أخذت مدينة العيون بمحافظة الأحساء اسمها من كثرة عيون الماء التي كانت توجد بها، أما اليوم فإن غالبيتها اندثرت، بعد ان جف ماؤها، لا بل ان بعضها طاله التوسع العمران، الذي تسبب أيضاً في القضاء على الخندق العميق، الذي كان يحيط بالبلدة من جميع الجهات، والذي طمر بسبب التوسع. وتعد العيون ثالث مدينة رئيسية بمحافظة الأحساء، بعد الهفوف والمبرز، ولكنها تبعد عن مركز المحافظة في مدينة الهفوف قرابة 30 كيلومتراً شمالاً، على الطريق المؤدي إلى مدينة الدمام، التي تبعد عنها قرابة 120 كيلومتراً، فيما تبعد عن شاطئ العقير الشهير قرابة 70 كيلومتراً. واشتهرت العيون تاريخياً حين قدمت إلى تاريخ الأحساء أسرة العيوني، التي حكمت الساحل الشرقي من الخليج في الفترة من 467 إلى 636ه، بعد ان طردت القرامطة، كما ان منها الشاعر المعروف علي بن المقرب العيوني. 4500 سنة من الاستيطان ويقدر تاريخ الاستيطان البشري في العيون بما يتراوح بين 3500 و4500 سنة، وهو ما يشير إليه عدد من الآثار في البلدة، وكذلك بحوث ودراسات الباحثين الجيولوجيين. وتضم البلدة اليوم عددا من المواقع الأثرية، مثل مسجد الغريب وقصر أبناء حمد البراهيم وقصر سالم الرحيمان، وجسر القنيطرة الذي كان يربط حي الديرة بحي المعيزل، بالإضافة إلى بيوت طينية في عدة أماكن من العيون. ومن أشهر العيون التي كانت تشتهر بها البلدة البستان ومرشد واجنيدة والريس بالإضافة إلى عيون وجداول أخرى. مهن وزراعة ويعمل أغلب سكان العيون في شركة أرامكو السعودية، وبشكل خاص في حقول النفط القريبة من المنطقة، فيما يشتغل بعضهم في التجارة والتعليم ومهن أخرى. وبسبب وفرة المياه في العيون كان كثير من سكانها يعملون في الزراعة، حيث اشتهرت بإنتاج الرطب والتمور، وأيضاً في إنتاج عدد من المحاصيل الزراعية الأخرى، مثل: الرز، الرمان، التين، الحبحب (البطيخ)، البقوليات، الخضار، الجزر، الطماطم وفواكه أخرى. توسع عمراني وخلال السنوات الثلاثين الماضية تضاعفت مساحة النطاق العمراني للبلدة عدة مرات، وامتازت البيوت المبنية بكونها وفق أحدث الطرز المعمارية، كما شقت الشوارع الفسيحة. وتضم العيون عدة أحياء، مثل الديرة القديمة، الرفاع المعيزل، الحصيمة القديمة، النسيم الشمالي، النسيم الجنوبي، المقريبة، السلطان، المدينة الصناعية ومنطقة الورش. كما يتبع لها عدة قرى وهجر، مثل المراح، العوضية، الجرن، الوزية، حي شركة الأسمنت السعودية وهجرة القطار. دوائر حكومية وقطاع خاص وتوجد في المدينة عدة دوائر حكومية، مثل مركز العيون، مركز الشرطة، الدفاع المدني، البريد، المحكمة، كتابة العدل، البلدية، وحدة العيون التابعة لإدارة المياه بالأحساء، المستشفى، مركز الرعاية الصحية الأولية، مكتبة عامة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحدة الصحة المدرسية وناد رياضي اجتماعي ثقافي. كما يوجد بها 11 مدرسة للبنين، ومدرسة قيد الإنشاء، وكذلك 13 مدرسة للبنات، بالإضافة إلى 36 مسجداً ومصليين للعيد، وجمعية خيرية، وفرع لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، ومكتب لدعوة الجاليات، ومدرسة نسائية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم ومركز الإمام أحمد بن حنبل. كما يوجد في البلدة مستوصفان أهليان وفرع لكل من الشركة السعودية للكهرباء وشركة الاتصالات السعودية، و3 فروع لبنوك، وأسواق شعبية تقام أيام السبت والاثنين والثلاثاء، وسوقان ثابتان للحوم. مطالب الأهالي حول جولة (اليوم) في مدينة العيون، التقت مع عدد من أهلها، الذين عبروا عن عدد من الأماني والتطلعات، حيث اقترح عبدالله الهزاع نقل مركزي الدفاع المدني والشرطة إلى مكان آخر يتوسط الأحياء السكنية، حتى يكون قريبا منها، وليتمكن من الوصول إليها بيسر وسهولة، كما تمنى ان يتم تسوير مقبرة البستان ومقبرة الرشادة، والبحث عن مكان آخر لمقبرة النهارش، التي كادت تمتلئ بالقبور، وطالب الهزاع أيضاً بتغطية المصرف الزراعي الذي يقع جنوبالمدينة والصرف الصحي الواقع شمال حي السلطانية، لمنع الروائح الكريهة، ولتفادي سقوط السيارات فيه. دوائر مطلوبة أما عن الجهات التي طالب الهزاع بافتتاح فروع لها فهي الجوازات والأحوال المدنية والمرور والضمان الاجتماعي . واقترح خاطر العيد تزويد مستشفى العيون بسيارات إسعاف إضافية، وتنظيم شوارع المدينة وتسميتها، ووضع إشارات مرور في الشوارع، وإيجاد صرف صحي للأحياء التي تفتقد هذه الخدمة، وكذلك إعادة سفلتة بعض الطرق، خصوصاً شوارع مخطط النسيم الشمالي والجنوبي والسلطانية. الصرف الصحي فيما تمنى سعد الجاسر تسريع وتيرة تنفيذ شبكة الصرف الصحي في المدينة، الذي يشهد بطئا شديدا في التنفيذ.. مضيفاً: حتى يكتمل مشروع الصرف الصحي فأننا نطالب المقاول المتعاقد معه لشفط البيارات بالعمل على شفط البيارات بصورة دائمة، حيث ان مياه البيارات كثيرا ما تطفح في الأحياء حين تمتلئ، فتنبت حشائش تنمو فيها الحشرات، خصوصاً البعوض. كما طالب الجاسر إدارة التربية والتعليم للبنين بتوفير حافلات لنقل طلبة المتوسطة والثانوية بين المدارس والمنازل. دخان مصنع الأسمنت وطالب خالد الحمادي بحل مشكلة الدخان المنبعث من شركة الأسمنت السعودية، الذي يسبب تلوث الجو، ويعرض المصابين بالربو لنوبات ضيق التنفس، مما تسبب في زيادة عدد المصابين بأمراض الصدر والحساسية. وأكد الحمادي على ضرورة تشغيل الإشارات الضوئية عند مدخل العيون والوزية، لتفادي الحوادث القاتلة التي تقع عند هذين التقاطعين.. وطالب أيضاً بإيجاد حدائق متكاملة ونموذجية تخدم السكان، وتتكون متنفساً لهم. وتمنى ماهر الجاسم حل مشكلة المياه التي تنقطع في بعض الأحيان بين فترة وأخرى، ورصف الشوارع، خاصة الواسعة، وتشجيرها والعناية بها. وكذلك ردم المستنقعات المحاذية للطريق المؤدي إلى هجرة القطار، وإزاحة الرمال عن هذا الطريق، وإيصال التيار الكهربائي لمن لم تصله. المركز الصحي واقترح حمد الربيع إيجاد عيادة أخرى للأسنان في مركز الرعاية الصحية الأولية، حيث تشهد العيادة الحالية ازدحاماً بالمراجعين، وكثير منهم ينتظر دوره للدخول على الطبيب، واقترح الربيع أيضاً إيجاد رجل أمن لتنظيم الدخول على الأطباء في المركز، وأضاف: ان مرافق المركز بحاجة إلى صيانة دورية، فوضعها لا يسر. الديرة بدون اهتمام وتمنى مسعود القحطاني الاهتمام بإزالة المباني السكنية المهجورة والآيلة للسقوط في حي الديرة، والتي تتجمع فيها الحشرات القوارض والقاذورات، وتستغل من قبل ضعاف النفوس لأغراض سيئة، ورفع السيارات التالفة من شوارع هذا الحي.. كما تمنى الاهتمام بدعم نادي العيون الرياضي، وتوفير احتياجات اللاعبين. فيما يطالب فاروق بن سعد بصيانة أعمدة الإنارة دورياً، وإزالة اتلالف منها. إحدى المدارس بالعيون العيون تشتهر بوفرة النخيل