طلبت منظمة مغربية غير حكومية من الدولة الاسبانية الاعتراف بمسؤوليتها في قضية الغازات السامة التي استخدمها جيشها في الريف، الجزء الشمالي من المغرب الذي كانت تحتله اسبانيا في عشرينات القرن الماضي، فقد وجهت هيئة الدفاع عن ضحايا حرب الغازات السامة في الريف هذا النداء الى رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار لمناسبة زيارته الى المغرب للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا للتعاون الاسباني المغربي. وفي رسالة مفتوحة الى اثنار، اكدت الهيئة التي يرأسها ايلياس عمري العضو في المجلس الاعلى لوسائل الاتصال السمعية- البصرية الذي أسسه في 13 تشرين الثاني/نوفمبر العاهل المغربي الملك محمد السادس، كما انه عضو في المعهد الملكي للثقافة الامازيغية.ان "سكان الريف لا يطلبون منك شيئا غير الاعتراف بأن ذلك كان جريمة ضد الانسانية وبأن تطلب منهم دولتك العفو". وتتهم هيئته في رسالتها المفتوحة "فرق الموت التي كان يقودها فرانكو (الديكتاتور الاسباني السابق) بإلقاء اطنان من قنابل الغازات السامة على المدنيين في الريف مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى"، مؤكدة ان تلك الجرائم قد ارتكبت خلافا لكل الاتفاقات الدولية". واوضحت هذه المنظمة غير الحكومية ان "تحاليل واختبارات علمية اكدت بصورة قاطعة ان هذه الغازات السامة سببت في وقت لاحق تبدلات وراثية كالسرطان لدى الاهالي". وقد استعمرت اسبانيا شمال المغرب في 1912 نتيجة اتفاق مع فرنسا التي فرضت معاهدة الحماية على بقية انحاء البلاد، واستمرت حتى استقلال المغرب في 1956.