حان الوقت لتضع نظارات الكرتون ذات عدسات السيلوفان الحمراء- الزرقاء لتفادي الصور والمشاهد التي تقفز عليك من شاشة صالة السينما. لقد عادت الأفلام الثلاثية الأبعاد المجسمة، وأولها منذ عشرين سنة فيلم المغامرات (أطفال جواسيس) وينوي المخرج جيمس كاميرون الذي صنع الفيلم أن يصور فيلمه القادم: جهاز ديجيتال- فيديو ثلاثي الأبعاد الذي طوره من أجل فيلمه الوثائقي الأخير. أفلام ال d- 3 بدأت تحظى باحترام جديد في السنوات الأخيرة بعد أن رفضت سابقاً عندما تم إحياؤها لفترة وجيزة في الخمسينات الماضية لأنها تسبب ضغطاً على العين وصداعاً للرؤوس. ثم لفترة وجيزة أيضاً في الثمانينات. وقد ساعدت صالات العرض ذات شاشات imax الضخمة فى تحسين نوعية الصور وأحرزت نجاحاً كبيراً بأفلام ثلاثية الأبعاد وأصبحت أفلاما جذابة مثل فيلم ( شيرك) المغامراتي الجديد لشركة يونيفرسال من ضرورات عروض ال d-3 في مدن الملاهي. بالنظر إلى ضرورة ارتداء نظارات خاصة، لم تصبح أفلام ل d-3 دارجة في الصالات العادية. ولكن إذا نجح فيلم (أطفال جواسيس) ومشروع جيمس كاميرون الجديد فإن ذلك سيشجع كثيرين من السينمائيين الآخرين على التفكير بالتصوير بأسلوب الثلاثي الأبعاد. الفيلم يرسل الطفلين الكسا فيغا وداريل سابارا داخل لعبة في مؤامرة لاستبعاد شباب العالم. وينطلق الطفلان مع حلفائهما داخل اللعبة الإلكترونية على دراجات هوائية ذات عجلة واحدة، ويتعاركون على إضاءة على منصات عائمة ويتزلجون على بحار من الحمم البركانية. ويهربون أمام ضفادع ماردة. والفيلم في معظمه مصور بالأبعاد الثلاثية وشخصيات تقفز من الشاشة. وقالت فيغا، التي لم يسبق لها أن شاهدت فيلما ثلاثيا الأبعاد قبل فيلم أطفال جواسيس في عرضه الأول مؤخراً:" انه يجذب الناس إلى صالات العرض كالمغناطيس. الأشياء تقفز عليك وتطير في سماء الصالة. وقد وزعت شركة ميراماكس الفيلم على 500،3 صالة معتمدة على حب الجمهور للفيلمين السابقين لهذا المسلسل وبالتالي التغلب على أي من المعارضة العالقة في الأذهان لأفلام d3 في الأيام الأولى لهذه التقنية. صرعة ال d3 بدأت في العام 1952 بفيلم "bwana devil" إلا أن الموضة اختفت بسرعة عندما تهافت هوليوود على خدع آخر لجذب الناس إلى الصالات بعد أن أخذ التلفزيون يؤثر على نسبة حضور الأفلام في الصالات. وفي الخمسينات أخذ المتفرجون يشكون من ضغوط العين والصداع بسبب مشاهدة أفلام d-3 ومع أنه صنعت أفلام جديدة بالأبعاد الثلاثية، إلا أن العديد منها كانت أفلاماً متوسطة الجودة استخدمت طريقة d-3 كسند إضافي للديكور. وفي النهاية استقرت الاستوديوهات على طريقة السينما سكوب والشاشات الواسعة الأخيرة لتتميز الأفلام السينمائية عن التلفزيون. وعلى الأثر اختفت طريقة الأبعاد الثلاثية ثم عادت لفترة وجيزة في الثمانينات . وقد استطاعت التكنولولجيا الحديثة وطرق العرض الافضل من التخلص من شكاوي ضغوط العين والصداع.