شجب المجلس السويدي للأئمة بالسويد, ومركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية العمل الإجرامي البغيض الذي حدث في مدينة الرياض مساء يوم السبت الماضي, وأكدا انه عمل لا يقره دين ولا شرع ونابع من أصحاب أفكار متطرفة وعقول مريضة تسىء للإسلام وأهله وتثير الفتنة, وتخدم أعداء الأمة وأصحاب المشروعات الاستئصالية. جاء ذلك في بيانين استنكاريين للمجلس السويدي ومركز الدعوة لأمريكا اللاتينية تسلمتهما وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد متضمنين استنكارهما لتلك الاعتداءات الإجرامية الآثمة والاعمال الإرهابية التي راح ضحيتها نفوس بريئة من الرجال والنساء والاطفال وما أدت اليه كذلك من إتلاف للممتلكات العامة والخاصة. وقد أكد رئيس المجلس السويدي للائمة وإمام وخطيب الجامع الكبير باستوكهولم الشيخ حسان موسى في بيانه ان الذين يمارسون تلك الأعمال الإجرامية يسيئون الى الإسلام, ولا يصلحون, وان مثل هذا العمل الإجرامي يروع الآمنين, ويثير الفتنة ولا يخدم إلا أعداء الإسلام وأصحاب المشروعات الاستئصالية. وشدد الشيخ موسى على ان مثل هذه الأعمال الإجرامية الآثمة ستكون لها عواقب وخيمة على الإسلام والمسلمين, وإثارة الفتنة, وزعزعة الأمن والاستقرار, وتأزم العلاقة بين الإسلام والغرب, والعودة الى مربع العداوة والصدام, وإشعال الحملة المعادية للإسلام بعد ان هدأت قليلا, والنظر بريبة وتوجس تجاه المؤسسات الإسلامية, وأخذ الكثير من الأبرياء بالشبهة والظن, وتشويه أعمال المقاومة المشروعة للمحتل فلسطين ووصمها بالإرهاب. وأكد رئيس المجلس السويدي ان الشريعة جاءت بحفظ الأمن قال تعالى (وآمنهم من خوف) وحفظ الدماء, قال الله تعالى (انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) وحفظ العهود قال الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود). وحمل الشيخ موسى مرتكبي هذه العملية الإجرامية المسؤولية الكاملة مع رفضه وإدانته لها بشدة وتضامنه المطلق مع المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا. من جهته, قال احمد علي الصيفي مدير مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية في بيانه: ان المركز تابع الحدث المؤلم والتفجير المروع في هذا الشهر المبارك في مدينة الرياض وما سبقته من أحداث مؤسفة راح ضحيتها عدد من الأنفس البريئة, حيث هدمت مبان واتلفت ممتلكات قامت بها عصابات منحرفة وجاهلة بحقيقة الإسلام العظيم, لان الله سبحانه وتعالى ينهانا عن هذه الأعمال, وقتل الأبرياء قال تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.. الآية). ومضى الصيفي في بيانه قائلا: ان هذه الاعمال الإجرامية التي يقوم بها هؤلاء ظانين بأنهم يقدمون خدمة للإسلام والمسلمين, وهم في حقيقة الأمر يخدمون الصهيونية العالمية بهذه الأعمال الشنيعة التي يرفضها العقل وأصحاب الفطرة السليمة, بل أكثر من ذلك ان ضرر هذه الاعمال سيعود بالسلبية على الإسلام والمسلمين, والإسلام واضح وضوح الشمس في تعاليمه بحيث جرم كل عمل إرهابي وكل تعد على حقوق الآخرين يقول سبحانه: (ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين), وفي حديث قدسي يقول سبحانه وتعالى: (اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا). وأوضح الصيفي ان الإسلام احترم المواثيق والعهود وحرم قتل المعاهدين والمستأمنين, يقول الله تعالى: (وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا) وقال صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة), وهذه الأعمال في حقيقة الأمر لا يمكن ان تنسب للإسلام والمسلمين, او لأبناء الصحوة الإسلامية, بل هي مواقف شاذة والشاذ لا حكم له تمثل اصحابها ومرتكبيها ويبوء بإثمها من قام بها انطلاقا من القاعدة الإسلامية التي سطرتها الآية الكريمة: (ولا تزروا وازرة وزر أخرى). وأكد مدير مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية ان الإسلام برىء من هذه الاعمال ومن أصحابها, ولكن للأسف الشديد ترتب وسيترتب عليها أضرار كبيرة, منها قتل الأبرياء وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة, وتأزم العلاقات العامة بين الحضارات الإنسانية مع الصاقها بالإسلام والمسلمين, ورفع وتيرة العداء ضد المسلمين بعد ان هدأت قليلا, والإساءة الى رموز العمل الإسلامي والجمعيات والمراكز الإسلامية, وتعرض الكثير من المسلمين الى التهم وسوء الظن والمعاملة, وتشويه أعمال مقاومة المحتل المشروعة في فلسطين, وتشويه العمل الخيري الإسلامي مع تعرض الأقليات الإسلامية للتمييز العنصري. وأدان احمد الصيفي الإرهاب بأشكاله, ومرتكبي هذه العمليات الإرهابية والإجرامية في الرياض, وحملهم المسؤولية الكاملة أمام الله والوطن والتاريخ, مبديا تضامنه المطلق مع المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا في الإجراءات الأمنية, كما بارك قوى الأمن في تعقب المجرمين حيثما كانوا وعزاؤنا لأسر الضحايا وللشعب السعودي المضياف.