دعا مجموعة من النقاد والروائيين المصريين إلى إيجاد بديل لجائزة نجيب محفوظ للأدب العربي التي تمنحها الجامعة الأميركية بالقاهرة سنويا لأحد الكتاب العرب، وذلك لاقتناعهم بأن الحكومة الأميركية منحازة ضد القضايا العربية المصيرية وتقف في الخندق المعادي لاستقلال الشعوب والدول العربية. وأشار بعض المثقفين إلى أن البديل عن ذلك هو تنظيم جائزة مصرية أو عربية باسم محفوظ. حيث قال رئيس اتحاد الكتاب المصريين فاروق خورشيد إن اتحاد الكتاب يمكن أن ينشئ جائزة في الرواية باسم نجيب محفوظ بدلا من جائزة التميز التي يمنحها الاتحاد لأحد المبدعين سنويا، والتي تمول من قبل وزارة الثقافة المصرية. وقال خورشيد "كان على محفوظ أن يخصص جزءا من جائزة نوبل لتمويل جائزة تحمل اسمه". أما الروائي صنع الله إبراهيم فقد عبر عن قناعته بأن جائزة الجامعة الأميركية منذ بدايتها عبارة عن محاولة من المؤسسة الأميركية في مصر لتلميع صورتها باستغلال اسم نجيب محفوظ، مضيفاً قوله "كنت أتمني أن يرفض محفوظ هذا الاستغلال وفي تلك الحالة كان من الممكن أن تتبنى مؤسسات مصرية كثيرة مثل الجامعات واتحاد الكتاب تنظيم جائزة مماثلة ولن يكون من الصعب ضمان حيادها باختيار لجنة تحكيم مستقلة". ويرى الناقد محمود أمين العالم أن جامعة القاهرة هي الأولى بتنظيم جائزة باسم نجيب محفوظ حيث تخرج من إحدى كلياتها. وكان مثقفون قد طالبوا في ديسمبر/كانون الأول الماضي بمقاطعة الجائزة التي حصل عليها في الدورة السابقة الكاتب المغربي بنسالم حميش بسبب تجاهل الولاياتالمتحدة نداءات المجتمع الدولي بتفادي الحرب على العراق في ذلك الوقت ومواصلة حشد قواتها التي بدأت الحرب في مارس آذار الماضي. غير أن نجيب محفوظ قال آنذاك إن الجامعة الأميركية بالقاهرة مؤسسة تعليمية ثقافية وليست الولاياتالمتحدة الأميركية. والجائزة التي يمنحها قسم النشر بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة أنشأت عام 1996م وقيمتها ألف دولار أميركي عام 1996 وتهدى يوم 11 ديسمبر كانون الأول من كل عام والذي يوافق عيد ميلاد نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الآداب لإحدى الروايات المتميزة حيث حصل على جائزة نوبل العالمية في الآداب عام 1988 ليصبح الكاتب العربي الوحيد الذي ينالها. فاروق خورشيد