أعلن مسؤول في حكومة جنوب السودان أن متظاهرين أحرقوا مكاتب لحزب المؤتمر الوطني، الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير، في جنوب السودان اثر اعتقال قادة جنوبيين في العاصمة الخرطوم أمس. وكانت السلطات السودانية اعتقلت في الخرطوم أمس ثلاثة من قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون مشاركون في حكومة الوحدة الوطنية)، بينما كانوا يستعدون للمشاركة في تظاهرة ضد الحكومة المركزية. وأوقفت الشرطة السودانية كلا من باقان اموم وياسر عرمان وعباس جمعة مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان لدى وصولهم الى مقر البرلمان حيث كان من المقرر إجراء تجمع للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية في البلاد، وباقان هو الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، أما عرمان فهو نائب الامين العام للحركة الشعبية في شمال السودان بينما يشغل جمعة منصب وزير دولة في وزارة الداخلية. وكانت الشرطة السودانية حذرت الاحد كلا من المعارضة وحركة التمرد الجنوبي السابق من مغبة المشاركة في هذه التظاهرة «غير القانونية» بالنسبة لها. ولم تتوصل الحركة الشعبية لتحرير السودان الى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير حول إجراء إصلاحات ديموقراطية قبل الانتخابات المقررة في ابريل 2010 ولا حول القانون الذي سيتم بموجبه في يناير 2011 إجراء استفتاء حول انفصال جنوب السودان أو عدمه.