين نموا أسرع من المتوقع للطلب على النفط، الشئ الذي دفع بوكالة الطاقة الدولية بتقريرها الاخير عن شهر نوفمبر رفع توقعاتها للطلب العالمي الكلي على النفط للمرة الثالثة في أربعة اشهر. ورفعت الوكالة توقعات نمو الطلب لهذا العام بمقدار 160 ألف برميل يوميا الى 1.44 مليون برميل يوميا في سوق النفط العالمية وحجمها 78.4 مليون برميل يوميا. ورفعت الوكالة توقعات النمو لعام 2004 بمقدار 90 الف برميل يوميا الى 1.16 مليون برميل يوميا، في حين أكدت في تقريرها أن نمو الطلب على النفط يحركه التوسع السريع في النشاط الاقتصادي العالمي، حيث رفعت توقعاتها لنمو الطلب في الصين بمقدار 130 الف برميل يوميا ليعكس معدل التحول الأسرع من انواع وقود أخرى مثل الفحم الى النفط. وتتوقع الوكالة ان يرتفع الطلب الصيني على النفط بمقدار 490 الف برميل يوميا الى 5.43 مليون هذا العام وبمقدار 300 الف برميل اخرى في العام المقبل. وترى الوكالة انه لا يزال تعديل توقعات عام 2004 صعودا امرا واردا غير ان منشآت التكرير والنقل تعمل بأقصى طاقتها وربما تحد قيود البنية التحتية من قوة النمو في العام المقبل، مبينة ان انتاج عشرة اعضاء في أوبك يخضعون لنظام حصص الانتاج زاد على المستوى الجديد المستهدف بواقع 1.2 مليون برميل يوميا في نوفمبر وان اجمالي إنتاج أوبك زاد 255 الف برميل يوميا ليصل الى 27.60 مليون برميل يوميا نتيجة الانتعاش المطرد لإنتاج العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص. وألمحت الوكالة الى ان هذا يعني ان الاعضاء العشرة في المنظمة لم يخفضوا انتاجهم الا بشكل طفيف ليصل الى 25.7مليون برميل يوميا، الا ان الوكالة اضافت في تقريرها: "نظرا لانخفاض اجمالي مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بواقع 28 مليون برميل عن مستوياتها قبل عام في نهاية اكتوبر يمكن القول إن السوق تحتاج للامدادات الاضافية التي تقدمها أوبك في الشهور الأخيرة". وقد تعهدت أوبك بخفض الانتاج بواقع 900 الف برميل يوميا ليصل الى 24.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من اول نوفمبر خشية نمو المخزونات بشكل كبير، وابقت المنظمة على سقف الإنتاج دون تغيير في اجتماعها في الرابع من ديسمبر الجاري.