وضعت اجهزة الامن الباكستانية في حالة تأهب امس بعد اعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حظر ثلاث منظمات لناشطين اسلاميين اعيد تشكيلها رغم منعها العام الماضي. وتخشى السلطات الباكستانية ردود فعل عنيفة اثر اعلان حظر المنظمات الثلاث قبل عشرة ايام من انتهاء شهر رمضان خاصة وان عمليات تفتيش واغلاق عشرات من مكاتب هذه المنظمات في المدن الباكستانية الكبيرة واعتقل بعض اعضائها غير القياديين قد تمت مؤخرا. يشار الى ان المنظمات الثلاث التي حظرت هي الحركتان الملة الاسلامية الباكستانية وخدام الاسلام وحزب الحركة الاسلامية الباكستانية، كما وضعت منظمة رابعة هي جماعة الدعوة "تحت المراقبة" السبت بقرار من الرئيس مشرف في ختام اجتماع وزاري خصص للوضع الامني في باكستان. وقد اعتقلت الشرطة الباكستانية خلال اليومين الماضيين عشرات من ناشطي هذه المنظمات في عمليات مداهمة كما اغلقت عددا كبيرا من مكاتبها لكنها لم تعتقل ايا من قيادي الحركات الاربع. وفي نفس السياق اثارت قرارات الحظر غضب احزاب اسلامية باكستانية عبرت عن ادانتها للطابع الاستبدادي لهذه القرارات، حيث قال حافظ حسين احمد زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف الاسلامي اتحاد مجلس الامل انها ليست الطريقة الصحيحة لحل مشاكل التطرف الديني، مشيرا الى ان القانون ينص على امكانية اللجوء الى المحكمة العليا في حال الاشتباه بان حزبا ما يمارس نشاطات غير مشروعة. يذكر ان حظر هذه الحركات جاء بعد اقل من 48 ساعة من تصريحات ادلت بها سفيرة الولاياتالمتحدة في باكستان نانسي باول التي عبرت عن قلق واشنطن لعودة تنظيمات اسلامية محظورة باسماء جديدة. كما كان مسؤولون في تنظيمي عسكر طيبة وجيش محمد الناشطين في حركة التمرد المسلحة ضد الوجود الهندي في كشمير اسسوا حزب الملة الاسلامية الباكستانية وحركة خدام الاسلام، ومنع الرئيس مشرف تنظيمي عسكر طيبة وجيش محمد في يناير من العام الماضي في قرار شمل ايضا منظمة الحركة الجعفرية التي عادت من جديد باسم الحركة الاسلامية الباكستانية وحظرت مجددا السبت. اما المجموعة السنية جيش الصحابة فتواصل نشاطاتها تحت اسم جمعية الاعمال الخيرية جماعة الدعوة التي اخضعت السبت للمراقبة.