شجبت الامانة العامة لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في دول العالم الاسلامي التفجيرات الاجرامية التي وقعت في احد المجمعات السكنية في مدينة الرياض مساء يوم السبت الثالث عشر من شهر رمضان المبارك وأدت الى ازهاق العشرات من الارواح البريئة، والمعصومة، وترويع للآمنين وزعزعة لامنهم واستقرارهم، واتلاف للممتلكات الخاصة. وقال الامين العام للمؤتمر عبدالعزيز عبدالرحمن السبيهين - في بيان بهذا الشأن - ان الامانة العامة لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في دول العالم الاسلامي قد آلمها ما حدث في مدينة الرياض من تفجيرات مفزعة، واعمال اجرامية شنيعة ادت الى ازهاق أرواح بريئة، واتلاف اموال معصومة، وترويع للآمنين وزعزعة لامنهم واستقرارهم دونما اعتبار لعقيدة أو دين، او مراعاة لحرمة الشهر المبارك، مما هو محض افساد واجرام تأباه شريعة الله - عز وجل - التي تضافرت نصوصها الكريمة على تحريم الظلم والعدوان والافساد في الارض، قال تعالى : (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق) ، وقال سبحانه: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد). وقال السبيهين : ان الشريعة الاسلامية عظمت كذلك حرمة الدم المعصوم، وحرمت قتل الانسان بغير حق، ورتبت الوعيد الشديد على ذلك، قال تعالى : (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)، ولاشك ان هذه الممارسات الارهابية تتنافى مع مبادئ الاسلام السمحة وقيمه الفاضلة القائمة على الود والتسامح والتعايش بين الشعوب. وأضاف: والامانة العامة لمؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في دول العالم الاسلامي اذ تندد بهذا العمل الاجرامي الشنيع وتستنكره، لتؤكد ان هذه الممارسات الارهابية لا تستهدف بعمليتها النكراء تلك المملكة العربية السعودية وحدها ، بل تستهدف العالم الاسلامي أجمع. وأكد الامين العام ان الامانة العامة للمؤتمر تؤيد ما تقوم به المملكة من جهود وما تتخذه من اجراءات في سبيل الحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين واستقرارها ، وملاحقة الايدي الآثمة المجرمة وتطبيق شرع الله فيها. وفي ختام البيان - الصادر عن مقر الامانة العامة في الرياض - تضرعت الامانة العامة للمؤتمر، للمولى - عز وجل - ان يحمي بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وان يحفظ أمنها واستقرارها، وان يوفق ولاة امرها لكل خير، وان يعزهم بالحق ويعز الحق بهم.