أعلن حزب العمل المعارض الاسرائيلي أنه مستعد للانسحاب من المناطق التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967 إن توصلت إسرائيل إلى معاهدة سلام مع الفلسطينيين. ووفقا لخطة السلام التي قدمها الحزب اليميني ، فسوف يقبل حزب العمل أيضا تقسيم القدس إلي منطقتين إحداهما يهودية والاخرى فلسطينية، كما أنها تقترح بناء جدار أمني على امتداد الحدود الرسمية. وبموجب الاقتراح، يوافق حزب العمل من حيث المبدأ على معاهدة سلام أعدها الاسرائيليون والفلسطينيون، وهي معاهدة بديلة لخطة السلام الدولية المعروفة باسم خريطة الطريق، خاصة وانه من المتوقع الاعلان عما يطلق عليه مبادرة جنيف يوم الاثنين في جنيف، الا ان قيادة الحزب، التي تضم رئيسه الحالي شيمون بيريز ورئيسه السابق عمرام متسناع وبنيامين بن اليعازر، لم تتوصل إلى موافقة بالاجماع على الانسحاب الكامل من قطاع غزة،كما ذكرت إذاعة إسرائيل أن البعض طالبوا بألا ينسحب الجيش الاسرائيلي إلا في حالة التوصل إلى معاهدة سلام شاملة مع الفلسطينيين. كما عارض حزب العمل، الذي لم يحصل إلا على نصف المقاعد التي حصل عليها حز ب الليكود الحاكم خلال انتخابات كانون الثانى/ يناير، السماح بعودة أربعة ملايين فلسطيني في المنفي إلى الاراضي الاسرائيلية بصورة تلقائية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون قد تعرض في غضون الاسابيع الماضية لضغوط متزايدة من واشنطن بل ومن داخل إسرائيل ذاتها لحمله على انتهاج موقف تصالحي أكثر مرونة تجاه الفلسطينيين. وقال في الايام الماضية إنه مستعد لتقديم تنازلات لصياغة خطة للسلام. وفي وقت سابق من يوم أمس الاول استبعد مجلس المستوطنين اليمينيين فضلا عن نواب الكنيست المتشددين إقامة دولة فلسطينية وإخلاء المستوطنات اليهودية، وبدلا من ذلك اقترح المجلس منح الجنسية الاسرائيلية الكاملة وحقوق الانتخاب المتساوية للفلسطينيين في الاراضي المحتلة البالغ عددهم نحو 3,7مليون نسمة إلا أن الخطة، كما ذكرت إذاعة إسرائيل، تسعى للحفاظ على الشخصية اليهودية لاسرائيل بضمان وجود أغلبية يهودية في البرلمان.