قال مسؤول بحريني رفيع ان قوات درع الجزيرة العاملة في البحرين ستبقى لحين انتفاء الحاجة إلى مهامها في مملكة البحرين. المشير خليفة آل خليفة يترأس الاجتماع التاسع للسلامة الوطنية وقال القائد العام لقوة البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ان قوات درع الجزيرة باقية في البحرين لدرء أي خطر خارجي. واتهمت البحرين إيران وميلشيا عربية وإيرانية تحركها الحكومة الإيرانية بالتدخل في شئون البحرين الداخلية والتخطيط لقلب نظام الحكم في شهر مارس الماضي أثناء أعمال تخريبية صورها الإعلام الإيراني على مظاهرات شعبية. وحدات من القوات موجودة في الكويت وفي المنطقة الشرقية السعودية وفي منطقة حفر الباطن حيث مقر القيادة «القوات موجودة في أماكنها بحسب الظروف، وفي البحرين ستبقى موجودة لحين انتفاء الحاجة لبقائها ونقلت صحيفة الأيام البحرينية عن المشير خليفة قوله، اثناء زيارته لمقر الصحيفة الاثنين، أن قوات درع الجزيرة الخليجية موجودة في مناطق كثيرة في دول مجلس التعاون وليس في البحرين وحدها. مضيفاً أن وحدات من القوات موجودة في الكويت وفي المنطقة الشرقية السعودية وفي منطقة حفر الباطن حيث مقر القيادة «القوات موجودة في أماكنها بحسب الظروف، وفي البحرين ستبقى موجودة لحين انتفاء الحاجة لبقائها، وسيكون تحرك هذه القوات تدريجيا بالانتقال إلى التواجد الخفيف، حيث ستبقى بعض عناصر هذه القوات في المملكة (البحرين) وبعض العناصر تتحرك إلى أماكن أخرى، والخلاصة فإن درع الجزيرة سيظل باقياً في المملكة (البحرين)، ووجود هذه القوات وعددها أو زيادتها يتحدد بحسب الظروف». وقال ان الأزمة التي تواجهها البحرين حدثت بتدخل خارجي «فيما ضحاياها هم من أبناء وطننا». وامتدح حكمة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في معالجة الأزمة «منذ أن بدأت تلك الأحداث المؤسفة، كان جلالته متأنياً، وحاول أن يعطي الوقت لكثير من الحلول، إلاّ أننا اضطررنا في نهاية المطاف إلى استخدام القوّة العسكرية وذلك لحماية بلادنا». مشيراً إلى أن القيادة البحرينية اضطرت إلى استخدام القوة العسكرية لإجهاض المخطط التخريبي «أقول اضطررنا لاستخدام القوة العسكرية (..) وكان الوضع يتحتّم علينا ممارسة أقصى درجات الانضباط والسيطرة على الوضع» وأشار إلى المهمة التي كلف بها الجيش لاستعادة السيطرة في اليوم الأول «ولله الحمد فإننا تمكنا من إنجاز المهمّة في ذلك اليوم في وقت قياسي»، وتابع «أما ما حدث فيما بعد، فقد كانت حوادث متفرقة حدثت بعد إنهاء العملية، مثل حادثة دهس الشرطي مثلاً، أو بعض الاشتباكات مع بعض رجال الأمن». وقال ان القوات البحرينية التزمت بأقصى درجات الانضباط والسيطرة والتحكّم. وأعرب عن أمله بنهوض البحرين بعد زوال الأخطار الراهنة «ونحن واثقون من أن الله تعالى سيخرجنا من هذه الأزمة أقوى ممّا كنا عليه وبأفضل حال». وأشاد المشير خليفة آل خليفة بالوقفة الشجاعة لشعب البحرين ووسائل الإعلام البحرينية للتصدي لمخطط التخريب قائلاً «نعم لقد مررنا بأزمة كبيرة، ولكننا خرجنا منها بدروس كبيرة أيضاً، والحمد لله، فإن في البحرين رجالاً قاموا بالواجب على أكمل وجه (...) لا بل ونساءً أيضاً، فالكل شارك من موقعه في مواجهة المخاطر والتحديات التي واجهتها البلاد». وأعرب عن أمله أن تحل الأزمة الراهنة في البحرين بالحوار والحكمة قائلاً «رغم ما جرى (..) ثقتنا الآن كبيرة في أن كافّة الأمور ستُحل بالحوار وبحكمة جلالة الملك». وقال ان القوات المسلحة، وبعد انتهاء الازمة، ستفتح الباب أمام البحرينيين، نساء ورجالاً، للانضمام للقوة الاحتياطية.