انقضت الامتحانات.. وبدأ الطلبة ينسون التعب والإرهاق الذي نتج عن الامتحانات التي أدوها في رمضان، فالكثير منهم كان يشعر بالغبن نتيجة ضياع فرصة يعتقد أنها ثمينة كان يمكنه أن يقضيها بجانب الأصدقاء أو في نزهات متنوعة مع الأسرة.. إلا أن الأجواء الجادة وأهمية المستقبل جعلت غالبية الطلبة يقمعون أحلامهم ويشمرون عن سواعد الجد ليرفعوا رؤوس أهلهم فالمستقبل قد يكون غامضاً. وبعد.. لقد أقبلت العطلة.. فكيف يقضيها الطلبة وأين هي وجهتهم.. وكيف يفكرون.. والآباء بدورهم لهم نمط تفكيرهم الخاص بهم في هذه الإجازة.. فماذا قالوا؟ من خلال هذا الاستطلاع حاولت (اليوم) التعرف على بعض هذه الآراء فكانت هذه المحصلة. الواجهة البحرية بالخبر.. يقول فهد القحطاني والذي يدرس بالثانوية إنني سأقضي الإجازة بمدينة الخبر حيث يتواجد أهلي، مشيراً إلى أن الواجهة البحرية مكان مناسب لقضاء بعض الليالي هناك بصحبة الأسرة أو مع الشباب، مضيفاً إن تواجد الخدمات في الواجهة من مطاعم واستراحات يجعل من قضاء وقت فيها شيئاً ممتعاً. وأضاف القحطاني إن نهاية الدوام المدرسي والامتحانات جعلنا نعيش فرحة ما قبل النهاية حيث أن هناك بعض الوقت لقضائه في بعض الأمور العبادية كصلاة التراويح وغيرها، مشيراً إلى أن بعض أصدقائه تحدث عن قضاء بعض الليالي في شاطئ نصف القمر، مشيراً إلى أنه غير متأكد من هذا الأمر، كونه مرتبطا بعائلته وببعض الأصدقاء في الخبر للذهاب للواجهة البحرية. في ربوع الديار المقدسة وتقول هنادي الخالدي هي طالبة في السنة الثالثة متوسط أنها تفكر في قضاء بقية رمضان في الديار المقدسة لكثرة ما سمعت عن أهمية التعبد في الأيام الأخيرة من رمضان، سواء من أهلها أو من التلفزيون. وتضيف الخالدي إنها تعد العدة الآن للذهاب للعمرة لأن أهلها وعدوها إن هي حصلت على علامات جيدة في الامتحان سيؤدون مناسك العمرة هذا العام، مضيفة إن سعادتي كانت كبيرة عندما حصلت على المستوى حيث كانت علاماتي مرتفعة. مشيرة إلى أنها ستقضي العيد في الدمام بعد الرجوع من مكة. غيمة وانزاحت.! ويقول نايف الملحم خريج ثانوية ويدرس في معهد كمبيوتر إنني أفكر بجدية مع مجموعة من الأصدقاء في استئجار شاليه أو إحدى الاستراحات المتواجدة بكثرة في المنطقة، سواء في شاطئ نصف القمر أو طريق أبو حدرية، مشيراً إلى أنه قضى في العام الماضي إجازة ممتعة مع الأصدقاء في احد المخيمات الشبابية التي تكثر هذه الأيام. ويضيف الملحم إن أجواء الدراسة في رمضان كانت مرهقة، ورغم أنها انقضت على خير إلى أني أشعر أنها غمة وانزاحت، مشيراً إلى أن الوقت في رمضان كان صعباً إذ لا يتمكن الإنسان من جدولة برامجه الاجتماعية والخروج بشكل مريح في جولات مع الأصدقاء. جدة والجدة الغالية وتقول شريفة القرني إنني سأقضي العطلة في مدينة جدة الجميلة والتي أعشقها كثيراً حيث أن جدي وجدتي يقيمان بها، مشيرة إلى أن العيد جميل هناك، فلقد قضيت بعض الإجازات في جدة وهي تشتهر ببحرها الجميل والمحلات الترفيهية وكذلك الأسواق. وأضافت القرني أن فترة الامتحانات كانت صعبة جداً، والآن أشعر بالارتياح، مضيفة إنني لم أشعر بحلاوة الصيام طوال الفترة الماضية، لأني منشغلة بالامتحانات، أما الآن فسأحاول أن أستغل هذه الفترة في الترفيه عن النفس مع الأهل انتظاراً لموعد السفر إلى جدة الحبيبة حيث موطن الجدة الغالية والتي أترقب رؤيتها بفارغ الصبر. الإجازة راحة للجميع ويقول هاني الزواد عادة ما تكون الإجازة في رمضان مريحة لجميع أفراد العائلة حيث يتخلص الطالب من هم المذاكرة وتنهي الأم معاناتها في المذاكرة مع أبنائها وبناتها وتتفرغ للطبخ وأمور الأسرة المتفرقة، كما يستطيع الأب التنعم بأجواء الراحة وعدم التفكير في أبنائه الطلبة أو في البيت بشكل عام. ويضيف الزواد إننا نحاول أن نقضي الإجازة بعيداً عن أجواء المنطقة وذلك من أجل تغيير الجو، إلا أننا لا نستطيع إعطاء قرار نهائي الآن، مشيراً إلى أن قرار السفر أو الرحلات صعب جداً دون اكتمال الرؤية حول هذا الموضوع. وأشار الزواد إلى أننا في بعض الأحيان نخرج في رحلات عائلية في البر، أو في أماكن ترفيهية أخرى، ولكن هذا الأمر لا يحسم عادة إلا في نهاية رمضان، حيث تكون الآراء قد توحدت بين جميع أفراد العائلة، مشيراً إلى أن المصاريف المالية أيضاً بحاجة إلى حسابها خاصة وأننا لم ننته من مصاريف العيد. الرحلات العائلية الجماعية وأشار نمر عبد الكريم النمر (رجل أعمال) إلى أهمية الاستمتاع بالإجازة ليس فقط بالنسبة للطلاب بل للآباء أيضاً، ومن الضروري أن يفكر الأب والأم في الترويح عن الأطفال بعد الدوام الرمضاني المرهق، مضيفاً إن الإجازة متنفس يجب الاستفادة منه قدر الإمكان. ويضيف النمر ليس مهما أين سيقضي الإنسان إجازة رمضان أو العيد، فالأماكن التي يمكن أن يزورها الإنسان داخل المملكة كثيرة جداً، وكل ما في الأمر يحتاج الإنسان في هذا الأمر الى قرار أسري بالخروج مع الأبناء إلى أي مكان يريده. ويؤكد النمر ما ذهب إليه الزواد من أن أغلب العوائل في هذه الإجازة تفضل الطلعات العائلية، فيجتمع أقطاب العائلة الواحدة والتي قد تتكون من خمسين إلى ستين شخصاً ويهيئون أنفسهم لرحلة قد تستغرق يوماً أو يومين وفي بعض الأحيان ثلاثة أيام سواء في البر أو في الاستراحات البعيدة عن المنطق. مؤكداً إن مثل هذه الرحلات تجعل الطلبة ينسون الامتحانات والدراسة ويرجعون منها في نشاط وحيوية تجعلهم قادرين على التأقلم مع الجو الجديد والعودة للمدارس. الكثير يفضلون قضاء العطلة على الكورنيش