أكدت درسة حديثة أعدها مركز البحوث التابع لبنك مصر، ان حجم الفجوة التكنولوجية بين دول العالم الثالث والدول المتقدمة في طريقها للازدياد حيث قدرت حجم الفجوة التكنولوجية بين الدول الاوروبية ودول العالم الثالث بنحو 50 عاما وبين دول العالم الثالث وامريكا بنحو 80 عاما وبين امريكا والدول الاوروبية بنحو 30 عاما. وارجعت سبب تزايد هذه الفجوة التكنولوجية الى ان صناعة اجهزة الكمبيوتر وصناعة البرمجيات لا ترقى الى التصدير بدرجة كبيرة حيث تمتلك الدول المتقدمة حوالي 95 بالمائة من اجهزة الحاسبات في العالم بينما تمتلك الدول النامية بما فيها الصين حوالي 5 بالمائة فقط مما يعكس ان الدول النامية تفتقر الى مطلب رئيسي مهم من متطلبات تكنولوجيا المعلومات. وذكرت الدراسة ان هناك خمس وظائف تكنولوجية ستستحوذ على سوق العمل في امريكا وتستمر حتى نهاية عام 2008 وهذه الوظائف هي مهندس كمبيوتر متخص مساعد في الكمبيوتر محلل نظم، مشرف على قواعد البيانات، ومتخصص الاعلان عن الكمبيوتر. وافاد تقرير سنة 2003 حول التجارة الالكترونية الذي يصدره كل سنة مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية ان استغلال واستعمال البرمجيات الحرة يساعد على تقليص الهوة الرقمية بين دول الشمال والجنوب في ميدان التكنولوجيا الحديثة للاتصال. وترى المنظمة ان هذا التقرير هو (مساهمة من الأممالمتحدة في النقاش الذي سيدور بجنيف من 10 الى 12 ديسمبر الجاري بمناسبة انعقاد القمة العالمية حول مجتمع المعلومات). ويضيف التقرير ان على الدول النامية اذا ارادت أن تلتحق بالدول المتقدمة في ميدان تكنولوجيا الاتصال والاعلام (TIC) فعليها أن تبني البنى التحتية للاتصالات وتؤسس المؤسسات التعليمية المختصة. ويركز التقرير خاصة على دور البرمجيات الحرة ذات الشفرات المفتوحة في تكوين مختصين في مجال (في الدول النامية) عوضا عن ان تخصص الأموال لشراء الملكية الأدبية للبرمجيات يمكن أن تستغل هذه الأموال في التكوين.