اعلن وزير الخارجية اللبناني جان عبيد امس ان مشروع قانون تدرسه الولاياتالمتحدة وينص على توطين الفلسطينيين نهائيا في الدول التي تستضيفهم يعرض سيادة لبنان للخطر. وقال تعليقا على المعلومات التي نشرتها الصحف اللبنانية حول مشروع قانون رفع الى الكونغرس الامريكي مؤخرا وحصل على توقيع تسعة من اعضائه، ان هذا المشروع يمس بسيادة لبنان. وينص مشروع القانون 111 الذي قدمته في 28 اكتوبر النائبة الجمهورية اليانا روس ليهتينن على توطين الفلسطينيين في الدول التي تستضيفهم خصوصا في لبنان الذي يؤوي 390498 لاجئا حسب ارقام الاممالمتحدة ويطالب ايضا بمراجعة دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (يونروا). واعرب عبيد عن استغرابه لكون اشخاص داخل مؤسسات امريكية يقررون نيابة عن الشعب اللبناني لتوطين اناس على ارضه في حين اننا لم نتوصل حتى الان الى الغاء قرار يمنع نواب وشخصيات لبنانية من الدخول الى الاراضي الامريكية ولا يسمح لنا الامريكيون بالتدخل في مسائل الامن خلال الزيارات التي يقوم بها مسؤولون امريكيون كبار الى لبنان. واعتبر الوزير اللبناني ان مشروع القانون هذا يتعارض مع الشرعية الدولية والقوانين الانسانية ويتجاهل قرارات الاممالمتحدة التي تعترف بحق عودة الفلسطينيين الى ديارهم. وذكر برفض لبنان المطلق لتوطين الفلسطينيين الذي يعني الاخلال بالتوازن الطائفي. وقال الرئيس اللبنانى اميل لحود فى رسالة وجهها مساء امس الاول الى اللبنانيين وبثها التلفاز اللبنانى الرسمى بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال لبنان تواجهنا استحقاقات مصيرية وخطيرة على مستوى المنطقة وليس اخرها المحاولات القديمة الجديدة الهادفة الى حرمان الشعب الفلسطينى من حق العودة الى ارضه وتوطينه خارجها وهى مؤامرة تطال العرب جميعا وتعطى الذريعة لاسرائيل لتهجير ما تبقى من فلسطينيين والاجهاز على القضية والهوية. واضاف يقول ان الاجماع الوطنى الذى نشهده فى مواجهة هذه المحاولات سيعطينا القدرة على افشالها بالتوقيت المناسب وخلافا لبعض المراهنات .. تماما كما استطاع لبنان تحرير ارضه بالمقاومة وبالتعاون مع الشقيقة سوريا.. داعيا الى العمل والامل لتجاوز المحنة وبلوغ الانفراج .. وقال ان أصبع التضليل والفساد لا يمكنه ان يحجب شمس الحقيقة.